اجتماع سرَي بين الرئيسين ترامب وبوتين يثير الجدل
آخر تحديث GMT12:58:49
 العرب اليوم -

عقب عشاء قمة مجموعة العشرين في ألمانيا

اجتماع سرَي بين الرئيسين ترامب وبوتين يثير الجدل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اجتماع سرَي بين الرئيسين ترامب وبوتين يثير الجدل

الرئيسان ترامب وبوتين في هامبورغ
واشنطن ـ يوسف مكي 

ذكر مسؤول في البيت الأبيض، الأربعاء، أن الرئيس دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، عقدا اجتماعًا ثانيًا لم يكشف عنه في قمة مجموعة العشرين في وقت سابق من الشهر الجاري في ألمانيا، ووفقًا لما ذكر موقع "الديلي ميل" البريطاني، عقد الزعيمان اجتماعًا استمر لساعتين في 7 يوليو/تموز، حيث أكد ترامب في وقت لاحق أن بوتين نفى ادعاءات أنه وجه جهودًا للتدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2016.

وجرت تلك المحادثة غير المعلنة خلال عشاء مجموعة العشرين لقادة العالم، حيث غادر ترامب مقعده إلى جانب بوتين، وفقًا لما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست"، وكان بوتين برفقته مترجمًا، بينما كان ترامب وحده.

وانتقد الرئيس ترامب التغطية التلفزيونية ليلة الثلاثاء في تغريدة له قائلًا: "إن القصة الوهمية لعشاء سري مع بوتين ما هي إلا مجرد هراء، فقد وجهت المستشارة الألمانية الدعوة لجميع زعماء مجموعة العشرين، والأزواج، الصحافة تعرف ذلك!"، مضيفًا "الأخبار الوهمية أصبحت غير مهنية على نحو متزايد! حتى أن العشاء المعد لأكبر 20 زعيمًا في ألمانيا تم تصويره بأنه ذا دوافع خبيثة! "

وأكد البيت الأبيض في بيان له، أنه مجرد "محادثة قصيرة"، إلا أن صحيفتي "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست"، قالتا إن الاجتماع استمر لمدة ساعة، فطبيعة الاجتماع - مع عدم وجود مسؤولين أميركيين حاضرين لتدوين الملاحظات - يعني أن معرفة ما حدث يعتمد كليًا على تذكر الرئيس للأحداث، ويمكن أن يفسر الاجتماع غير المكشوف التباينات بين النسخ الروسية والأميركية لما تحدثوا عنه في مجموعة العشرين.

وكتب ترامب في 9 تموز / يوليو الماضي، أن "العقوبات لم تناقش في اجتماعي مع الرئيس بوتين، لن يتم أي شيء حتى يتم حل المشاكل الأوكرانية والسورية! "، فيما أوضح بوتين في وقت لاحق أنه قد ضغط من أجل عودة المجمعات الدبلوماسية المملوكة للروس التي استولت عليها إدارة أوباما، انتقامًا من تدخلات الانتخابات الروسية.

اجتماع سرَي بين الرئيسين ترامب وبوتين يثير الجدل

ووفقًا للبيت الأبيض، فقد اقترب ترامب من بوتين وميلانيا في نهاية الوجبة، حيث كان يجلس بين أكي أبي، زوجة رئيس الوزراء الياباني، وجوليانا عواضة، زوجة الرئيس الأرجنتيني موريسيو ماكري، مضيفًا أن كل زعيم لم يسمح له سوى مترجم واحد، وأن المترجم الأميركي يتحدث اليابانية وليس الروسية، لذا فإن المحادثة مع بوتين استخدمت الروسية.

وأوضح البيت الأبيض في بيان: "أن التلميح أن البيت الأبيض قد حاول إخفاء اجتماع الثاني هو كاذب، وخبيث"، ولم يتضح بعد من قام بهذا التوضيح، إلا أن البيت الأبيض لم يكشف عن الاجتماع في أي شكل من الأشكال حتى يوم الثلاثاء.

وفي الواقع كان إيان بريمر، رئيس مجموعة أوراسيا لاستشارات المخاطر السياسية، أول من كشف عن الاجتماع في مذكرة إلى العملاء، وقد يفسر عدم وجود معلومات عن الاجتماع في ذلك الوقت جزئيًا أن الصحافة توقفت عن مشاهدة العشاء قبل تقديم الطعام.

وأشار المتحدث باسم مجلس الأمن القومي لشبكة "سي إن إن"، إلى أن العشاء أقيم في غرفة كبيرة، لافتًا إلى أن المحادثات التي استمرت ساعة بين ترامب وبوتين لم تتم في مكتب خاص، ولكن هذا لا يفسر لماذا لم يتم الكشف عن أي شيء بعد الاجتماع.

ومن المؤكد أن الكشف عن حجم لقاءات ترامب مع الزعيم الروسي في الاجتماع سيؤدي إلى إشعال العاصفة حول الروابط مع الكرملين، كما أن البيت الأبيض هو بالفعل في أزمة عميقة على اجتماع سري آخر - بين دونالد ترامب الابن ووفد من الروس خلال الحملة الانتخابية.

وفي مجموعة العشرين، كان الاجتماع بين الرئيسين الأميركي والروسي دائمًا الجزء الأكثر توقعًا من الحدث، حيث التقى ترامب في الواقع بوتين أولًا بشكل غير متوقع خلف الكواليس، قبل التقاط "الصورة العائلية" لزعماء العالم، وكان بوتين يتحدث إلى رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود جونكر، عندما اقترب منه ترامب وتبادل الاثنان المصافحة.

أما ما اتفق عليه في الاجتماع فقد أصبح موضع خلاف كبير فيما بعد، وكان هناك اتفاق على وقف لإطلاق النار في جزء من سورية يبدو أنه تم ترتيبه مسبقًا، ولكن يوم الأحد 7 يوليو / تموز، غرد ترامب: "لقد ناقشت أنا وبوتين تشكيل وحدة أمن إلكتروني لا يمكن اختراقها بحيث يتم حراسة القرصنة الانتخابية وغيرها من الأشياء السلبية الأخرى".

وكشف الزعيم الروسي أن ترامب طلب "العديد من التساؤلات" بشأن التدخل في الانتخابات، لكنه لم يكشف عن تفاصيل تبادله لوجهات النظر مع ترامب، قائلًا إن المحادثة سرية، مشيدًا بنظيره الأميركي كمفاوض قوي يتعامل بسرعة مع مختلف القضايا، قائلًا: "فيما يتعلق بالعلاقات على المستوى الشخصي، أعتقد أننا أعدناها".

وبيَّن الزعيم الروسي أن محادثاته مع ترامب عرضت نموذجًا لإعادة بناء العلاقات الروسية الأميركية التي انخفضت إلى أدنى مستوياتها بعد الحرب الباردة، بسبب الأزمة الأوكرانية والحرب في سورية وغيرها من النزاعات، مضيفًا "أعتقد أنه إذا أرسينا علاقاتنا بنفس الطريقة فإن هناك سببًا للاعتقاد بأننا سنتمكن من استعادة مستوى التفاعل الذي نحتاج إليه جزئيًا على الأقل". 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اجتماع سرَي بين الرئيسين ترامب وبوتين يثير الجدل اجتماع سرَي بين الرئيسين ترامب وبوتين يثير الجدل



الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:12 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف
 العرب اليوم - سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف

GMT 12:45 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

مي عمر تردّ على انتقادات "إش إش"
 العرب اليوم - مي عمر تردّ على انتقادات "إش إش"

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

"إكس" تتعرض إلى هجوم سيبراني ضخم
 العرب اليوم - "إكس" تتعرض إلى هجوم سيبراني ضخم

GMT 11:54 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

هكذا يشنّ العرب الحروب وهكذا ينهونها

GMT 11:53 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

لبنان وحزب الله

GMT 03:51 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

حق أصيل للناس

GMT 01:15 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

شهيد في قصف للاحتلال الإسرائيلي جنوب غزة

GMT 01:13 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

مسيّرات إسرائيلية على شرق مدينة غزة

GMT 01:14 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

9 وفيات بالكوليرا في مخيم للاجئين بأوغندا

GMT 01:10 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

قصف إسرائيلي على مواقع للجيش السوري في درعا

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

"إكس" تتعرض إلى هجوم سيبراني ضخم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab