منصة السويداء 24 تنقل حقيقة أوضاع الجنوب السوري
آخر تحديث GMT03:28:10
 العرب اليوم -

منصة "السويداء 24" تنقل حقيقة أوضاع الجنوب السوري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - منصة "السويداء 24" تنقل حقيقة أوضاع الجنوب السوري

منصة "السويداء 24"
دمشق - العرب اليوم

انتشرت صفحات الأخبار المحلية بشكل واسع بمواقع التواصل الاجتماعي في السنوات الأخيرة، وبرزت هذه الظاهرة في سوريا مع بداية الأحداث في عام 2011، حين أصبحت تلك الصفحات المصدر الرئيسي للأخبار المحلية لدى كثير من الأشخاص، بل وحتى للوكالات والمؤسسات الإعلامية.

لقد بات دور هذه المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي مهماً إلى درجة أنها صارت مكاناً مثالياً لنشر ومشاركة الأخبار المحلية السورية والحصول عليها بدقة وبسرعة. كذلك أخذت هذه المنصات تتمتع بتأثير قوي على المستوى الشعبي، خصوصاً أنها مكّنت الناس من الوصول إلى الأخبار العاجلة والتفاعل معها مباشرة. ومن بين هذه المنصات تأتي منصة «السويداء 24»، وهي منصة إعلامية محلية تنقل الأخبار المحلية منذ سنوات في محافظة السويداء التي تتمتع بالغالبية الدرزية في أقصى جنوب سوريا. وبحق، أصبحت هذه المنصة مصدراً رئيسياً لكثير من المنصات والوكالات العربية والعالمية مثل «رويترز» ووكالة الصحافة الفرنسية (أ.ف.ب).

في لقاء لـ«الشرق الأوسط» مع ريّان معروف، مدير منصة «السويداء 24»، قال لنا معروف: «أسست (السويداء 24) في عام 2016 على أيدي نشطاء من السويداء في الداخل السوري. وكانت الفكرة الأساسية التي انطلقت منها نقل الحقائق والأوضاع الميدانية والاجتماعية الحقيقية التي كانت تعيشها المحافظة، لا سيما بعدما حاول كل من أطراف الصراع في سوريا تمرير الأخبار عن السويداء بما يخدم توجهاته وتطلعاته». ومن ثم تابع: «لقد حصدت هذه الصورة الجديدة من التوجه غير المنحاز لأي طرف من أطراف النزاع في سوريا، ونقلت المنصة بالتالي، معاناة الناس ومطالبهم فاكتسبت اهتمام الجمهور... وبما أن كادرها يعمل على نقل المعاناة من مكان وقوعها ويعيشها أيضاً، حظيت المنصة بصدقية كبيرة عند الناس».

وتابع معروف شرحه تاريخ المنصة، فأشار إلى أنم «(السويداء 24) بدأت بعدد محدود من الناشطين من طلاب وخريجين في كليات الإعلام بسوريا إلى جانب عدد من المثقفين، وبدأ هؤلاء العمل بتغطية الأحداث على امتداد منطقة السويداء». وأردف: «لقد حمل هؤلاء على عاتقهم نقل الصورة الحقيقية من المحافظة ذات الغالبية الدرزية، والواقع أن السويداء ما كانت موالية للنظام، كما أنها لم تكن معارضة، بل حاولت جهدها البقاء على الحياد... وبناءً عليه، كان لا بد في ظل تلك الظروف السابقة من إظهار صورتها الحقيقية للسوريين، وبالأخص أن النظام السوري حاول منذ بداية الأحداث إظهارها على أنها موالية له، وفعل ذلك أيضاً بعض فصائل المعارضة».

مدير «السويداء 24» أضاف أن «التوجه كان للعمل على إطلاق موقع إلكتروني بالإضافة إلى صفحات تواصل اجتماعي، مع إدراك حقيقة أن السوشيال ميديا وحدها لا تكفي لنقل الأخبار... التواصل الاجتماعي سريع، ولقد جاء انتشار الصفحات المحلية نتيجة طبيعية للتطور الهائل في التكنولوجيا وانتشار استخدام الأجهزة الذكية». وتابع: «عندنا اليوم تجد أن الهواتف الجوالة والأجهزة اللوحية أصبحت منتشرة في كل بيت، ومع كل شخص، وغدت وسيلة رئيسية للاتصال بالعالم الخارجي، وهذا ما جعل الناس يعتمدون على هذه الأجهزة للحصول على الأخبار والمعلومات بسهولة ويسر».

من جهة ثانية، أشار معروف إلى أن «الفكرة الأساسية للمنصة غير قائمة على الربح أو الدخل... والواقع أنه جرى رفض كثير من التبرعات الفردية من أبناء السويداء، وأيضاً من مؤسسات إعلامية أو تدريبية للصحافيين. وبدلاً من ذلك، يسير العمل بشكل تطوعي وفردي لتطوير الكادر بناءً على تطور الأحداث والاحتياجات الملائمة لكل مرحلة. ويتلقى الكادر العامل أجوراً رمزية للمساعدة في تغطية بعض تكاليف الحياة ووسائل الاتصال والمواصلات المستخدمة في مهمات العمل». واستطرد شارحاً: «إن أبرز تحديات العمل الصحافي والإعلامي في سوريا راهناً، هو طبيعة العمل في حد ذاته. إذ يتعرّض الصحافيون في سوريا إلى كثير من المخاطر والملاحقات بسبب الحرب الداخلية والانقسامات السياسية، وانعدام القوانين الهادفة إلى حمايتهم... وباعتبار أن منصتنا (السويداء 24) وغيرها من المنصات التي حملت الأفكار المماثلة لأفكارنا غير متطابقة مع رواية النظام المسيطر في سوريا، فإن أعضاءها عرضة للملاحقات والاعتقال بصورة شبه دائمة، في بلد يعيش تحت الرقابة المشددة على الإعلام وتمارس فيه ملاحقة الصحافيين... والحقيقة أنه كثيراً ما تتعرض المنصات المحلية أيضاً لخطر الهجمات الإلكترونية ومحاولات التهكير (القرصنة الإلكترونية) والتشهير بغية التأثير سبيلً على جمهورها، وبالتالي تقييد حرية عملها».

    قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منصة السويداء 24 تنقل حقيقة أوضاع الجنوب السوري منصة السويداء 24 تنقل حقيقة أوضاع الجنوب السوري



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد

GMT 18:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هوكستين يؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان

GMT 07:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

استئناف الرحلات من مطار دمشق الدولي بعد إعادة تأهيله

GMT 10:04 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

البيت الأبيض يكتسى بالثلوج و5 ولايات أمريكية تعلن الطوارئ

GMT 08:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم

GMT 06:39 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يضرب التبت في الصين ويتسبب بمصرع 53 شخصًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab