رحيل مفاجيء للاعلامي صبحي عطري عن عمر ناهز ثمانية واربعين عاما في المانيا
آخر تحديث GMT17:42:37
 العرب اليوم -

رحيل مفاجيء للاعلامي صبحي عطري عن عمر ناهز ثمانية واربعين عاما في المانيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رحيل مفاجيء للاعلامي صبحي عطري عن عمر ناهز ثمانية واربعين عاما في المانيا

الإعلامي السوري صبحي عطري
برلين ـ العرب اليوم

أُعلن صباح الأربعاء عن وفاة الإعلامي السوري صبحي عطري عن عمر ناهز 48 عاماً، إثر ذبحة صدرية مفاجئة أثناء وجوده في ألمانيا في زيارة قصيرة.ووفقاً لما أكده مقربون منه، تأخر الإعلان حتى تم إبلاغ والدته.شهد الإعلان تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تصدر خبر الوفاة قوائم اهتمامات رواد المواقع في عدد من الدول العربية، متحولاً إلى محور نقاش واستعادة لأرشيف عطري التلفزيوني ومقاطع من مقابلته الأخيرة التي بدت أقرب إلى شهادة شخصية عن حياة مهنية قيد الانتهاء.
ظهوره الأخير كان مع الإعلامية هبة الحيدري. كان اللقاء طويلاً، وبُنيت فكرته على استعراض مسيرته المهنية، لكن نهايته المبكرة أعطته بُعداً مختلفاً.

في وقت سابق، نشر عطري مقطعاً من المقابلة عبر صفحاته على وسائل التواصل الاجتماعي، وكتب معلقاً: "يمكن لأول مرة بسرد بالحديث عن حالي... لأنني كنت حابب في هذا اللقاء أحكي عن أشياء صارت معي في حياتي، التي لم تكن سهلة. عسى أن يستفيد من يسمع من تجربة إنسانية وحياتية مررت بها بكل مشاعرها المتضاربة التي شكلت شخصاً اسمه صبحي عطري".
في الحلقة التي بثتها قناة المشهد، روى عطري كيف غادر سوريا لتفادي الخدمة العسكرية، متجهاً إلى الإمارات، ثم إلى مصر، حيث بدأ أولى خطواته الإعلامية بمحاولة لقاء مع الفنان الراحل كمال الشناوي.
"طرقت بابه دون موعد، وقلت له: أريد إجراء مقابلة. لم أكن أعرف أين ستُنشر. فقط أردت أن أبدأ"، قال.
نجح في إنجاز اللقاء، وعاد إلى دبي باحثاً عن جهة تنشره. وبعد محاولات عدة، نشرته مجلة "دبي الثقافية"، وكانت تلك نقطة الانطلاق، كما وصفها، إذ سمحت له ببناء ملفه المهني تدريجياً.
بعد سنوات من الكتابة الصحفية، تعرض عطري لأزمة فقدان عمله إثر إغلاق الشركة التي كان يعمل بها. قَبِل وظيفة في متجر لبيع الأحذية، لكنه لم يستمر فيها طويلاً، إذ سرعان ما انضم إلى شبكة روتانا.
كانت تلك بداية التحول، إذ التحق بشبكة القنوات كمقدم، ومن هناك صعد اسمه تدريجياً حتى أصبح وجهاً مألوفاً على شاشة MBC وبرامجها الفنية.

تلقّى عدد من نجوم الفن والإعلام خبر وفاة صبحي عطري بكلمات نُشرت عبر حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، عبّروا فيها عن صدمتهم برحيله.
كتبت الفنانة هيفاء وهبي: "ربنا يرحم الإعلامي الخلوق وصاحب الابتسامة الدائمة".

فيما قالت إليسا: "كان مثالاً للرقي والروح الطيبة... حضوره على الشاشة كان خفيفاً وقريباً من القلب".

الفنانة ديانا حداد أشارت إلى خسارة الوسط الإعلامي لشخصية بارزة، قائلة إننا "سنفتقد بصمته ووجوده".
أما الحساب الرسمي لبرنامج ET بالعربي، الذي كان أحد أبرز وجوهه، فقد نشر: "في خبر حزين وقاسٍ على فريق ET بالعربي ومجموعة كاريزما للإعلام، ننعى زميلنا العزيز صبحي عطري. رحم الله صبحي وألهمنا جميعاً الصبر والسلوان".

أدار عطري علاقاته الإعلامية مع النجوم بقدر عالٍ من الخصوصية. حين سئل عن صداقته بالفنانة شيرين عبد الوهاب، قال: "نعم، كانت تلجأ إليّ لأنها تشعر بالأمان. كانت تعرف أني لن أُسرب شيئاً لا تريده أن يُقال".
كان وجهاً ثابتاً في برنامج "تريندينغ" على ام بي سي، ومراسلاً في "ET بالعربي"، إلى جانب مشاركته في فعاليات عربية كبرى كان آخرها تقديمه السجادة البنفسجية في حفل "جوي أووردز" في العاصمة السعودية الرياض.
لكن توقُّف برامجه مؤخراً جعله يراجع موقعه المهني. قال في اللقاء: "لم أُخذل من القنوات، لكن ما عُرض عليّ لم يكن الخطوة التالية التي أبحث عنها".

في المقابلة نفسها، كشف عطري عن عمله على مشروع برنامج جديد، لم تتضح تفاصيله بعد. وتحدث عن تجربة تمثيلية في مسلسل لم يُعرض.
بدا عليه التوتر، بحسب هبة الحيدري، التي قالت لبي بي سي عربي: "منذ توقف برنامجه، شعر أنه لا يفعل شيئاً مهماً. حتى دخول التمثيل لم يكتمل".
وأضافت: "كان كتوماً، لا يشارك همومه. تحدثنا طويلاً بعد انتهاء التصوير. كان صريحاً جداً، ومتوتراً من تراجع الصحافة الفنية".
تصف الحيدري اختيار توقيت المقابلة بأنه جاء صدفة، رغم أنه كان مخطَّطاً منذ مدة. "كان يجب أن تكون في الموسم الأول. لكنها تأجلت، وكأن القدر أراد أن تُعرض قبل وفاته بأيام، لتكون آخر مساحة يتحدث فيها صبحي عن نفسه كما هو".
وأضافت: "كان يتصرف على سجيّته، وهذا ما قاله لي أيضاً. هو لا يرتب الأمور، بل يعتمد على العفوية. كان يقول: لما أترك عفويتي تشتغل، بيطلع اللقاء أحلى".

امتدت مسيرة صبحي عطري لأكثر من عقدين، تنقل خلالها بين الصحافة المكتوبة والتلفزيون.
كتب في مجلات عدة منها "زهرة الخليج" و"إنفنتي"، وعمل في قنوات مثل "روتانا خليجية" و"إل بي سي" و"دي إم تي في".
قدّم أكثر من 2500 ساعة بث، وأجرى قرابة 3000 مقابلة، وشارك في تغطية مهرجانات فنية كبرى، مثل مهرجان البحر الأحمر السينمائي، وحفل "جوي" في الرياض. كما شارك على خشبة المسرح في أعمال محدودة، وأصدر كتاباً بعنوان "سفينة روح" عام 2017.
أُعلن عن وفاته صباح الأربعاء بعد التواصل مع والدته. وقالت الحيدري: "كانت تزوره في الإمارات، ولم تكن تعرف أنه توفي. انتظرنا حتى أُبلغت والدته، ثم أعلنا الخبر".
وكان خال الإعلامي الراحل سمير أسعد قد نشر عبر حسابه على منصة فيسبوك نعياً قال فيه إن ابن شقيقته رحل جراء "ذبحة صدرية"، إلا أنه عاد وحذف التدوينة في وقت لاحق.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وصول باخرة قمح إلى سوريا لأول مرة منذ سقوط الأسد
 

الجيش الإسرائيلي يُعلن سيطرته على نقاط استراتيجية في جنوب سوريا وسط توتر متصاعد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحيل مفاجيء للاعلامي صبحي عطري عن عمر ناهز ثمانية واربعين عاما في المانيا رحيل مفاجيء للاعلامي صبحي عطري عن عمر ناهز ثمانية واربعين عاما في المانيا



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 12:43 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

السودان .. وغزة!

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

عودة النّزاع على سلاح “الحزب”!

GMT 11:38 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ماذا تفعل لو كنت جوزف عون؟

GMT 15:55 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال عنيف يضرب إسطنبول بقوه 6.2 درجة

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 23 إبريل / نيسان 2025

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ثمة ما يتحرّك في العراق..

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب ولاية جوجارات الهندية

GMT 15:51 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

وفاة الإعلامى السورى صبحى عطرى

GMT 15:48 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

"بتكوين" تقفز لأعلى مستوى فى 7 أسابيع

GMT 03:26 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

غارات أميركية تستهدف صنعاء وصعدة

GMT 03:29 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 24 إبريل / نيسان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab