الخبير حمزة أبو شنب يتوقع حكومة يمينية متطرفة
آخر تحديث GMT03:49:25
 العرب اليوم -

بيّن لـ"لعرب اليوم" المشهد بعد الانتخابات الإسرائيلية

الخبير حمزة أبو شنب يتوقع حكومة يمينية متطرفة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الخبير حمزة أبو شنب يتوقع حكومة يمينية متطرفة

الخبير حمزة أبو شنب
غزة – حنان شبات

صرّح الخبير بالشأن الإسرائيلي والمحلل السياسي حمزة أبو شنب بأن كل المؤشرات تدل على أن الحكومة الإسرائيلية المقبلة هي حكومة يمينية متطرفة، حتى لو تراجع حزب الليكود، لا يستطيع أي حزب إسرائيلي تشكيل حكومة دون أن يشرك اليمين المتطرف فيها.

 وأوضح أبو شنب، في حديثه مع "فلسطين اليوم"، أن اليمين المتطرف يشهد حالة من التنامي في المجتمع الإسرائيلي، وحالة من السيطرة والنفوذ، وله أذرع في الجيش الإسرائيلي، وأصبح له جماعات تقوم بالعديد من الأعمال المتطرفة مثل جماعة "تدفيع الثمن"، مثلما حدث في عملية قتل الطفل محمد أبو خضير.

واعتبر أبو شنب أن مستقبل الصراع مع الحكومة المقبلة قائم على عدم وجود للدولة الفلسطينية في الضفة الغربية والتهام ما يستطيع الإستيطان من أراضي في الضفة الغربية والإبقاء على الحالة الفلسطينية التي هي أشبه بالحكم الذاتي في بعض المناطق المحدودة.

ولفت أبو شنب إلى أن المؤشر الأكثر خطورة هو الإنعكاس على فلسطيني الـ48 ، إذ أن هذا التيار اليميني المتطرف يسعى إلى طردهم من فلسطين التاريخية لترسيخ مفهوم يهودية الدولة.

واستبعد أن تكون الحكومة الإسراـذيلية المقبلة قادرة على أن تكون حكومة موحدة وتجمع الأحزاب الإسرائيلية، بسبب تعدد الأحزاب وعدم استطاعة أي منها تشكيل حكومة، فضلًا عن وجود اختلاف كبير بين البرامج سواء الداخلية أو على صعيد إدارة الملفات الخارجية.

وتابع: "السيناريو متأخر جدًا لتشكيل حكومة وحدة وطنية ما بين نتنياهو والمعسكر الإسرائيلي لأن عقلية نتنياهو كانت تسعى للعودة إلى الانتخابات، والعودة الى سدة الحكم ليحكم ولاية جديدة، وهذه من الحالات النادرة التي تمر في إسرائيل، أن يكون هناك تمسك شخصي لدى رئيس حزب سياسي بهذا الشكل، أعتقد أن نتنياهو يسعى لرئاسة الوزراء ولن يقبل أن يكون شريكًا إلا إذا بقي في سدة الحكم ".

وحول تصريحات ليبرمان التي أشار فيها إلى رغبته في تسلم وزارة الدفاع وتلقين غزة درسًا قاسيًا، أكد أبو شنب على أن حظوظ ليبرمان في هذه الانتخابات ضئيلة، مع أن الاستطلاعات تشير إلى أنه سيحصل على 7- 9 مقاعد ، بالإضافة إلى أن وزارة الدفاع لها أهمية خاصة في الكيان الإسرائيلي، وشخصية ليبرمان هي شخصية مثيرة للجدل حتى داخل المجتمع الإسرائيلي أولًا، لأنه شخصية روسية والصراع الطبقي موجود في إسرائيل.

وأضاف أبو شنب أن الأمر الثاني هو أن ليبرمان كان وزيًرا للخارجية خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، ولم يكن يُستشار في العديد من الأمور، وكانت تصريحاته ومواقفه مغايرة تمامًا لخطوات الحكومة الإسرائيلية، أي انه لم يكن مؤثرًا في السياسة الإسرائيلية، وتصريحاته هي فقط تصريحات تهديدية، اعتاد الجميع عليها منذ أن دخل الحياة السياسية. وقد هدد بقصف السد العالي في مصر من قبل، وهو شخصية بروبوغاندا إعلامية أكثر من أن يكون له فعالية في الساحة السياسية الإسرائيلية.

ولفت أبو شنب إلى أن "وزراء الدفاع الذين يمرون بالحكومات، لابد أن يكونوا إما من الحزب الفائز أو أكبر الحلفاء في الحزب الثاني المشكل للحكومة. هذه هي تركيبة المجتمع الإسرائيلي وليبرمان ليس شخصية عسكرية، ولديهم تجربة في تسلم عمير بيرتس وزارة الدفاع في عدوان 2006 على لبنان، أي أنهم دائما يفضلون من يتولى مثل هذه الوزارات أن يكون من خريجي المؤسسة العسكرية".

 أما قضية قطاع غزة ، فأوضح أبو شنب أنه ستكون لها أهمية داخل أي حكومة مقبلة نتيجة ما حدث من تغيرات إستراتيجية مع قطاع غزة، إذ أن الحديث عن خطة لإخلاء مستوطنات الغلاف في أي عدوان على قطاع غزة، يمس الفكر الاستراتيجي الإسرائيلي المبني على الإستيطان وعدم التهجير. واستبعد أن يكون هناك على المدى المنظور أو خلال الأشهر المقبلة أي مواجهة ما بين قطاع غزة وأي حكومة إسرائيلية. 

أما فيما يتعلق بالكتلة العربية الموحدة، فكشف أبو شنب أنه  سيكون لها موقعها، ولكن في ظل ازدحام الأحزاب اليمينية ستكون الأمور صعبة بشكل كبير، منوهاٌ إلى أن بعض المؤشرات تبيّن أنها قد تكون الكتلة رقم 3 ما سيعطيها ثقلها.

واستطرد أبو شنب قائلًا: "لا اعتقد ان يلجأ  أي من الحزبين للكتلة العربية الموحدة، وحتى حزب العمل الذي هو قريب، كان له مواقف عنصرية، فرئيس حزب العمل هارتسوغ تحدث بشكل عنصري تجاه قوانين تتحدث عن طرد حنين الزعبي من الكنيست الإسرائيلي. فلا أعتقد أن يكون لها فعالية، بل قد تكون زعيمة المعارضة إن لم يمنع القانون الإسرائيلي ذلك" . 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخبير حمزة أبو شنب يتوقع حكومة يمينية متطرفة الخبير حمزة أبو شنب يتوقع حكومة يمينية متطرفة



GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 02:38 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وشولتس يتفقان على العمل "لعودة السلام إلى أوروبا"

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab