المحكمة الدولية تابعة للغرب ولا تحقق العدالة
آخر تحديث GMT05:05:33
 العرب اليوم -

الدارفوري علي كوشيب لـ"العرب اليوم":

المحكمة الدولية تابعة للغرب ولا تحقق العدالة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المحكمة الدولية تابعة للغرب ولا تحقق العدالة

أحد قيادات القبائل العربية في دارفور علي كوشيب

الخرطوم  ـ عبد القيوم عاشميق   عاد إلى واجهة الأحداث من جديد بعد أن اتهمته منظمة "هيومن رايتس ووتش" بالتورط في أعمال قتال جديدة في دارفور، وبعد أن جددت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودة في تقرير بشأن الوضع في دارفور قدمته أمام مجلس الأمن الدولي أخيرًا، طالبت فيه بضرورة إلقاء القبض على كوشيب للتحقيق معه، وكانت المحكمة قد أصدرت في نيسان/ إبريل 2007 مذكرتي اعتقال بحق كوشيب بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور.
هذا و استغرق الوصول إلى كوشيب الذي يتواجد بعيدًا عن المدن وسط أهله، ويعيش في أرياف وبوادي دارفور و لا توجد له غير صور تعود لبداية الأزمة في دارفور (2003م), ومحاولة إقناعه بالحديث بعض الوقت فالرجل لا يحبذ الحديث  ولا يعرف عنه الميل إلى التصريحات، لكن رغم ذلك نجح "العرب اليوم"  في الحديث  مع الرجل المثير للجدل وطرح عليه بعض الأسئلة بشأن ما يدور في الإقليم وعلاقته بالأحداث ورده على اتهامات المحكمة.
وبدأ على كوشيب حديثه بالتأكيد على حقيقة ينبغي أنه لم يقم بارتكاب جرائم في دارفور "أنا لم أرتكب جرائم، الذي قمت به هو أنني كنت أدافع عن المواطن في وجه عدوان الحركات"، وتابع "إن الأوضاع في الإقليم لا تبدو مستقرة، والسبب في ذلك يعود إلى مؤامرات الحركات".
 وأتهم كوشيب رئيس "حركة تحرير السودان" عبد الواحد محمد نور بأنه يقيم في الفنادق الأوربية ولا يعرف ما يدور في دارفور فقد ظل بعيدًا عن هموم الناس ، وبكل أسف يدعي أنه يتبني قضاياهم، هذا ليس صحيحا، فهو يتاجر بقضايا أهله وينفذ رغبات تل أبيب والولايات المتحدة الأميركية، كما اتهم كوشيب الحركات الدارفورية المسلحة بأنها ليست لها قضية، إن كان لديها مطالب فعلا، يجب أن تتحد أولا وتحدد مطالبها بطريقة معقولة ومقبولة،  ما يحدث الآن لا يؤشر على ذلك ، الحركات تريد  الفوضى ونسف أي محاولة لتحقيق السلام ، لن نتركها تفعل ذلك .
وفي سؤال لـ"العرب اليوم" إن كان يتزعم مليشيا في دارفور تقوم بارتكاب جرائم وتعتدي على الأبرياء " أجاب لا أقوم بأي عمل مخالف للقانون، قلت لك كل الذي أقوم به لا يتعدى حماية الناس البسطاء".
 وفي سؤال آخر إن كان يري أن التعايش بين القبائل في دارفور مهدد الآن ، أجاب، "نعم التعايش مهدد فقد تعرض هذا التعايش لاختبارات صعبة" ، وعلق كوشيب ردًا على حديث مدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية بضرورة القبض عليه للتحقيق معه بشأن  جرائم في دارفور قائلا :" أنا لا أحبذ الرد على حديث كهذا ، المحكمة عرف غيري عنها أنها ليست حريصة على تحقيق العدالة، أنظر حولنا لترى ما يرتكب من جرائم هل تسمع للمحكمة رأيًا أو صوتًا أو مطالبة بتحقيق مع من يقوم بتلك الجرائم؟ هذه ليست محكمة و الأمر لا يستحق الحديث أكثر".
ووجه كوشيب رسالة للقبائل العربية في دارفور وللقبائل الأخرى بالانتباه لمخططات نسف الأمن وتفكيك النسيج الاجتماعي في دارفور، وتفويت الفرصة على المتربصين بوحدة وأمن دارفور. عليهم ترك المشاكل القبلية والعمل على تقوية النسيج الاجتماعي والمحافظة عليه وهم يعيشون في إقليم واحد وذلك يتطلب منهم المحافظة على بيئة ومكان تعايشهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحكمة الدولية تابعة للغرب ولا تحقق العدالة المحكمة الدولية تابعة للغرب ولا تحقق العدالة



GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab