السيسي يؤكّد أهميّة تكامل مصر مع جوارها الإقليميّ
آخر تحديث GMT06:22:16
 العرب اليوم -

بيّن أهميّة السودان عربيًّا وجدد دعم البرلمان الليبيّ

السيسي يؤكّد أهميّة تكامل مصر مع جوارها الإقليميّ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السيسي يؤكّد أهميّة تكامل مصر مع جوارها الإقليميّ

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
القاهرة ـ إيمان إبراهيم

شدّد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أنَّ مصر واعية لكل ما يدور في محيطها، ومدركة لما يجب عليها أن تفعل، لأن لديها رؤية واضحة ومحددة وأولويات دقيقة تحكمها حسابات مدروسة، كما أنّ لها دورًا حيويًا وسياسات ثابتة يجب التمسك بها، والعمل على تنفيذها في المكان والزمان المناسبين دون تهور أو اندفاع، وبما يحافظ على دورها الإقليمي ومساهمتها الفعالة في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.

وأكّد الرئيس السيسي، في حواره مع رئيس تحرير صحيفة "عكاظ" السعودية، "ضرورة مسارعة دول المنطقة إلى العمل المشترك وتحقيق التكامل البيني وتعزيز الثقة فيما بينها، مع الاستعانة بمقدرات أوطاننا وشعوبنا لإبعاد دولنا وشعوبنا عن التعرض لمزيد من الأخطار".

وأضاف "مازال في الوقت متسع لتجميع الصفوف وتعزيز الثقة للبناء على المشتركات وتجسير الفجوات القائمة، وإعادة الحياة من جديد إلى العمل العربي المشترك"، لافتًا إلى أنَّ "مصر مع إرادة الشعب الليبي واستقرار واستقلال ليبيا"، مشيرًا إلى أن "تعرض ليبيا إلى أي أخطار يعني الضرر بمصر بصورة مباشرة"، داعيًا الشعب الليبي إلى "الصمود خلف برلمانه المنتخب وحكومته الشرعية".

وأبرز السيسي أنَّ "مصر والسودان بلدان يجمعهما مصير واحد ولا خيار أمامهما إلا بالتكامل والتعاون والتشاور والتنسيق الدائم في كل صغيرة وكبيرة"، مؤكدًا أن "السودان يحتاج إلى مصر.. ومصر لا تستغني عن السودان".

ولفت الرئيس السيسي إلى أن شباب مصر، الذي قدم صورة وطنية راقية في التضحية وصنع التغيير الذي نعيشه، هو الذي يقود مسيرة البلاد نحو المستقبل المنشود، قائلاً "إن شباب مصر من مختلف مواقعه في الجامعة أو المدرسة أو القوات المسلحة أو أجهزة الأمن المختلفة، وفى كل محافظة ومدينة وقرية، هو الذي يؤمن مصر الحاضر ويعمل على تنميتها للمستقبل".

وتابع أنَّ "المصريين قادرون بإذن الله على أن يكونوا على مستوى التحدي، وسوف يثبتون للعالم أنهم قادرون على تجاوز كل الصعاب، وتعزيز إرادة التغيير المستمدة من إرادة الله ثم من عزيمتهم الصلبة، لرسم ملامح المستقبل وتحويلها إلى إنجازات تقوم على الجمع بين الأمل والعمل".

ونوه السيسي بضرورة المحافظة على مصر قوية واستثمار قدراتها وإمكاناتها وطاقات شعبها الهائلة لصنع المستقبل الأفضل للإنسان المصري.

وفي شأن استدراج مصر إلى مناطق التوتر في الصراعات المحيطة، وذلك في الوقت الذي تعمل فيه مصر على تثبيت أركانها بجهود مضاعفة، أوضح الرئيس السيسي أنَّ "مصر واعية لكل ما يدور في محيطها، ومدركة لما يجب عليها أن تفعل لأن لديها رؤية واضحة ومحددة وأولويات دقيقة تحكمها حسابات مدروسة، فبقدر ما نحن مهتمون كل الاهتمام بإعادة بناء بلادنا وتنمية أوجه الحياة فيها، فإننا نعيش هموم وأوضاع منطقتنا جيدًا ولن نقف منها موقفًا سلبيًا لا يتجاوز حدود المشاهدة، لأن لمصر أدوارًا حيوية لا يمكن أن تتخلى عنها".

وأردف "كما أنَّ لمصر سياسات ثابتة يجب التمسك بها والعمل على تنفيذها في المكان والزمان المناسبين دون تهور أو إندفاع، وبما يحافظ على دورنا الإقليمي ومساهمتنا الفعالة في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم"، مؤكدًا أنَّ "الاستدراج الذي تتحدثون عنه شيء والمشاركة الفعالة في إنقاذ المنطقة من الانهيار شيء آخر، ونحن نزن الأمور بميزان دقيق، فلا إفراط ولا تفريط، فمصر كبيرة بتاريخها وبجيشها، وقبل هذا وذاك بشعبها، الذي يعي مسؤوليته جيدًا ويحرص على محافظة بلاده على مكانتها في الإقليم وعلى المستوى الدولي على حد سواء".

وعن التفاؤل بعودة حالة الاستقرار والهدوء إلى المنطقة، لاسيما في العراق وسورية، بصورة أكثر تحديدًا، اعتبر الرئيس السيسي أن "التفاؤل مطلوب، لكن لا يكفي لإبعاد دولنا وشعوبنا عن التعرض لمزيد من الأخطار، فنحن بحاجة إلى العمل وإلى الثقة ببعضنا وإلى الاعتماد، بعد الله سبحانه وتعالى، على شعوبنا وليس على غيرها وعلى الاستعانة القصوى بمقدرات أوطاننا الهائلة لتمكيننا من الصمود وإلا فإن الوضع خطير للغاية، وإذا نحن لم نسارع بالعمل المشترك وتحقيق التكامل بيننا فإننا نفرط كثيرًا في أمانتنا تجاه أوطاننا وشعوبنا".

وفي شأن التأخر في العمل وفق هذا المنظور، عقب تعرض العديد من الدول العربية لمختلف أشكال الفوضى، رأى الرئيس السيسي أنه "مازال أمامنا متسع من الوقت لتجميع صفوفنا وتعزيز الثقة بين بعضنا بهدف البناء على المشتركات وتجسير الفجوات القائمة بيننا، وإعادة الحياة من جديد إلى العمل العربي المشترك، ودرء الأخطار عن دولنا وأوطاننا وشعوبنا، والمهم الآن هو ألا نتأخر أكثر مما تأخرنا".

وأبرز الرئيس السيسي أنَّ "مصر مع إرادة الشعب الليبي، وإذا طلب منا هذا الشعب ما يراه محققًا لسلامة واستقرار بلاده فإننا لن نتردد في الوقوف إلى جانبه ودعم مطالبه"، مؤكّدًا أنَّ "مصر لا تتدخل في شؤون الآخرين بأي حال من الأحوال، كلنا سنقف إلى جانب الشعب الليبي وسلطته الشرعية وجيشه المؤمن بحقوق وطنه في الاستقرار والحفاظ على استقلاله، وضمان سيادته على كامل أراضيه ومنع تفكك أجزائه، وعلينا أن ندرك أن تعرض ليبيا لأي أخطار يعني تضرر مصر بصورة مباشرة، وهذا الأمر لن نسمح به بأي حال من الأحوال".

وعن التوقعات بشأن التطورات الراهنة في ليبيا، لاسيما في ضوء اصطفاف أطراف إقليمية مع القوى المتطرفة داخلها، أوضح الرئيس السيسي أنه "إذا استمر صمود الشعب الليبي خلف برلمانه المنتخب وحكومته الشرعية، وبدعم صادق ومخلص وأمين من أشقائه وأصدقائه، فإنه لا خوف على ليبيا".

وتابع "ونحن من جانبنا متيقظون لكل ما يحدث في الداخل الليبي أو من خارج ليبيا، وما نريده هو أن تنتصر في النهاية إرادة الليبيين أنفسهم على عوامل التخريب والتدمير لمقدرات الدولة الليبية، وهم قادرون بإذن الله تعالى على إبعاد وطنهم عن كل ما سيؤدي به إلى المزيد من الفوضى والخروج به من هذه الحالة المؤسفة وإعادة بنائه على أسس مؤسساتية تساعد على قيام دولة حديثة بكل المقاييس، والليبيون يستحقون ذلك وقادرون على تحقيقه إذا اجتمعت كلمتهم".

وفي شأن علاقات مصر والسودان، أردف الرئيس السيسي "نحن بلدان يجمعهما مصير واحد، ولا خيار أمامهما إلا بالتكامل والتعاون والتشاور والتنسيق الدائم في كل صغيرة وكبيرة، ما يردده البعض من مثيري الفتن بين دولنا وشعوبنا لن يؤثر في العلاقات الثنائية، لقد اتفقنا على أشياء كثيرة، فالسودان يحتاج إلى مصر، ومصر لا تستغني عن السودان، وباختصار شديد فإن مصر تعرف جيدًا احتياجات وأولويات السودان ولن تتأخر عن دعمه بكل ما تستطيع، وعلى كل المستويات، من طرق ومشاريع وضرورات قصوى، من شأنها أن تساعده على استمرار عجلة التنمية دون توقف".

وعن وجود تقارب بين السودان وإيران، في وقت تعاني فيه المنطقة من التدخلات الإيرانية، أكّد الرئيس السيسي أنَّ "السودان دولة مستقلة وهي تملك قراراتها وترسم توجهاتها بنفسها، ولا أظنها بالغالبية الساحقة فيها وبثقافتها تتجه نحو خيار كهذا، على الرغم من حاجتهم إلى الدعم والمؤازرة، وهو الدعم الذي لا يجب أن نتأخر، نحن أشقاؤها، في تقديمه لهم، وما يعنينا في مصر هو أن يظل السودان قويًا ومتماسكًا، وأن يتم العمل بالتعاون والتفاهم والتشاور المستمر على إبعاده عن كل الأخطار، ونقول هذا لأنفسنا كما نقوله لكل الدول العربية الشقيقة والصديقة، لأن بقاء السودان قويًا هو في مصلحة الجميع".

وفي شأن شباب مصر، وماذا يريد الرئيس أن يقول لهم، لاسيما أنَّ هناك من يحاول أن يسمم عقولهم، ويشككهم في قدرة بلادهم على الإنطلاق إلى المستقبل الأفضل تحقيقًا لتطلعاتهم، أبرز الرئيس السيسي أنَّ "الذين يتحدثون عن شباب مصر بهذه الصورة لا يعرفونه على حقيقته، ولا يفهمون لماذا قام بثورتين متعاقبتين في عامين، ولا كيف يفكر في المستقبل، ولا كيف يعمل الآن على تأمين سلامة بلده، إن شباب مصر من مختلف مواقعهم في الجامعة أو المدرسة أو القوات المسلحة أو أجهزة الأمن المختلفة وفي كل محافظة ومدينة وقرية، هو الذي يؤمن مصر الحاضر ويعمل على تنميتها للمستقبل، وأستطيع أن أقول إن شباب مصر الذي قدم صورة وطنية راقية في التضحية وصنع التغيير الذي نعيشه هو الذي يقود مسيرة مصر نحو المستقبل المنشود".

وأضاف ، في شأن خطط وبرامج الدولة للشباب، "بكل تأكيد، نحن وإن كانت الإمكانات القائمة محدودة لمواجهة مختلف التحديات التي تعترض طريقنا إلا أن عشرات المشاريع والبرامج والتصورات التي فرغنا منها أو باشرنا العمل فيها كلها تؤدي إلى الأهداف التي يتحدثون عنها، نحن نعيد صياغة الحياة المصرية وثقافة الإنسان، ونعمل على تهيئة بيئة العمل الصالحة وتنويع فرصه".

وطالب الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني، والنخب ووسائل الإعلام، بالتعاون، بغية تحقيق تطلعات الشباب وآماله، مؤكدًا أنها "تطلعات مشروعة وواجبة التحقيق لقيام دولة العدالة والديمقراطية، وذلك بالتزامن مع قيام مؤسسات الدولة والقطاع الخاص بواجبها في هذا الاتجاه وغيره".

وأردف "لدي الثقة القصوى في أن أرى شباب مصر في كل موقع ومكان يليق به ويمكنه من تحقيق تطلعات وطنه في حياة كريمة وآمنة ومستقرة، وسوف ترون هذا الشباب بكل تأكيد في مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية كافة، وفي كل ميادين العمل والنشاط كقوة منتجة وفعالة ولديها الكثير مما يمكن أن تقدمه ليس فقط لمصر وإنما لأمتها العربية أيضًا".

وعن ما إذا كان هذا التصور واضح أمام الحكومة وفي كل أجهزة الدولة ومؤسسات المجتمع، أكّد الرئيس السيسي "نعم، وسوف نراه بصورة أكثر وضوحًا بعد انتخاب مجلس النواب الجديد، وكمسؤولية أساسية تقع على كاهل الحكومة، عند ذاك بإذنه تعالى".

وشدّد على أنَّ "مستقبل مصر الذي نشترك الآن جميعًا في رسم ملامحه وتحويلها إلى إنجازات في بضعة أعوام، يقوم على الجمع بين الأمل والعمل، وكل المصريين إن شاء الله على مستوى التحدي وسوف يثبتون للعالم أنهم قادرون على تجاوز كل الصعاب وتعزيز إرادة التغيير المستمدة من إرادة الله ثم من عزيمتهم الصلبة".

وعن ما إذا كان قد بدأ التفكير من الآن في الدورة الرئاسية الثانية، أشار الرئيس السيسي إلى أنّ "شغل مصر الشاغل الآن وشعبها العظيم ومؤسسة الرئاسة وحكومتها هو كيف نحافظ على مصر قوية، لأن مصر تستحق منا جميعا أن نصونها ونحميها ونستثمر قدراتها وإمكاناتها وطاقات شعبها الهائلة لصنع المستقبل الأفضل للإنسان المصري، ولأن مصر أكبر من الكرسي وأعظم من شهوة السلطة ومستقبلها أمانة لدينا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيسي يؤكّد أهميّة تكامل مصر مع جوارها الإقليميّ السيسي يؤكّد أهميّة تكامل مصر مع جوارها الإقليميّ



GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 02:38 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وشولتس يتفقان على العمل "لعودة السلام إلى أوروبا"

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab