محكمة الجنايات الدولية  تُصدر مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

محكمة الجنايات الدولية تُصدر مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محكمة الجنايات الدولية  تُصدر مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
لاهاي - العرب اليوم

نستعرض في عرض الصحف عدداً من المقالات التي ناقشت إصدار محكمة الجنايات الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، والقائد العسكري في حركة حماس محمد الضيف.

نبدأ من صحيفة هآرتس الإسرائيلية، والتي نشرت مقالاً بعنوان: "تجويع، قتل، اضطهاد: مذكرات المحكمة الجنائية الدولية تمثل حضيضاً أخلاقياً غير مسبوق لإسرائيل".

تقول الصحيفة إن أوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت تضع إسرائيل في "حضيض أخلاقي غير مسبوق، كدولة يُتهم قادتها بارتكاب جرائم خطيرة ضد الإنسانية وجرائم حرب ضد السكان الفلسطينيين في قطاع غزة".

تستعرض هآرتس التهم الموجهة لنتنياهو وغالانت، والمتمثلة بالمسؤولية عن "تجويع ملايين الفلسطينيين في غزة، والذين تحولوا إلى نازحين بعد طردهم من منازلهم المدمرة، وحرمانهم من المساعدات الإنسانية والكهرباء والبنزين والغذاء والمياه، والدواء، ومستلزمات التخدير". إضافة إلى "الهجمات المتعمدة" على المدنيين، وقتل الأطفال الذين "ماتوا من الجوع والجفاف"، وغير ذلك من "الأعمال اللاإنسانية".

تعرّج الصحيفة على الجهود التي بذلتها إسرائيل لمنع إصدار أوامر الاعتقال، وهي جهود وصفتها بـ "المعركة الدبلوماسية والقانونية". وتقول هآرتس إن هذه الجهود بدأت بمجرد أن طلب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار أوامر الاعتقال، وإنها "باءت بالفشل". كما لم تردع خان مزاعم التحرش الجنسي التي أُثيرت ضده، و "لم يقم النظام القضائي الإسرائيلي، العسكري والمدني على حد سواء، بأي شيء للتحقيق في هذه الاتهامات الخطيرة"، وامتنعت الحكومة الإسرائيلية عن تشكيل لجنة تحقيق رسمية كان من الممكن أن تحقق في ادعاءات المدعي العام للجنائية الدولية، بحسب ما ترى الصحيفة.

تُضيف الصحيفة أن إسرائيل تستمر في العمل في غزة باستخدام نفس الأساليب الموصوفة في مذكرات الاعتقال، ولم تفضي أساليبها إلّا إلى "تعميق قبضتها على القطاع وتعميق التطهير العرقي لسكانه".

بنيامين نتنياهو: من هو الزعيم الإسرائيلي "العنيد"؟
ترى هآرتس أن مشكلة إسرائيل لا تتمثل حالياً في قدرة نتنياهو وغالانت على السفر بحرية في ظل التزام عدة دول بتنفيذ أوامر الاعتقال، بل تكمن المشكلة في "الأعمال المروعة التي تقوم بها حكومة إسرائيل وجيشها، بحسب وصف المحكمة الجنائية الدولية". وهي أعمال يقابلها الجمهور الإسرائيلي بـ "المبالاة". تضيف الصحيفة كون أن "حركة حماس ارتكبت جرائم حرب مروعة ضد الإسرائيليين ورفضت الاستسلام وإطلاق سراح الرهائن، لا يبرر القتل الجماعي والترحيل والتدمير الذي ألحقته إسرائيل بقطاع غزة".

تختم هآرتس مقالها بالقول إن الأمل كان معقوداً على أن يثير إعلان المحكمة الجنائية الدولية تساؤلات في إسرائيل حول مدى أخلاقية الحرب الدائرة في غزة. لكنّ "الحكومة والرأي العام، وبدعم من معظم وسائل الإعلام، يرفضان الاستماع".

ننتقل إلى صحيفة النيويورك بوست الأمريكية، التي نشرت افتتاحية بعنوان: "اتهامات محكمة الجنايات الدولية الزائفة ضد نتنياهو وغالانت تؤكد أن الولايات المتحدة يجب ألا تعترف بالمحكمة أبداً".

ترى الصحيفة أن الاتهامات بارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين في غزة زائفة و "عكس الحقيقة تماماً"، وأن المحكمة الجنائية الدولية متحيزة مؤسسياً ضد إسرائيل، وهذا يؤكد على ضرورة "ثبات الموقف الأمريكي بعدم الاعتراف بالمحكمة".

تقول الصحيفة إن الاتهامات ركزت على استخدام التجويع كوسيلة حرب، لكن "سكان غزة لا يعانون من الجوع، فقد تبين أن تحليل (الخبراء) الذي ادعى وجود مجاعة كان كاذباً تماماً، كما اعترفت الأمم المتحدة نفسها في وقت لاحق"، بحسب ما ترى الصحيفة التي تضيف أن التحليل "تجاهل جميع عمليات تسليم الأغذية التي كانت تُقدّم للقطاع، إضافة إلى جزء كبير من المساعدات المقدمة من برنامج الأغذية العالمي".

تضيف النيويورك بوست أن "الوحيدين الذين يقتلون ويضطهدون ويرتكبون أعمالاً غير إنسانية في غزة هم أفراد حركة حماس" ومن وصفتهم بـ "أسيادهم الإيرانيين"، وأن حماس "تستخدم سكان غزة كمخزون لا نهاية له من الدروع البشرية".

من هو القيادي العسكري في حركة حماس محمد الضيف؟
تتهم الصحيفة المحكمة الجنائية الدولية بأنها جزء من "معاداة السامية المؤسسية"، ويهمها على وجه التحديد "قلب الوقائع"، وأن الخطوة الأخيرة هي ببساطة "جزء آخر من الحملة الدولية التي يقودها كبار المسؤولين الكارهين لليهود في جميع أنحاء العالم لنزع الشرعية عن إسرائيل"، متهمةً إدارة الرئيس الأمريكي بايدن بتمكين هذه "الدعاية" عبر "الخنوع" ليسار الحزب الديمقراطي.

تختتم الصحيفة مقالها بالتأكيد على أن الولايات المتحدة يجب أن تظل ثابتة على موقفها بعدم الاعتراف بالمحكمة الجنائية الدولية، مشيرة إلى أن هذه الاتهامات ومذكرات التوقيف تعزز هذا الموقف.

ونقرأ في صحيفة الغارديان البريطانية، مقالاً للكاتب أوين جونز تحت عنوان: "مذكرات الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية يجب أن تضع حداً للفظائع التي ترتكبها إسرائيل، وتؤدي لمساءلة حقيقية لجميع المذنبين".

يرى الكاتب أن إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات التوقيف خطوة "ضرورية للحفاظ على النظام القانوني الدولي، نظرًا لحجم الجرائم والأدلة الدامغة التي جمعها الصحفيون الفلسطينيون الذين قتلوا أثناء تغطيتهم للأحداث".

يقول جونز إن الأدلة على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية استوفت المعايير المطلوبة لإقناع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، "ما يبرز قوة القضية"، وإن نتنياهو وغالانت ليسا الوحيدين الذين يجب أن يخشوا العدالة، بل "يجب أن يشمل ذلك أيضاً قادة إسرائيليين وجنوداً، وكذلك المسؤولين الغربيين الذين دعموا هذه الجرائم".

من هو يوآف غالانت؟
يوضح الكاتب أن تنفيذ هذه الاعتقالات قد يبدو بعيد المنال، إذ يجب أن يسافر المتهمون إلى دولة موقعة على نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، كما أن نتنياهو يتمتع بمستوى من الحصانة في الدول الأجنبية لكونه رئيس حكومة. ويقتبس عن أستاذ القانون الدولي المساعد في جامعة نوتنغهام فيكتور قطان قوله إن هذه الخطوة غير مسبوقة، إذ "لم يُحاسب الإسرائيليون على أفعالهم ضد الفلسطينيين منذ أكثر من 70 عاماً".

يقول الكاتب إن ادعاءات المتهمين بالبراءة يجب أن "تُدفن تحت الأنقاض إلى جانب عدد لا يحصى من الأسر الفلسطينية التي ذُبحت"، ويضيف نرى أن المتهمين "كانوا صريحين بشأن خططهم لارتكاب هذه الجرائم منذ البداية"، كما أن القادة ووسائل الإعلام الغربية التي "ساعدت وشجعت على ارتكاب هذه الفظائع" يدركون ذلك.

يضيف جونز أن الآن هو الوقت لنسب الفضل للشعب الفلسطيني الذي عانى طويلاً، وينقل حديثاً للباحث في مجال حقوق الإنسان ألونسو غورميندي، قال فيه إن ما حصل هو "خاتمة عملية طويلة بدأتها القيادة الفلسطينية في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين"، وإن إصدار المذكرات قد يمثل تغيراً كبيراً، حيث سيتم اختبار "المعايير المزدوجة والالتزام المشروط بالقانون الدولي من قبل الغرب" على أيدي الجنوب العالمي (وهو مصطلح تُقصد فيه عادة الدول النامية).

يختم الكاتب بالقول إن "الهجوم الإسرائيلي الذي يهدف للإبادة هو مثال على مدى امتلاء التفوق الغربي بالنفاق البشع". وإن علينا أن "نجعل المساءلة تعني أن هذه الأهوال لن تتكرر أبداً".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

بهدف إحكام سيطرته نتنياهو لاقامة هيئة استخبارات تلزم الجيش والشباك بالتشاور معه

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محكمة الجنايات الدولية  تُصدر مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو محكمة الجنايات الدولية  تُصدر مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab