ولد عبد العزيز انقض على سلطة منتخبة
آخر تحديث GMT00:16:06
 العرب اليوم -

رئيس "اللقاء" الموريتاني لـ"العرب اليوم":

ولد عبد العزيز انقض على سلطة منتخبة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ولد عبد العزيز انقض على سلطة منتخبة

رئيس "اللقاء" محفوظ ولد بتاح

نواكشوط ـ محمد أعبيدي شريف   حذر رئيس حزب "اللقاء الديمقراطي" الموريتاني وزير العدل السابق محفوظ ولد بتاح نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز من التمادي في سياسية تجويع وتفقير الشعب الموريتاني، منوهًا إلى أن الرئيس ولد عبد العزيز انقض على سلطة منتخبة، ونظم انتخابات محسومة النتائج مسبقًا ليصل إلى كرسي الرئاسة.
وأشار ولد بتاح إلى أن "العسكر دأبوا على القيام بالانقلابات العسكرية، تليها تصفية لزملائهم، الذين شاركوهم الانقلاب، بعد أن يستتب لهم الأمر، كما فعل عزيز، وبعدها ينظم هذا الحاكم العسكري انتخابات، يتخلي من خلالها عن زيه العسكري وهكذا دواليك".
وأكد ولد بتاح، في حديث خاص مع "العرب اليوم"، السبت، أنهم "في حزب اللقاء المنضوي تحت لواء تنسيقية المعارضة الديمقراطية، يعارضون النظام الحاكم، ليس بدافع مصلحي، ولا بفعل فقدان مكاسب مادية، ولا بفعل عطاء أو حرمان، وإنما لأنه نظام كرس الفقر"، مضيفًا أنهم في حزب "اللقاء" بإمكانهم أن "يعتزلوا ويعيشوا حياة مقبولة، لكن الواجب الوطني هو الذي يحركهم ويدفعهم للانخراط في مشروع سياسي"، مشيرًا إلى أن "موريتانيا اليوم بحاجة إلى الاستقرار على مستوى هيئات الدولة، التي يجب أن تجمع الكل"، مُذكرًا بأن "موريتانيا قد عرفت إمارات ومشيخات، ولم تعرف دولة جامعة، سوى هذه الدولة، وتجب المحافظة عليها، واستغلال هذه الفرصة التاريخية، التي لم تتكرر من قبل وعدم تضيعها"، موضحًا "إن عدم الاستقرار الناتج عن استخدام البعض لوسائل الجيش، التي كانت مخصصة أصلاً لحماية البلاد، إلى أداة للانقضاض على السلطة، وأنتم تعرفون أن هذا النوع من الأنظمة جد خطير ومدمر، والشعب يسعد ويشقى بأجياله، فتارة يكون جيل ما عقيمًا وتارة أخرى يكون جيل ما مصدر إسعاد وتضحيات كبيرة".
وأشار رئيس حزب اللقاء إلي أنه "من صفات النظام المستبد أنه يعمل على تخويف الناس، وهذا وضع لن يقبله الحزب، وإنه واثق من أن شبابهم لن يقبله، لأنه يتطلع إلى الديمقراطية، والعيش الكريم في بلدنا، الذي يمتلك خيرات تضمن ذلك، لكنه لم يحظ بتسيير جيد"، موضحًا أن حزب "اللقاء" يعمل بغية "ترسيخ جيش جمهوري، يصاحبه ترسيخ للديمقراطية، وللاختيار الحر من طرف الشعب"، ساخرًا من مقولة الرئيس الموريتاني ولد عبد العزيز المتمثلة في تشديده على أنه انتخب بنسبة 52%، قائلاً "لوكان ذلك ينجي من المخاطر، لنجي الرئيس الموريتاني المطاح به سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، الذي انتخب بطريقة شفافة لا لبس فيها".
وكشف ولد بتاح أسباب طرد موريتانيا من منظمة الشفافية الدولية منذ أسبوعين، حيث قال أن "موريتانيا لم تعد تقدم معلومات عن ثروتها المعدنية وآلية استخراجها، التي انتزعت من البرلمان، وبقيت من اختصاص رئيس يغضب على الناس والقبائل والمجموعات ويخوفهم، وهذا وضع يشبه عمل العصابات، وليست دولة المؤسسات".
هذا، وقد شهد حزب "اللقاء الديمقراطي"، الجمعة، انضمامات جديدة في صفوفه، وتحدث رئيسه أمامهم قائلاً أنه "من خلال الانضمامات المتتالية إلى حزبهم يبدو جليًا أنه أمامهم فرصة لاستنهاض الهمم، ولأنهم يثقون في الشباب، والشعب ككل، ويحترمونه، ويرون فيه شعبًا كريمًا ويمثل أساسًا وحيدًا للصعود، عندما يساند طرفًا ما، فيجب أن نتجه إليه ولخياراته نحتكم"، مضيفًا أن "خطوة الانضمام تمثل نجاحًا لخطاب الحزب ولتوجهاته السياسية"، موضحًا أن هذه المجموعة قررت الانضمام للحزب بملء إرادتها، وانطلاقًا من خيارها الحر، وأن حزب اللقاء قد تجاوز سن الفطام، وحظي بمؤسسين صادقين، هدفهم الاهتمام بشؤون وقضايا البلاد"، مذكرًا بأنه "من لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم".
ونوه رئيس "اللقاء الديمقراطي" أن "موريتانيا لا تجري استطلاعات للرأي للاستجابة لمطالب الناس، وإنما القضية معكوسة، لأن النظام هو الذي يغضب على الناس، ويري أنه من واجبهم إرضاءه وليس العكس".
بدوره ذَكرَ رئيس اللجنة الوطنية لشباب حزب اللقاء أمبيريك ولد محمد باختفاء الطبقة السياسية في البلاد، وقال "إن الفقراء يزدادون يوميًا، في ضوء نظام ولد عبد العزيز، لذا فإن وضعًا كهذا يحتم النزول إلى ساحة النضال من قبل شباب الوطن"، مؤكدًا على "صدق مناضلي حزب اللقاء، وقناعتهم الراسخة، بضرورة إحداث التغيير"، كما رحب بالمنضمين الجدد للحزب.
هذا، فيما قال المتحدث باسم الشباب المنخرطين الجدد محمدن ولد الحاج أن "رئيس حزب اللقاء ولد بتاح يمثل أملاً للتغيير، وهم يعولون عليه من أجل إحداثه".
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ولد عبد العزيز انقض على سلطة منتخبة ولد عبد العزيز انقض على سلطة منتخبة



GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 02:38 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وشولتس يتفقان على العمل "لعودة السلام إلى أوروبا"

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 23:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تقتل 12 عنصرا من الدفاع المدني في بعلبك
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية تقتل 12 عنصرا من الدفاع المدني في بعلبك

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab