الصحافيات في إيران يدفعن ثمناً باهظاً لتغطيتهن قضية مهسا أميني
آخر تحديث GMT03:28:10
 العرب اليوم -

الصحافيات في إيران يدفعن ثمناً باهظاً لتغطيتهن قضية مهسا أميني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصحافيات في إيران يدفعن ثمناً باهظاً لتغطيتهن قضية مهسا أميني

صورة أرشيفية للشرطة الإيرانية تحاول منع الاحتجاجات في طهران
طهران ـ العرب اليوم

تندّد مجموعات مدافعة عن حقوق الإنسان بالقمع الذي تمارسه السلطات الإيرانية بانتظام منذ وفاة مهسا أميني أثناء احتجازها لدى الشرطة في حق الصحافيين الذين تحدثوا عن قضيها بإسهاب وعرضوا تداعياتها داخل إيران وخارجها، علماً بأن غالبيتهم نساء.
في 16 سبتمبر (أيلول) 2022 توفيت أميني، وهي إيرانية كردية تبلغ 22 عاماً، بعد توقيفها في طهران بدعوى سوء الحجاب.

وأشعلت وفاتها احتجاجات في أنحاء البلاد استمرت أشهراً، وقُمعت بالعنف وعمليات التوقيف، لكن انتفاضة «مرأة، حياة، حرية» استمرت بأشكال مختلفة، ومثّلت واحداً من أكبر التحديات التي واجهتها السلطات الإيرانية منذ ثورة 1979.
وكان الصحافيون الذين كشفوا عن القضية وحققوا في ملابساتها مستهدفين، خصوصاً في حملة القمع.
وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية عن منظمة «مراسلون بلا حدود» التي تتخذ في باريس مقراً وتستنكر «قمعاً مروعاً»، أوقف 79 صحافياً خلال عام وما زال 12 منهم وراء القضبان. ومن بين هؤلاء الكثير من النساء.

بعد أقل من أسبوع من وفاة أميني، أوقفت الصحافية في صحيفة «شرق» اليومية نيلوفر حميدي (29 عاماً) بعد إعدادها تقريراً من المستشفى، حيث بقيت أميني في غيبوبة ثلاثة أيام قبل أن تتوفى ونشرها صورة للعائلة الثكلى على الشبكات الاجتماعية.
ومن بين الصحافيين الموقوفين أيضاً مراسلة صحيفة «هم ميهن» إلهة محمدي التي غطت مراسم تشييع أميني في مسقط رأسها مدينة سقز في محافظة كردستان في غرب إيران.
وما زالت الصحافيتان محتجزتين مذاك وتحاكمان بانتهاك الأمن القومي، وهي تهمة تنفيانها بشكل قاطع.

وقال المسؤول في «مراسلون بلا حدود» جوناثان داغر: «يجب مكافأة نيلوفر حميدي على شجاعتها والتزامها، لا معاقبتها. يظهر سجنها لنحو عام القمع الرهيب الذي تمارسه إيران ضد الصحافيين، ورفضها حرية الصحافة والمعلومات الموثوقة».
وتجلى القمع بصورة أوضح في توقيف إلناز، شقيقة إلهة محمدي التوأم، مطلع سبتمبر (أيلول). وحُكم على الشابة، وهي صحافية أيضاً، بالسجن ثلاث سنوات معظمها مع وقف التنفيذ، بتهمة التآمر.

وسيتعين عليها وزميلتها المتهمة أيضاً نكين باقري تمضية أقل من شهر في السجن، بحسب محاميهما. لكن سيكون عليهما اتباع تدريب «أخلاقي» يشرف عليه عناصر من الاستخبارات الإيرانية ولن يكون بإمكانهما مغادرة البلاد. وقال داغر: إن «الحكومة الإيرانية عازمة على إسكات هاتين الصحافيتين والنساء اللواتي يتحدثن عن آرائهن».

ودعت «مراسلون بلا حدود» إلى وقف «العقوبات العشوائية» بحق جميع الصحافيين في البلاد. وكافأت مؤسسة «كلوني من أجل العدالة» التي أسستها المحامية أمل كلوني وزوجها الممثل جورج كلوني، هذا العام الشقيقتين بجائزة «العدالة من أجل النساء».
وقالت المؤسسة: إن «عملهما الشجاع ساهم في الإضاءة على وفاة مهسا أميني».
بعد أسابيع من توقيف حميدي ومحمدي، نشرت الشابة نازيلا معروفيان مقابلة مع والد مهسا، أمجد أميني، على موقع «مستقل أونلاين».

في المقابلة، اتّهم أمجد أميني السلطات بالكذب بشأن ظروف وفاة ابنته. وتؤكّد عائلة أميني أن مهسا تلقّت ضربات أدت إلى وفاتها في حين تتحدّث الرواية الرسمية عن مشكلة في القلب.
ومنذ نشر هذه المقابلة، أوقفت معروفيان أربع مرات. وكل مرة تخرج فيها من السجن، كانت تنشر لنفسها صورة من دون حجاب، في ما يبدو تحدّياً لقواعد اللباس المطبّقة في الجمهورية الإسلامية. وجاء في منشور لها على منصة «إكس»: «لا تقبلوا الاستعباد، أنتم تستحقون الأفضل!».

ومطلع سبتمبر، قالت معروفيان التي سُجنت مجدداً أواخر أغسطس (آب)، إنها كانت ضحية لاعتداء جنسي خلال احتجازها. وأطلق سراحها في عطلة نهاية الأسبوع. وهذه المرة، قررت معروفيان عدم نشر صورة على الشبكات الاجتماعية خشية توقيفها مجدداً إذا ظهرت من دون حجاب.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الأمم المتحدة تدعو السلطات الإيرانية للتخلي عن استخدام عقوبة الإعدام

 

السلطات الإيرانية تضبط شحنة كبيرة من الأسلحة في محافظة لرستان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحافيات في إيران يدفعن ثمناً باهظاً لتغطيتهن قضية مهسا أميني الصحافيات في إيران يدفعن ثمناً باهظاً لتغطيتهن قضية مهسا أميني



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد

GMT 18:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هوكستين يؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان

GMT 07:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

استئناف الرحلات من مطار دمشق الدولي بعد إعادة تأهيله

GMT 10:04 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

البيت الأبيض يكتسى بالثلوج و5 ولايات أمريكية تعلن الطوارئ

GMT 08:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم

GMT 06:39 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يضرب التبت في الصين ويتسبب بمصرع 53 شخصًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab