رفض مؤسّس حزب الحركة الشعبية "تمرد" محمود بدر، الدعاوى التي صاحبت تحوّلهم إلى حزب، ومهاجمتهم لاعتبارهم ظهيرًا سياسيًا للرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أنَّ الحزب أعلن مسبقًا أنه سيكون ظهيرًا فقط للبسطاء والمهمشين من أبناء الشعب المصري.
وأكّد بدر، في حديث لـ"العرب اليوم"، أنَّ حزب "تمرد" الوليد يسعى لتمكين الشباب من المناصب التنفيذية للدولة، عبر تقديم نواب برلمانيين قادرين على التغيير، والتواصل مع الشعب ككل، وليس أبناء دوائرهم فقط.
وشدّد على "ضرورة تحوّلهم إلى كيان شرعي، يعمل كحزب سياسي، بغية خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة"، متعهدًا بـ"استلهام الحزب لروح تجربة الرئيس جمال عبد الناصر في حكم البلاد"، مشيرًا إلى أنَّ "برنامج تمرد يؤكّد هذا التوجّه"، نافيًا تحوّل "تمرد" إلى "حزب سلطويّ أو ظهير للرئيس مثلما يقول البعض".
وأشار بدر إلى أنَّ "وثيقة الحزب التأسيسية، التي وردت في برنامجه السياسي، نصت على أنَّ حزب تمرد ملتزم بنصوص الدستور الذي وضعته الدولة، والتي ساهم ممثلون عن حركة تمرد في صياغته، كما نص على أنَّ تمرد تعمل جاهدة مع الدولة لتحقيق العدالة الاجتماعية للمواطنين، التي أكدها الدستور المصري".
ونفى ترشحه لمنصب رئيس حزب "تمرد"، مبرزًا أنَّ "الهيكل التنفيذي لا يضم منصب رئيس الحزب"، ومشيرًا إلى أنَّ "السلطة الأولى ستكون للمؤتمر العام"، منبهًا إلى أن "الهيكل التنظيمي للحزب سيتكون من الأمين العام (المنسق العام)، وسكرتير عام الحزب، والمكتب السياسي، والهيئة العليا، وهيئة مكتب الحزب، والأمانة العامة للحزب، ثم المؤتمر العام، الذي سيكون بمثابة جمعية عمومية، تتخذ القرار عبر التصويت".
واعتبر بدر أنَّ الحزب الوليد هو الحزب الشبابي الأول من القمة للقاعدة، يقوم على مبادئ القومية العربية والوحدة الوطنية، مشددًا على أنَّ "سبب تحولهم لحزب يرجع إلى انتهاء الهدف من تدشين حملة تمرد، بإجراء الانتخابات الرئاسية".
وأكّد استعداد "تمرد" بخمسين مرشحًا لخوض الانتخابات البرلمانية، لافتًا إلى أنَّ "أبرز الأسماء التي قررت الترشح هي إيمان المهدي، ومحمد نبوي، ومها أبوبكر، الأعضاء المؤسسين للحزب"، مبيّنًا أنهم "لم يحددوا حتى الأن التحالف الذي سيخوضون الانتخابات عبره".
وأضاف "ليس هناك محاولات من المنشقين عن الحركة للتأثير على جمع التوكيلات في المحافظات"، مؤكدًا "احترام أعضاء الحركة لبعضهم، وإدراة خلافاتهم الداخلية بكل ود واحترام".
وأوضح أنهم "حتى الآن لم يشتروا مقرًا للحزب، فالمشكلة الأكبر التي تواجههم هي التمويل، لأن تمرد تعتمد على الجهود الذاتية ومعظم الأعضاء من الكوادر الشبابية".
وكشف عن تحالفهم مع حزب "مستقبل وطن"، بغية توحيد جهود الشباب في معسكر واحد، معتبرًا أنه "الأنسب والأقرب لفكرهم، بعد تحوله من حركة شبابية لحزب سياسي ينافس في الانتخابات"، مبرزًا سعيهم لعمل نموذج جديد، يكون مثلاً للأحزاب على التوحد والتضحية.
واستنكر حالة التشرذم والفرقة التي تعيشها الأحزاب السياسية، وعدم قدرتهم على التوحد والتحالف في الانتخابات البرلمانية لدحض محاولات الإسلاميين والفلول لاختراق البرلمان المقبل.
وتوقع أنَّ "البرلمان المقبل سيشهد تمثيلاً حقيقيًا للشباب، ودخول بعض العناصر الإخوانية غير المعروفة إلى المجلس"، منبهًا إلى أنَّ "الشباب يواجهون معركة حقيقية مع قوى رأس المال، التي ستحسم الكثير من المقاعد في الانتخابات المقبلة".
أرسل تعليقك