القاهرة ـ محمد فتحي
أوضح مساعد وزير الداخليَّة لقطاع الأمن المركزي اللواء أشرف عبدالله، لـ"العرب اليوم"، أنّ ما تشهده مصر من أحداث هو نتاج طبيعي لهذه المرحلة، متهمًا جماعة "الإخوان المسلمين"، بأنها تسعي قوة إلى ضرب الأمن من خلال استهداف رجال الشرطة وزرع الخوف في قلوب المصريين، حسب تعبيره.
وذكر عبدالله، أنّ القضاء على ما سماه "الإرهاب" يحتاج إلى تكاتف الشعب مع جهاز الأمن, لأن "العناصر الإرهابيَّة تعي جيد أنها أصبحت منبوذة من الجميع".
وأشار إلى أنّ "مظاهرات يوم الجمعة أصبحت محدودة وفي أماكن معروفة وبتجمع عشوائي، فبمجرد معرفة هؤلاء بقدوم الشرطة يهربون من أماكن التجمع إلى الشوارع الجانبية, وغالبًا الضحايا من رجال الأمن تكون من خلال استهداف فردي من خلال زرع قنبلة أو عملية انتحاريّة، وهذه العمليات أصبحت محدودة وجهاز الأمن يتابع هؤلاء عن كثب ويرصد تحركاتهم, ومثل هذه العمليات يكون صعب التصدي لها وهي تحدث في كل أنحاء العالم، فالجهاز الأمني يحاول تجميع خيوط وإمكان تواجد هذا التنظيم, فمثلاً يوم الجمعة الماضي على الرغم من استهداف رجال الشرطة في مصر الجديدة من خلال قنبلة, إلا أن الأمن استطاع أن يسيطر على أماكن التظاهر وتم رصد تواجدهم وتم تفريقهم والقبض على العديد، فالأجهزة الأمنية ألقت القبض على 20 منهم في شارع أحمد عصمت بالقاهرة، و5 في المرج، و5 في الفيوم، و20 في الجيزة، و5 من أمام المدينة الجامعية بالأزهر، ونحن نتابع هؤلاء وسوف نكشف مخططاتهم ونقضي عليهم بمساندة الشعب الذي يرفض التخويف، والشرطة قادرة على إعادة الأمن والتصدي لهم وسوف نفعل قانون التظاهر بكل حسم وقوة".
وانتقل إلى فترة حكم "الإخوان المسلمين"، ذاكرًا أنه تم خلالها اختراق الأجهزة الأمنية عن طريق السماح بدخول أبناء "الإخوان المسلمين" من خريجي كليات الحقوق والثانويّة العامة جهاز الشرطة, وبذلك يصبح هؤلاء كوادر داخل الجهاز الأمني, مشيرًا إلى أنّ "إعادة تطوير وترتيب الجهاز الأمني هو ما نسعى إلية في المرحلة المقبلة, وذلك من خلال منح الضباط المزيد من التدريب على التصدي للعمليات المفاجئة".
وأفاد بأنّ "سقوط جهاز أمن الدولة إبان ثورة يناير أضعف جهاز الشرطة في المرحلة الحاليّة، فالجهاز كان يرصد تحركات في الداخل والخارج، ولذلك سيحتاج الجهاز إلى سنوات عديدة لكي يتعافي ويعود إلى سابق عهده".
واختتم "بأن شهداء الشرطة من الضباط من قيام الثورة حتى الأن تجاوز عددهم 550 ضابطًا ,مع ذلك سوف نمضي في طريقنا".
أرسل تعليقك