الصحف العربية والعالمية تؤكد أن إسرائيل تكرر مأساة أبو غريب والعالم يلتزم الصمت
آخر تحديث GMT02:24:10
 العرب اليوم -

الصحف العربية والعالمية تؤكد أن إسرائيل تكرر مأساة أبو غريب والعالم يلتزم الصمت

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصحف العربية والعالمية تؤكد أن إسرائيل تكرر مأساة أبو غريب والعالم يلتزم الصمت

جانب من الأحداث في قطاع غزة
لندن - العرب اليوم

في عرض الصحف لهذا اليوم، نتناول تقريراً يسلط الضوء على سياسة الاعتقال التي تتبعها إسرائيل بحق الفلسطينيين، وانتقاد إسرائيلي بعد اعتذار نتنياهو -لأول مرة- عن هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول في صحيفة "أجنبية"، ورأي حول تداعيات الهجمات الانتقامية المتوقعة من إيران وحزب الله.

نبدأ جولتنا من موقع "ميدل إيست آي" بمقال للكاتبين بيتر أوبورن ولبنى مصاروة بعنوان "إسرائيل تكرر مأساة أبو غريب والعالم يلتزم الصمت"، ويربط الكاتبان في مقالهما المشترك الصور الصادمة التي أظهرت فظائع ارتكبها الجيش الأمريكي قبل نحو عشرين عاماً في سجن أبو غريب، بما يحدث في السجون الإسرائيلية تجاه المعتقلين الفلسطينيين.

ويؤكد الكاتبان أن هناك مشاهد شبيهة، وربما أسوأ، تحدث في السجون الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، مع بداية الحرب على غزة، ويلفت المقال إلى اللقطات المسربة التي نشرت هذا الأسبوع، ووصفاها بأنها "مروعة"، حيث يظهر فيها جنود إسرائيليون يعتدون جنسياً على معتقل فلسطيني.

كما يُبرز المقال تقريراً صادراً عن منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية "بتسيلم"، يسلط الضوء على سياسة الدولة في إساءة معاملة السجناء وتعذيبهم بشكل منهجي منذ بداية الحرب.
ويضيف المقال أن تقرير "بتسيلم"، الذي استند إلى مقابلات مع 55 فلسطينياً اعتقلوا منذ هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، كان مؤلماً ومقلقاً، وأن التقرير يقدم أدلة على المعاملة المهينة، والضرب التعسفي، والحرمان من النوم، والاستخدام المتكرر للعنف الجنسي بدرجات متفاوتة من الشدة.
وعنونت منظمة "بتسيلم" تقريرها بـ "أهلاً بكم في الجحيم"، كما ورد في المقال.

ويرى الكاتبان أن القادة الإسرائيليين نجحوا في تطبيع جريمة الاغتصاب والانتهاكات الأخرى ضد السجناء الفلسطينيين، مشيريْن إلى واقعة اعتقال الجنود التسعة في سدي تيمان، وانضمام عدد من أعضاء الكنيست إلى المتظاهرين اليمينيين المتطرفين الذين اقتحموا المنشأة احتجاجاً على اعتقال الجنود.

ويعتقد الكاتبان أن الإسرائيليين باعوا "الوهم" بأن هناك إجراءات داخلية ضد هذه الفظائع، في محاولة لتجنب المحاكمات الدولية لجرائم الحرب في لاهاي.

ويعبران عن استغرابهما من "الصمت الجماعي" للسياسيين ووسائل الإعلام حيال سلوك إسرائيل الذي يصفانه بـ "الوحشي"، مشيرين إلى أن الحديث يدور عن جرائم حرب منهجية ارتكبت على نطاق واسع من قبل دولة تخضع بالفعل لتحقيق في محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية المحتملة، وفق وصفهما.
ويشير المقال إلى أن صمت المجتمع الدولي يُعَد بمثابة تواطؤ، وفي المقابل، لا يبدو أن الغالبية من الطبقة السياسية والإعلامية في إسرائيل ترى خطأ كبيراً في تعذيب السجناء وإساءة معاملتهم.

إلى صحيفة جيروزاليم بوست، وافتتاحية حملت رأي رئيس تحريرها، حيث تناولت الاعتذار الذي قدّمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مقابلة أجراها مع مجلة تايم.

يقول المقال إنه ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، يطالب الإسرائيليون أصحاب السلطة بتحمل المسؤولية عن المذبحة والحرب التي تلتها، وحتى الآن، جاءت الاعتذارات والاعترافات بالخطأ من عدة شخصيات، وخاصة الأمنية منها.

ومع ذلك، يرى الكاتب أنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قصة مختلفة، فقد طُلب منه في مناسبات عديدة تحمل المسؤولية عن مقتل 1200 إسرائيلي، واحتجاز المئات كرهائن، وإجبار سكان شمال إسرائيل وجنوبها على إخلاء منازلهم، وكان أكبر ما فعله هو لوم الآخرين.

وانتقد الكاتب رفض نتنياهو التحدث إلى أي وسيلة إعلام إسرائيلية باستثناء القناة 14، التي كانت لفترة طويلة بمثابة بوق لنتنياهو، وفق وصفه، مضيفاً أن هذا ما جعل مقابلته الحصرية مع مجلة تايم ، التي نُشرت يوم الخميس، محبطة إلى هذا الحد.
ويتطرق الكاتب إلى تفاصيل الحوار الذي أجرته المجلة مع نتنياهو قائلاً إن المقال يبدأ سريعاً بالسؤال عما إذا كان نتنياهو سيعتذر عن أحداث السابع من أكتوبر، فما هو رد فعله؟ "بالطبع، بالطبع، أنا آسف بشدة لأن شيئاً كهذا حدث".
ويضيف أن هذا الاعتذار هو "أكثر اعتذار حقيقي وصلنا إليه من نتنياهو، وهو اعتذار فارغ كما كان دائماً"، وفق وصفه.

ويستمر الكاتب في انتقاده لاعتذار نتنياهو بالقول، إن حقيقة أن هذا الاعتذار قُدِّم باللغة الإنجليزية إلى مؤسسة إخبارية أجنبية وليس باللغة العبرية التي تُمكّن ناخبيه الإسرائيليين من فهمه، تبدو متعالية في أسوأ الأحوال.

ويشير إلى أن إسرائيل تحتاج إلى الوحدة في هذه الأوقات العصيبة، ولكن بدلاً من محاولة تعزيز وسائل بناء الجسور في مجتمعه المنقسم، يروج نتنياهو لوهم الوحدة، والكذبة الكبرى المتمثلة في "معاً سوف ننتصر".

وينقل عن استطلاع رأي أجرته القناة الإسرائيلية 12 مؤخراً ويظهر، وفق الكاتب، أن أكثر من 70 في المئة من الإسرائيليين يريدون استقالة نتنياهو، وهو ما يراه بمثابة إدانة دامغة لمدى الخيانة التي يشعر بها الناس.

ويعبّر رئيس تحرير الصحيفة عن ما سماه، "انزعاج أغلب الإسرائيليين من رئيس وزراء، يرفض تحمل المسؤولية عن أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ولا يتحدث حتى بلغتهم الأم لوسائل الإعلام".

إلى صحيفة الشرق الأوسط، ومقال للكاتب عبد الرحمن الراشد، يتناول الصراع الإقليمي الذي تشهده المنطقة بين إسرائيل وإيران.

ويرى الكاتب أن إسرائيل برزت أكثر قوةً وشراسةً على كلّ الجبهاتِ، غيرَ عابئة بالمخاطر المحتملة، وفق قوله، مستشهداً بمقتل إسماعيل هنية وتدميرها القنصلية الإيرانية في دمشق، وقتل قائد الحرس الثوري في الخارج، مع الاستمرار في الحربِ العسكرية اليومية في قطاع غزةَ بعملياتِ قتل ودمار غيرِ مسبوقة.

ويقول الراشد إنّ السياسة الجديدة لإسرائيل، المتمثلة في القوة المفرطة والانتقام اللامحدود، والشجاعة المتهورة، قد تشعل حرباً إقليمية واسعة.
ويفسّر مقال الكاتب هذه المتغيرات والسلوك، ويربطها بهجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مبيناً أن إسرائيل اعتبرته تهديداً وجودياً، وتهدف من معاركها الحالية إلى ترميم نفوذها وصورتها.

ويقول الكاتب إن واشنطن تلحُّ على نتنياهو للقبول بإنهاء حرب غزة، لكنه، وفق الكاتب، يستمرُّ في المماطلة حتى يكمل عاماً من الحرب، وفي حالِ شنت إيران وحزب الله ردَّهما الانتقاميَّ على إسرائيل، فقد تعجل الأزمة بالحل السياسي وليس العكس؛ لأنَّ إسرائيل وإيران تدركان خطورة التصعيد الذي بدأ، بحسب وصف الكاتب، مثل لعبة تنس بطيئة، وأخذت تتسارع وتيرتها مع تبادل الهجمات.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الجيش الإسرائيلي يكرر مطالبته سكان غزة بإخلاء شمال القطاع

الجيش الإسرائيلي يهدد وسائل الإعلام الدولية في غزة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحف العربية والعالمية تؤكد أن إسرائيل تكرر مأساة أبو غريب والعالم يلتزم الصمت الصحف العربية والعالمية تؤكد أن إسرائيل تكرر مأساة أبو غريب والعالم يلتزم الصمت



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab