حملة الجمهوري جيب بوش تسعى للفوز بأصوات ولاية فلوريدا
آخر تحديث GMT18:13:53
 العرب اليوم -

زرع شبكة من حلفائه السابقين عبر الرسائل الإلكترونية

حملة الجمهوري جيب بوش تسعى للفوز بأصوات ولاية فلوريدا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حملة الجمهوري جيب بوش تسعى للفوز بأصوات ولاية فلوريدا

الحاكم الجمهوري السابق جيب بوش
فلوريدا ـ يوسف مكي

يعتزم الجهاز السياسي المحيط بالحاكم الجمهوري السابق جيب بوش تجنب الحرج في ولاية أرهقت حزبه السياسي وأسرته خلال الانتخابات الوطنية، لذلك تخطط الحملة لعملية واسعة تهدف إلى تحويل ولاية فلوريدا إلى حصنًا لحملته الانتخابية الرئاسية، وفقًا لعشرات المقابلات.

وأطلق على الخطة اسم "الأمن الداخلي"، في محاولة لتحييد التهديدات التي تنتظر بوش خلال الانتخابات الرئاسية، ويمكن للتحدي المحتمل من قِبل السيناتور الشاب الجمهوري ذي الكاريزما العالية، الذي من المتوقع أن يسعى إلى الترشح عن الحزب الجمهوري ذاته، ومن خلال الانجراف الديموغرافي داخل فلوريدا, أن يحكم بالفشل على بوش في حملة فاشلة ضد منافسه الحزب الديمقراطي.

وتنصب جهود بوش في ولاية فلوريدا؛ إذ اكتسح باراك أوباما في الانتخابات الماضية، وتعد الولاية ذات موارد وطاقة هائلة سيستخدمها حاكمها السابق منذ العام  1999 وحتى 2007، كمصدر أساسي لدعمه في الانتخابات.

ويسارع بوش وفريقه إلى إحكام نشطاء ولاية فلوريدا السياسيين المعروفين والمسؤولين المنتخبين والجهات المتبرعة للحملة, مقدمين لهم عقودًا وإغراءات عدة.

وجاء في رسالتهم القوية الى أعلى عقول حملة الولاية: اجعل جداولك واضحة, وذلك كما صرح ناشط جمهوري في جاكسونفيل ومتخصص في الاستراتيجية الرقمية, دان داوسون، والذي يمكنه العمل مع السيد بوش.

وتعتمد توعية السيد بوش القوية في ولاية فلوريدا على اللمسات الشخصية للغاية وسحب الولاء له.

وفي نواحٍ أخرى، ذكر أصدقاء ومستشارون أن السيد بوش يعمل من أجل الترشح للرئاسة في ولاية فلوريدا منذ أن غادر الولاية، وزرع شبكة من مساعديه وحلفائه السابقين من خلال الإيماءات الكبيرة والصغيرة، مثل رسائل المعايدات عبر البريد الإلكتروني.

وصرَّح عضو جماعة الضغط الجمهوري البارز في تالاهاسي, جون ماكغر ستيباونفيتش, الذي كان يتلقى رسالة شخصية من بوش كل يوم 26 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام: إنهم لا يحتاجون حتى إلى التواصل في ولاية فلوريدا, فهم لم يتركوها لحظة.

تعد فلوريدا الآن موطن لأربعة مرشحين جمهورين محتملين للرئاسة, وهم السيد بوش, والسيد روبيو (غرب ميامي), وبن كارسون، وهو جراح أعصاب، ومؤلف كتاب "ويست بالم بيتش", وحاكم ولاية أركنسو السابق مايك هاكابي.

 

وبالنسبة إلى السيد بوش، فهو مواطن من ولاية تكساس الذي جعل فلوريدا وطنه المعتمد العام 1980، ولا تقام فيها أحداث سياسية كثيرًا, ولكن توقيت وهيكل الولاية الأولي قد يجعلها ملاذًا على التقويم السياسي.

وفي الانتخابات العامة، سيتعامل بوش مع الدروس المؤلمة من الحملات السابقة لعائلته في الولاية, وتمسك والده، الرئيس الأسبق جورج بوش، بولاية فلوريدا في العام 1992 بصعوبة مع تحول الناخبين في البلاد إلى الشاب الديمقراطي، بيل كلينتون.

وبعد 8 سنوات، اضطر شقيقه الرئيس السابق جورج دبليو بوش إلى إعادة فرز الأصوات، وبعد ذلك كان هناك معركة في المحكمة العليا، على نتائج ولاية فلوريدا وهي الحملة التي ساعدت جيب بوش في الإشراف عليها كحاكمٍ.

كرَّس السيد بوش نفسه لتحصين الحزب الجمهوري في جميع أنحاء الولاية، لكنه واجه حاجزًا شاقًا, وهو تغيير الناخبين, وبالرغم من سيطرة الجمهوريين على كل مستويات حكومة الولاية، إلا أنهم لا يستطيعون السيطرة على أعداد الديمقراطيين المتزايدة من المجموعات الناخبة المهمة، بما في ذلك الشباب الكوبي الأميركي وعشرات الآلاف من الناس من بورتوريكو، الذين توافدوا إلى أورلاندو وأجزاء أخرى من وسط فلوريدا خلال السنوات الأخيرة.

وأكد مستشارون أن خطوات بوش المقبلة واضحة جدًا, فيجب أن يمنع السيد روبيو من بناء عملية ذات مصداقية في الولاية, فيمكنه التغلب على العوامل الديموغرافية التي تصب في مصلحة المرشح الديمقراطي, وأخيرًا، بناء عملية جمع الأموال التي ستجعله يربح ولاية فلوريدا في الانتخابات التمهيدية والعامة.

وخلف الكواليس، يتحرك المقربون من السيد بوش بسرعة لتقويض السيد روبيو, وتولى حليف بوش الوثيق، ديفيد جونسون، مهام الحزب الجمهوري للولاية بوصفه مدير تنفيذي مؤقت، وسعى إلى تثبيط السيد روبيو من دخول السباق الرئاسي.

وصرَّح جونسون: "آمل ألا يحدث", فسيسبب ذلك الكثير من المشاكل في ولاية فلوريدا, وأشار إلى أن روبيو يبقى في مجلس الشيوخ، ووصفه بأنه "شاب لديه الكثير من الإمكانات".

وأكد سيناتور الولاية جاك: القيادة السياسية في فلوريدا ستكون مع جيب بوش، وعلى الرغم من الاشتباكات المتكررة مع الحاكم بوش، كتب شيك بـ5000 دولار للجنة العمل السياسية الخاصة به, قبل بضعة أسابيع.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حملة الجمهوري جيب بوش تسعى للفوز بأصوات ولاية فلوريدا حملة الجمهوري جيب بوش تسعى للفوز بأصوات ولاية فلوريدا



GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 17:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab