الصحف البريطانية تتجاهل تمثيل الوافدين خلال تغطية قضية الهجرة
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

46% من المواد تعتبرهم "أوغاد" و38% تصفِهم بـ"الضحايا"

الصحف البريطانية تتجاهل تمثيل الوافدين خلال تغطية قضية الهجرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصحف البريطانية تتجاهل تمثيل الوافدين خلال تغطية قضية الهجرة

اللاجئون والمهاجرون ينتظرون ركوب عربات الشرطة على الطريق السريع بالقرب من قرية ثوريو
لندن - سليم كرم

أكد أستاذ صحافة بريطاني غياب المهاجرين عن التغطية الإعلامية لأزمة الهجرة، وأن دراسة بحثية جديدة أوضحت أنه تم الرجوع إليهم في 15% فقط من مقالات الصحف عن تلك القضية، بينما لم تشتمل 85% من المواد الإعلامية على وجهة نظرهم.

وذكر أستاذ الصحافة في جامعة سيتي، روي غرينسليد، أن الهجرة تعد واحدة من القضايا الأكثر إثارة للجدل في بريطانيا خلال الأعوام الأخيرة، وهيمنت على مناقشات رئيس الوزراء ديفيد كاميرون مع الاتحاد الأوروبي، إذ يُعد الأول حملة دبلوماسية لتأمين اتفاق مع بلدان أوروبا الشرقية لتقييد مدفوعات الفائدة للمهاجرين في الاتحاد.

وتأتي مبادرة كاميرون نتيجة لتعهد قطعه خلال الانتخابات العامة العام 2015 حيث كانت الهجرة موضوعًا رئيسيًا، وبالطبع كانت مثارًا للجدل في الصحافة الوطنية في الأشهر التي سبقت الانتخابات.

وأضاف غرينسليد: كشفت دراسة صدرت اليوم عن التغطية الإعلامية عن الإطار التي وضع فيه المهاجرون وتجاربهم في التحضير لانتخابات العام الماضي، بعنوان" ضحايا وأوغاد"، نوعًا من الاضطراب حول صور الضحايا، الدراسة على عدم وجود أصوات للمهاجرين في قصص تغطية الهجرة، واتضح اختفاء أصوات المهاجرين من التغطية، وأنه تم الرجوع إلى المهاجرين في 15% فقط من مقالات الصحف التي تناولت الهجرة، بينما لم تشتمل 85% من المواد على وجهة نظرهم.

وبيّن الباحثون أن أصوات المهاجرين تم تضمينها بشكل أكبر في القصص الإيجابية المتعاطفة مع المهاجرين، وأظهرت معظم هذه القصص المهاجرين كضحايا في حاجة إلى الدعم والتعاطف، وعلى النقيض كان ظهور المهاجرين أقل في القصص السلبية عن الهجرة والمهاجرين، بحسب غرينسليد.

وأوضح مؤلفو الدراسة أن تقديم المهاجرين باعتبارهم ضحايا يمثل إشكالية مزدوجة حيث فشلت الصحف في تقديم الحياة المتنوعة لمعظم المهاجرين، كما أنها عززت الصورة النمطية عنهم وهذا أمر غير مفيد على المدى الطويل، وأردف أن الدراسة أجريت على 648 قصة متعلقة بالهجرة في الصحف النصفية والعادية، بالإضافة إلى لقاءات مع ممثلين عن منظمات عملت مع اللاجئين في غلاسكو وبرمنغهام ولندن فضلاً عن التحدث مع 60 مهاجرًا.
وكانت أبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة أن 46% من المواد الصحافية أظهرت المهاجرين باعتبارهم يمثلون تهديدًا وباعتبارهم أوغاد محتملين، بينما أظهرت 38% من المواد المهاجرين باعتبارهم ضحايا، بينما ظهر المهاجرين باعتبارهم مصدر نفع للاقتصاد فقط في 10% من المواد.

وجاء في الدراسة أن غياب المهاجرين كمصدر في وسائل الإعلام الجمهور يحرم من فهم قضية الهجرة بشكل دقيق، وهو ما يؤدي إلى آثار سلبية على اندماجهم وشعورهم بالأمن والانتماء، وهو بدوره ما يقوض شعور المهاجرين بالانتماء في المجتمع البريطاني حتى إذا ما عاشوا في بريطانيا لفترة طويلة.

وبيّن البحث أن نسبة وجود أصوات المهاجرين في المواد الصحافية وصلت إلى 27% في الإندبندنت بينما زادت إلى 33% في ديلي ميرور، وعلى النقيض بلغت نسبة عدم وجود المهاجرين في ذا صن 97%، وأشارات إلى أن القصص السلبية عادة ما تعلق في أذهان الناس أكثر من القصص الإيجابية، وهو ما يؤدي إلى نتيجة سلبية على المهاجرين فيما يتعلق بشعورهم بالانتماء، وأنه على الرغم من أن فكرة الضحية ربما تكون مفيدة ولاسيما لإنهاء حملة الاعتقال للمهاجرين وطالبي اللجوء، إلا أنها ربما تسبب صدمة لهم عند استدعاء هذه التجارب.

وعرضت نتائج الدراسة بواسطة أحد مؤلفيها وهو هيفين كراولي في مجلس العموم، واستضاف هذا الحدث النائب العمالي باول بلومفيلد، ومتحدثين آخرين بما في ذلك الصحافي الصومالي البريطاني عبدي سعيد والبروفيسور غرينسليد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحف البريطانية تتجاهل تمثيل الوافدين خلال تغطية قضية الهجرة الصحف البريطانية تتجاهل تمثيل الوافدين خلال تغطية قضية الهجرة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab