أنباء بشأن تأخير تطبيق إكس الولوج للمحتوى الإخباري
آخر تحديث GMT03:28:10
 العرب اليوم -

أنباء بشأن تأخير تطبيق "إكس" الولوج للمحتوى الإخباري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أنباء بشأن تأخير تطبيق "إكس" الولوج للمحتوى الإخباري

تطبيق "إكس
القاهرة - العرب اليوم

أثارت أنباء بشأن تأخير تطبيق «إكس» (تويتر سابقاً) الولوج إلى روابط محتوى بعض المواقع الإخبارية والتطبيقات الأخرى المنافسة، تساؤلات بشأن دوافع هذه الإجراءات من جانب «إكس»، وتأثيرها على وسائل الإعلام التي تعتمد على التطبيق في نشر محتواها والترويج له.

وفي حين يرى بعض الخبراء أن تأثير ما حدث سيكون «هامشياً» على الإعلام لكونه «غير مقصود»، يشير آخرون إلى أن «على وسائل الإعلام البحث عن مصادر بديلة للمعلومات والترويج للمحتوى لضمان الاستمرار في عصر التحول الرقمي».

ووفق تقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية الأسبوع الماضي، فإن تطبيق «إكس» أخر الولوج إلى روابط محتوى موقعي «رويترز» و«نيويورك تايمز»، وأيضاً إلى تطبيقات «بلوسكاي» و«فيسبوك» و«إنستغرام». ورصدت الصحيفة، بناءً على اختبارات أجرتها على روابط منشورة على تطبيق «إكس»، وجود «تأخير زمني مدته نحو 5 ثوانٍ قبل تحميل وفتح تلك الروابط». كذلك، لاحظت وكالة «رويترز» تأخيراً مماثلاً خلال اختبارات أجرتها على روابط منشورة على تطبيق «إكس». ويُذكر أن إيلون ماسك، الذي استحوذ على تطبيق «إكس» في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، انتقد في وقت سابق مؤسسات إخبارية وصحافيين احتجاجاً على تقارير انتقدت شركتي «تسلا» و«سبيس إكس» اللتين يملكهما.

وخلال لقاء مع «الشرق الأوسط»، رأى أسامة المدني، أستاذ الإعلام البديل في جامعة أم القرى السعودية ومستشار الإعلام الرقمي وتطوير الأعمال، أن ما نشرته «واشنطن بوست» بشأن تأخير الولوج إلى بعض الروابط على تطبيق «إكس» راجع «لأسباب تقنية». وأوضح أنه «كان هناك ضغط مزداد على أحد روابط المواقع المتأثرة نتج عنه تأخير زمني مُدته نحو 5 ثوانٍ تقريباً قبل تحميل صفحة الموقع». ثم دلّل المدني على ذلك بالاختبارات التي أجرتها وكالة «رويترز» فيما بعد، والتي أظهرت أن تطبيق «إكس» أوقف هذا التأخير. وحقاً، فإنه فور نشر التقارير السابقة، أكد تطبيق «إكس» أنه «تم إلغاء تأخير الولوج لتلك الروابط، من دون أن يوضح تفاصيل ما حدث»، بحسب وكالة «رويترز».

وتابع المدني كلامه، فقال إن ما حدث من تأخير في الولوج لبعض الروابط الإخبارية «سيكون ذا أثر هامشي ومحدود للغاية على الإعلام، وسينعكس فقط على سمعة تطبيق (إكس)، خصوصاً أن مثل هذا التأخير أصبح الآن تحت المجهر من قبل كبرى الصحف الأميركية ذات المصداقية العالية إضافة إلى وكالة بحجم (رويترز)». وأشار من ثم إلى أن «مثل هذه الخطوات ستنعكس على سمعة ومصداقية (إكس)، أولاً وأخيراً، ولصالح منافسيها الحاليين مثل شركة (بلوسكاي)، وإن كان تأثيرها هامشياً ومحدوداً على مستقبل الإعلام خاصة». وأضاف المدني أن «الثورة التكنولوجية في ظل الثورة الصناعية الرابعة، والحقبة الآتية من صحافة الذكاء الاصطناعي لا مجال فيها للتعتيم على الأحداث، حيث يعتمد الإعلام على أدوات أسرع عشرات المرات من وسائل التواصل الاجتماعي، وأكثر دقة وتفصيلاً في نقل الأحداث عن الإعلام».

وبينما لم تستطع وكالة «رويترز» تحديد الوقت الذي باشر فيه «إكس» تأخير الولوج إلى المواقع، فإن تقارير على منتدى «هاكر نيوز» التقني، تشير إلى أن «تأخير الولوج لروابط صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية بدأ في 4 أغسطس (آب) الحالي، وهو اليوم نفسه الذي شهد انتقادات من جانب ماسك لمقال نشرته الصحيفة عن جنوب أفريقيا، حيث اتهم ماسك الصحيفة بـ(دعم دعوات الإبادة الجماعية)».

وبينما ذكرت «رويترز» في تقريرها أنها «لا تملك دليلاً على ارتباط الواقعتين»، نقلت «واشنطن بوست» عن تشارلي ستادلاندر، الناطق باسم «نيويورك تايمز» قوله إن «الصحيفة لم تتلقَّ تفسيراً من تطبيق (إكس) بشأن الواقعة... لقد لاحظنا هذا التأخير الزمني، ولا نعرف السبب المنطقي وراءه، ونشعر بالقلق من الضغط الموجَّه نحو أي مؤسسة إخبارية لأسباب غير واضحة».

ومن جهته، قال كريس بيست، المؤسس المشارك لتطبيق «سبستاك»، في بيان نشرته «واشنطن بوست»، إنه «يتوجب على تطبيق (إكس) التراجع عن تأخير الولوج لروابط سبستاك... إذ أنشئ سبستاك أصلاً كاستجابة مباشرة لهذا النوع من السلوك من قبل شركات وسائل التواصل الاجتماعي». وتابع: «لا يمكن للكتّاب بناء أعمال مستدامة إذا كان اتصالهم بجمهورهم يعتمد على منصّات غير موثوقة أثبتت استعدادها لإجراء تغييرات معادية للأشخاص الذين يستخدمونها».

وبالفعل، فإن ليلى دومة، الباحثة الجزائرية في علوم الإعلام والاتصال، عدّت في حوار مع «الشرق الأوسط»، أنه «لا يوجد شيء يحدث اعتباطياً... ويبدو أن ما حدث من تأخير تطبيق (إكس) الولوج لبعض الروابط الإخبارية وروابط التطبيقات المنافسة، أمر مدروس ومخطّط له لأسباب سيدركها الإعلام بعد حين، وربما تستهدف تذكير الإعلام أنه لم يعد بمعزل عن تطبيقات التواصل الاجتماعي».

وأوضحت الباحثة الجزائرية أن «وسائل الإعلام ما عادت المصدر الأول للأخبار، وتطبيق (إكس) غدا مصدراً للمعلومة والخبر ما يؤثر على دور الإعلام». ثم أثارت ما وصفته بـ«استخفاف» إيلون ماسك بالصحافيين، فقالت إن «ما يحدث يستدعي أن يبحث الصحافيون ووسائل الإعلام عن مصادر بديلة للأخبار، وأدوات أخرى للترويج لما ينشرونه من محتوى إن كانوا يرغبون في الاستمرار مع عصر التحول الرقمي المتسارع، أم لا». وفي هذا السياق، بحسب دراسة أجرتها شركة «غوغل» عام 2016، فإن «53 في المائة من المستخدمين يتخلون عن الولوج إلى المواقع إذا تأخر تحميل روابطها لمدة تزيد على 3 ثوانٍ». أيضاً نقلت «واشنطن بوست» عن مصدر قالت إنه مطلع على عمليات صحيفة «نيويورك تايمز»، تأكيده أنه «حدث تراجع في عدد المستخدمين الذين ولجوا إلى موقع الصحيفة عن طريق روابط تطبيق (إكس) تأثراً بتأخير الولوج». وكتب يويل روث، الرئيس السابق للثقة والأمان في «تويتر» - الذي أصبح اسمه «إكس» - عبر حسابه على «بلوسكاي»، أن «هذه التأخيرات تبدو غير منضبطة لدرجة يصعب تصديقها»، غير أنه أكد صحتها بعد اختبارات أجراها بنفسه، وقال: «التأخير مزعج بما يكفي لإبعاد الناس عن الولوج للمواقع».

وحتى الآن، لم تصدر بيانات رسمية من التطبيقات المنافسة التي أخر «إكس» الولوج لروابطها مثل «فيسبوك» و«إنستغرام» المملوكين لشركة «ميتا»، وتطبيق «بلوسكاي». وللعلم، فإن «بلوسكاي» تطبيق للتواصل الاجتماعي، يحمل إلى حد كبير سمات «إكس»، أطلقه المدير التنفيذي السابق لتطبيق «إكس» جاك دورسي على الهواتف العاملة بنظام «آي أو إس» في فبراير (شباط) ا

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

تقرير يؤكد دخول "إكس" عالم التداول وتعليق غامض من ماسك

إزالة شعار "إكس" من فوق سطح شركة تويتر عقب تقديم عشرات الشكاوي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنباء بشأن تأخير تطبيق إكس الولوج للمحتوى الإخباري أنباء بشأن تأخير تطبيق إكس الولوج للمحتوى الإخباري



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد

GMT 18:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هوكستين يؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان

GMT 07:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

استئناف الرحلات من مطار دمشق الدولي بعد إعادة تأهيله

GMT 10:04 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

البيت الأبيض يكتسى بالثلوج و5 ولايات أمريكية تعلن الطوارئ

GMT 08:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم

GMT 06:39 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يضرب التبت في الصين ويتسبب بمصرع 53 شخصًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab