بلير يجري محادثات سرية مع نواب حزب العمل لرفع حالة اليأس
آخر تحديث GMT09:38:38
 العرب اليوم -

للعثور على إجابات حديثة للقضايا الكبيرة التي يهتمون بها

بلير يجري محادثات سرية مع نواب حزب "العمل" لرفع حالة اليأس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بلير يجري محادثات سرية مع نواب حزب "العمل" لرفع حالة اليأس

توني بلير
لندن ـ كاتيا حداد

عقد توني بلير لقاءات سرية مع نواب حزب "العمل" الجدد لرفع حالة اليأس عنهم بعد هزيمة الحزب في الانتخابات، وسط مخاوف متزايدة بشأن عجز القيادة عن إعطاء الحزب فرصة للفوز عام 2020.

ووضع بلير خطته للفوز في اجتماع النواب الأسبوع الماضي، حيث دعا رئيس الوزراء السابق حوالي عشرة نواب جدد من كتلة "التقدم" للقاء خاص داخل مكتبه في لندن.

وأوضح أحد النواب، أن بلير أخبرهم أنهم بحاجة إلى بذل كل جهدهم بعد أن وقف هو و غوردون براون وآخرون في صفوف المعارضة لكسب أصوات الناخبين.

 وأفاد بلير أن الحزب يمكنه أن يفوز مرة أخرى لكنه يحتاج إلى "إجابات حديثة" على الأسئلة الكبيرة التي تواجه بريطانيا بما في ذلك إصلاح الخدمة العامة والشؤون الدولية.

وكشف أن ما يحتاجه هو أن يكون لديهم رؤية كبيرة ونظرة إلى الأمام، وأنه يريد إخراج الحزب من حالة اليأس، وسط مخاوف متزايدة بين شخصيات حزب "العمل" العليا من دعم المرشح اليساري غيريمي كوربين لرئاسة الحزب.

وحذر وزير التعليم تريسترام هانت، من موت حزب "العمل" مثل سلسلة شوارع "ولوورثس" في حالة فشل الحزب في التواصل مع الرأي العام البريطاني، موضحًا أنه كان ينظر إلى "ولوورثس" كمؤسسة وطنية حتى انعدمت أهميتها وأفلست، وأن حزب "العمل" قد يصل إلى هذا المصير.

وأكد توني بلير خلال لقائه مع نواب الحزب الجدد، أن الحزب يجب أن لا يختفي ويمكنه أن يفوز مجددًا، كما حث النواب إلى النظر إلى ما بعد المعارك السياسية وأن يعالجوا القضايا الأكثر أهمية بالنسبة للناخبين.

وذكر أحد النواب "يتعلق الأمر بالإجابات الحديثة التي يجب أن يقدمها الحزب في الشؤون المهمة مثل العولمة والشؤون الدولية والخدمات العامة، حيث يريد الناس أن يرونا ننظر إلى التحديات الكبيرة ونواجهها، الأمر يتعلق برفع رؤوسنا والنظر إلى الصورة الكبيرة، لقد حدث ذلك من قبل ويجب علينا بذل قصارى جهودنا كما يفعل غوردون والآخرون".

ويواجه حزب "العمل" أزمة وجودية حاليًا بعد أن خسر الانتخابات مرتين متتاليتين، في ظل فوز إد ميليباند بعدد مقاعد أقل من التي فاز بها غوردون براون عام 2010، حيث فشل السباق في استبدال ميليباند في إشعال المصالح في الحزب، في ظل تمتع كوربين بمزيد من الدعم، فضلًا عن فشل إندي بورنهام وإيفيت كوبر وليز كيندال، في قطع الطريق، وإجبار النخبة في حزب "العمل" على إطلاق حملة بعنوان "أوقفوا كوربين"، في محاولة يائسة لوقف انجراف الحزب نحو النسيان، كما حذر القائد هارييت هارمان من خطر انتخاب الماركسي كقائد للحزب، وبرغم ذلك لا يزال دعم كوربين في تصاعد، حيث استقر في المركز الثاني بين نشطاء الحزب.

وأبرز مصدر نقابي أن النقابيين المتشددين الذين يدعموه وقع منهم بالفعل 50 ألف عضو لتأييده في الانتخابات، ويعد كوربين من الجمهوريين المتحمسين الذي قدموا التماسًا في إحدى المرات لبلير لطرد العائلة المالكة من قصر باكنجهام ونقلهم إلى أماكن إقامة أكثر تواضعًا، وهو ما كلفته فقدان زواجه، حيث انفصل عن زوجته بعد أن ألحقت ابنهم في مدرسة لقواعد اللغة بدلًا من المدرسة الشاملة.

وحصل كوربين على دعم أقوى من حزب "العمل" لموقفة المناهض لتخفيضات الرعاية الاجتماعية المقترحة من قبل جورج أوسبورن، بعد أن أعلن الزعيم هارييت هارمان عن دعم الحزب لمقترح أوسبورن في تخفيضات الرعاية ليوضح للناخبين أنهم تعلموا دروسًا من الهزيمة في انتخابات أيار/  مايو.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلير يجري محادثات سرية مع نواب حزب العمل لرفع حالة اليأس بلير يجري محادثات سرية مع نواب حزب العمل لرفع حالة اليأس



GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 17:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab