محاكمة جديدة لصحافي جزائري بعد قبول استئناف حكم بسجنه
آخر تحديث GMT02:02:51
 العرب اليوم -

محاكمة جديدة لصحافي جزائري بعد قبول استئناف حكم بسجنه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محاكمة جديدة لصحافي جزائري بعد قبول استئناف حكم بسجنه

الصحافي الجزائري خالد درارني
الجزائر - العرب اليوم

ستعاد محاكمة الصحافي الجزائري خالد درارني، الذي باتت قضيته رمزاً لقضية حرية الصحافة، والمحكوم عليه بالسجن سنتين، بعدما قبلت المحكمة العليا أمس طلب تمييز الحكم، الذي تقدم به محاموه.وقال أحد محاميه عبد الغني بادي، لوكالة الصحافة الفرنسية أمس: «لقد ألغت المحكمة العليا القرار. وتم قبول طلب الدفاع بتمييز الحكم، ولذا ستعاد محاكمة خالد درارني» وأضاف بادي موضحا: «آمل ألا يُسلط ضغط على القضاء خلال المحاكمة الجديدة، على غرار ما جرى سابقا».

وخلال محاكمته في سبتمبر (أيلول) الماضي استهجنت جمعية محامي الدفاع عن درارني «الضغط (من جانب السلطة التنفيذية) على القضاة الذين خضعوا لنفوذ».واستفاد الصحافي المستقل (40 عاما)، الذي سجن في مارس (آذار) 2020 من عفو رئاسي الشهر الماضي، شمل موقوفين من الحراك الشعبي الاحتجاجي. ومنذ ذلك الوقت يعيش حرية مؤقتة ومن جانبه، قال درارني لوكالة الصحافة الفرنسية: «كنا نتوقع قبول طلب تمييز الحكم مع جدولة محاكمة جديدة، رغم أننا كنا نأمل بالطبع إسقاط التهم». مضيفا «نأمل مع المحامين أن تصحح المحاكمة الجديدة، التي سيحدد موعدها بالتأكيد في الأشهر المقبلة، المحاكمتين اللتين خضعت لهما في الدرجة الأولى وفي محكمة الاستئناف» وحكم على مدير موقع «قصبة تريبيون» الإخباري، ومراسل تلفزيون «تي. في 5 موند»، و«مراسلون بلا حدود» في الجزائر في 15 من سبتمبر الماضي بالسجن لعامين مع النفاذ، بتهمتي «التحريض على التجمهر غير المسلح»، و«المساس بالوحدة الوطنية».

وهو حكم مشدد غير مسبوق على صحافي، ما أثار استياء زملائه، ودفع لإطلاق حملة دعم له خارج حدود الجزائر.وتم توقيف خالد درارني في الجزائر العاصمة في السابع من مارس 2020، عندما كان يغطي تظاهرة للحراك الاحتجاجي، الذي بدأ في الجزائر قبل عامين. واتهم أيضا بأنه انتقد على «فيسبوك» النظام السياسي، ونشر بيانا لتحالف أحزاب سياسية يؤيد إضرابا عاما، بحسب منظمة «مراسلون بلا حدود» وأخيرا، اتهمته وزارة الاتصال بالعمل مع وسيلة إعلامية أجنبية، دون الحصول على ترخيص، وهو إجراء إداري ضروري في الجزائر. لكن الأخطر هو اتهامه بأنه (جاسوس) يعمل لصالح «جهات أجنبية» لم يتم تحديدها ورفض درارني هذه التهم، مؤكدا أنه كان يؤدي «عمله بصفته صحافيا مستقلا»، ومارس «حقه في الإعلام»، وقرر التقدم بطلب التمييز «باسم الأخلاقيات» بحسب محاميه.وباتت قضية درارني رمزا للنضال من أجل حرية الصحافة والتعبير في الجزائر، بعد سلسلة إدانات وترسانة قضائية مقيدة للصحافة الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي.

وعرف درارني في الجزائر من خلال عمله مقدما للأخبار باللغة الفرنسية في قناة خاصة، وكذلك بنشاطه الكثيف على مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال نشر صور وشعارات وتصريحات للمتظاهرين في الحراك بشكل مباشر. وبمجرد الإفراج عنه، استأنف نشاطه بصفته صحافيا في موقع «قصبة تريبيون»، وشبكة «تي في 5 موند» الفرنسية.ورغم إطلاق سراح نحو 40 من سجناء الرأي مؤخراً بعد العفو الرئاسي، لا يزال نحو 30 شخصاً في السجن، بسبب أنشطة تتعلق بالحراك، وفي إطار حريتهم الفردية، وفقاً للجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين.والجزائر مدرجة في المرتبة 146 (من أصل 180) في التصنيف العالمي لحرية الصحافة عام 2020، الذي تعده مراسلون بلا حدود، حيث تراجعت 27 مرتبة في خمس سنوات.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

معلومات جديدة عن تدهور وضع الإعلام في تركيا خلال 6 سنوات

وزير الإعلام العربي يؤكد أن حرية الصحافة تعيش أسوأ المراحل فى تاريخها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محاكمة جديدة لصحافي جزائري بعد قبول استئناف حكم بسجنه محاكمة جديدة لصحافي جزائري بعد قبول استئناف حكم بسجنه



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
 العرب اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
 العرب اليوم - يحيى الفخراني يختار التمثيل ويترك مهنة التدريس في كلية الطب

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
 العرب اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 10:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:22 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

توتنهام يضم الحارس التشيكي أنطونين كينسكي حتى 2031

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 10:27 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

سبيس إكس تطلق صاروخها فالكون 9 الأول خلال عام 2025

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 14:02 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الاتحاد الإسباني يعلن رفض تسجيل دانى أولمو وباو فيكتور

GMT 11:47 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

كيروش يقترب من قيادة تدريب منتخب تونس

GMT 19:51 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 2.7 درجة يضرب الضفة الغربية فى فلسطين

GMT 11:50 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يكشف سبب غياب نيمار عن التدريبات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab