أركز على أزمة الساحل وثورات الربيع العربي
آخر تحديث GMT18:05:44
 العرب اليوم -

الإعلامي الجزائري محمد بغداد لـ"العرب اليوم":

أركز على أزمة الساحل وثورات "الربيع العربي"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أركز على أزمة الساحل وثورات "الربيع العربي"

الإعلامي والكاتب الجزائري محمد بغداد

الساحل والحراك العربي أو ما يُطلق عليه "الربيع العربي".
التقى "العرب اليوم" الكاتب محمد بغداد وكان معه هذا الحوار..
*صدر لك أخيرًا كتاب "النزعة الانقلابية في الأحزاب الجزائرية" وقبلها "دماء الصحراء القاعدة في الساحل الأفريقي".. هل يمكن أن نستنتج أن كتابات محمد بغداد تتسم بالآنية أي وفق الأحداث التي تشغل الرأي العام؟.
- حاولت في كتاب "دماء الصحراء" العمل على مقاربة منهجية، تناوش ميدان المعارك، ولكن ليس من الزاوية العسكرية والأمنية، ولكن عبر درس السلوك السياسي لأطراف الأزمة المؤثرة، في تداعياتها وهي الدراسة التي قامت على فهم خلفيات هذه السلوكيات والمرجعيات التي يقوم عليها، وما تفرزه من مفاهيمه المؤسسة، سواء تلك المنتمية إلى الثقافة الإسلامية أو الثقافة الغربية، ويتم ذلك على أسس منهجية علمية حديثة، كما أن الكتاب لا يخرج عن إطار المتابعة الإعلامية للعاملين في مجال الإعلام، ولكن ليس من الزاوية المهنية لتتبع الأخبار والأحداث الجديدة، كما لا ينزع إلى التأويل والاستشراف الذي فيه تخيل وتخمين، ولكن تفكيك للخطاب الإعلامي المتداول بشأن الأزمة، والذي باعتباره خطاب مبتسر ومجزأ، لا يعطي القضية حقها من الوضوح والفهم، وفي كتاب "النزعة الانقلابية" مقاربة للسلوك السياسي في الجزائر، انطلاقًا من لحظة زمنية معينة، تمثلت في 1953، يتم رصد هذا السلوك السياسي عبر العمل على سؤال يقول: لماذا نعيش تداول عنفي داخل قيادة الأحزاب السياسية؟، من خلال الاستفسار عن كيفية تفسير النخب لهذا السلوك السياسي، انطلاقًا من موضوعه الذاتي من ناحية المنظور الثقافي الواقعي والعوامل المؤثرة فيه، مع التأكيد أنه لا يوجد إلا كتاب واحد عن الأحزاب السياسية مع توافر 700 مركز بحث في الجزائر.
* كتابك "دماء الصحراء حروب القاعدة في الساحل الأفريقي" استنتجت أن الوضع في جنوب الجزائر لا يُنبئ بالخير، فما الذي دفعك لهذا؟
- اعتقد أن المهم في الموضوع هو التساؤل بشأن كيفية إدارة النخب السياسية في دول المنطقة للأزمات السياسية الكبرى التي تهز كيانها، مع عدم انتظار القرارات الغربية والتصرف حسب إستراتيجيات الدول الكبرى، مع توسع الجدل السياسي والإعلامي بشأنها، مما جعلها القضية الأولى والأزمة الكبرى في الشمال الأفريقي، والتي تكاد تعصف بعدد من دول المنطقة، في مقدّمتها دولة مالي، التي انهارت لسبب عوامل عدّة، منها فعل الجماعات المسلحة في منطقة الشمال، لأن الأزمة ليست منحصرة في شمال مالي، بل تمتد من الصومال شرقًا وتصل إلى نيجيريا غربًا، مما يجعلها أوسع بكثير مما يتصور البعض، ولو تحولت إلى حرب ستحوّل المنطقة إلى أفغانستان جديدة، وستدمر المنطقة وتعطي دفعًا جديدًا للجماعات الإرهابية التي ستستمر وتتفاعل مع الأجيال الجديدة وتستنزف كل إمكانات المنطقة.
*كتاباتك تتطرق إلى الخطاب الإعلامي وبخاصة الثقافي فكيف تقيّم هذا الأخير في الجزائر؟
- أظن أنا العملية الثقافية، هي تلك المنظومة المتكاملة والمقعدة، التي تصوغ في النهاية شخصية الفرد أو الجماعة، وتعطي لهذه الشخصية مبرراتها التاريخية، وتلامس في النهاية (الفعل)، مما يعني أنها تبتعد كلية على السلوكيات (التنشيط)، كون الأمر متعلق بالصيرورة التاريخية للتجربة الإنسانية، لأن الأمر لا يحتاج اليوم لمنح الشرعية المجانية، لمن لا يملك من القدرات الإبداعية، والمستويات الفنية، مما يجعله قادرًا على منحها للآخرين، في الوقت نفسه، فإن العملية الإعلامية، ليست كما يتصور البعض سلوكيات، جهود عضلية محصورة في التحرير الكلاسيكي لـ "التنشيط" ، بقدر ما هي اقتراب عقلاني من (الفعل)، باعتبارها منتج فكري، ينتج مجموعة من القيم، التي تجعل العملية الإعلامية، تصل إلى مستوى تعديل المزاج، وإعادة النظر في الرؤية، وتحقق الاستحواذ والهيمنة، التي تجعل الخبر الثقافي المحرك الأساسي، الذي يمكن التعويل عليه في صناعة المستقبل.
*في كتابك "الفتنة الصغرى الفتوى الفقهية في زمن الثورات العربية" تطرقت إلى أبعاد الفتوى في زمن الثورات العربية، ومدى تأثيرها على الرأي العام العربي، ونحن الآن نعيش ارتدادات الثورات العربية، فما هو استنتاجك للوضع الراهن؟
- هذا الكتاب يتناول إشكالية الفتوى السياسية، التي صاحبت الثورات العربية، عبر تفكيك مظاهر الجدل المعرفي والاصطلاحي الكبير القائم في الساحة الثقافية العربية، والذي تبلور في ساحة التداول الإعلامي في زمن التحولات التاريخية الكبرى عبر النقاش ومناوشة قضية مهمة تتمثل المنظومة الفقهية الإسلامية، من حيث تاريخها ومضمونها الفكري والسياسي والثقافي، والوقوف عند أبرز محطاتها التاريخية وإنتاجاتها الفقهية، التي أسست بتراكم العصور إلى ما يُسمى بـ"الفقه السياسي"، أي تناول علاقة السياسي بالفقهي في إطار حركة التاريخ.
كما يطرح الكتاب مسألة أخرى، تتمثل في صراع النخب في الوطن العربي، وبالذات موقف النخب العلمانية من هيمنة الفتوى الفقهية على فضاء الثورات العربية، والجدل الثقافي القائم بين هذه النخب، والنخب الفقهية من حيث الموقف والخطاب والتداعيات، إضافة إلى مناوشة هذه الفتاوى بالكثير من التساؤل، من زاوية الآليات الفقهية التي تتحكم في إصدار الفتاوى في الأدبيات الفقهية القديمة.
* يمر المشهد الثقافي في الجزائر خلال السنوات الأخيرة بنوع من الحركية، فما هو مردّه وفق رأيك؟
- لقد اقترحت من خلال كتابي "حركة الإعلام الثقافي في الجزائر" ضرورة فتح نقاش جاد وحقيقي يتصف بالحرية والموضوعية وتحمل المسؤولية، وذلك لبناء منظومة إعلامية ثقافية تتناسب والوضع السياسي والاقتصادي الذي تشهده الجزائر، وتتماشى مع الأوضاع والتغيرات التي يشهدها العالم، لا سيما العالم العربي، بغية تجاوز العثرات السابقة، وتحقيق الأهداف المرجوة، وكذا تكوين نخب إعلامية وتحسين أداءها من جهة، ومن أخرى تهدف إلى صناعة مرجعيات ثقافية وقيم يتغذى منها الجمهور، وبالتالي فهي تساهم في توعية الرأي العام.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أركز على أزمة الساحل وثورات الربيع العربي أركز على أزمة الساحل وثورات الربيع العربي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab