الاستخبارات تصف نيلسون مانديلا بأنه شخصية أسطورية
آخر تحديث GMT12:52:44
 العرب اليوم -

تنبأت بأن إطلاق سراحه مؤشر على تدمير التمييز العنصري

"الاستخبارات" تصف نيلسون مانديلا بأنه شخصية أسطورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الاستخبارات" تصف نيلسون مانديلا بأنه شخصية أسطورية

رئيس جنوب أفريقيا السابق نيلسون مانديلا
واشنطن ـ يوسف مكي

وُصف نيلسون مانديلا قبل 4 أعوام، من إطلاق سراحه من السجن، وقبل 8 أعوام من انتخابه رئيسًا لجنوب أفريقيا، بكونه "شخصية أسطورية" و"اشتراكيًا" من قبل عملاء المخابرات المركزية الأميركية، الذين بحثوا فيما كان سيحدث إن لم يتم سجن مانديلا. وأشار التقرير الذي أعده مكتب Leadership Analysis في وثائق عام 1986، إلى أن مانديلا كان لديه وجهات نظر راسخة عندما ألقي القبض عليه عام 1962. وجاء في الوثائق التي أطلقتها وكالة المخابرات المركزية في إطار قانون حرية المعلومات، "خلال 24 عامًا من سجنه أصبح مانديلا شخصية أسطورية لدى السود تجسد التطلعات والأهداف، وأصبح رمزًا لقوة ومقاومة السود لنظام البيض".

وأصدرت وكالة الاستخبارات المركزية 13 مليون صفحة من وثائق سرية عبر الإنترنت، الأربعاء، وأوضح تقرير مانديلا الذي كُتب في 26 سبتمبر/ أيلول 1986 أن العديد من السود في جنوب أفريقيا ينظرون إلى مانديلا باعتباره الرئيس المنتظر في جنوب أفريقيا، فيما بعد انتهاء الفصل العنصري، وكانت توقعات عملاء المخابرات صحيحة، وانتُخب مانديلا رئيسًا للبلاد عام 1994 بعد 4 أعوام، من إطلاق سراحه من السجن وظل في منصبه حتى عام 1999، واعتُقل مانديلا عام 1962 بتهمة التآمر لقلب نظام الدولة، وتوفي عن عمر يناهز 95 عامًا في 2013، وألقي القبض عليه أثناء تظاهره بأنه سائق يوصل صاحب العمل في جوهانسبرغ بغرض التسلل إلى البلاد لمواصلة حملة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، ضد نظام الفصل العنصري، ويعتقد البعض أن اعتقاله كان نتيجة بلاغ إلى الشرطة.

الاستخبارات تصف نيلسون مانديلا بأنه شخصية أسطورية

وحُكم على مانديلا وآخرين بالسجن مدى الحياة خلال محاكمة Rivonia Trial، وفي النهاية قضى مانديلا 27 عامًا في السجن وسافر من جزيرة روبين إلى سجن Pollsmoor ثم إلى سجن فيكتور فيرستر، وأطلق الرئيسF.W. de Klerk سراح مانديلا عام 1990 وسط غوط من جميع أنحاء العالم لإطلاق سراحه، فضلًا عن الخوف من حرب أهلية عرقية، ثم تفاوض مانديلا ودي كليرك، لإنهاء الفصل العنصري وتنظيم انتخابات عامة متعددة الأعراق عام 1994، وهو ما قاد مانديلا وحزي المؤتمر الوطني الأفريقي إلى الفوز، وفي عام 1996 قبل 4 أعوام من إطلاق سراح مانديلا قيم مكتب Leadership Analysis الأيديولوجيات السياسية لمانديلا، وكيف ستكون جنوب أفريقيا في حال الإفراج عنه.

وجاء عنوان أول تقرير من 9 صفحات تم نشره للجمهور في أكتوبر/ تشرين الأول 2012 " نيلسون مانديلا: ماذا لو كان على قيد الحياة وبخير وحر في جنوب أفريقيا؟"، وكان المسؤولون يفكرون في إطلاق سراح مانديلا في وقت مبكر لأنهم خشوا أن يتوفى الزعيم السياسي الذي كان عمره حينها 68 عامًا في السجن، معتقدين أن وفاته ستؤدي إلى اضطرابات واسعة النطاق وستدفع إلى تشديد الانتقاد الوطني، وفي ذلك الوقت رفض مانديلا عرض من الرئيس P.W. Botha لإطلاق سراحه مقابل نبذ العنف وفقا للتقرير، حيث طلب مانديلا أن يكون إطلاق سراحه غير مشروط.

الاستخبارات تصف نيلسون مانديلا بأنه شخصية أسطورية

وجاء في التقرير "مانديلا الذي كان في منتصف الأربعينات ولديه بالفعل وجهات نظر راسخة عندما دخل السجن عام 1962 هو أفريقي قومي اشتراكي، وعلى الرغم من أن الوقت والسجن كان لهما تأثير بلا شك إلا أن فلسفته السياسية الأساسية لم تتغير، وعمل مانديلا قبل سجنه مع العديد من الشيوعيين في جنوب أفريقيا ومعظمهم ليسوا من السود إلا أن الأدلة حول ما إن كان شيوعيًا لم تكن نهائية ما يميل إلى دعم مزاعمه بأنه لم ينضم إلى الحزب الشيوعي في جنوب أفريقيا"، وأفاد التقرير أنه في حال إطلاق سراح مانديلا من السجن دون شروط فعلى الأرجح سيتم الاعتراف به كزعيم لمعظم السود في جنوب أفريقيا، مع استعادة منصبة الأعلى في حزب المؤتمر الوطني الأفريقي.

وأشارت الوثائق إلى أن مانديلا كان يحاول تفكيك نظام الفصل العنصري، ودعم وقف العنف، وجاء في الوثائق " كان من المحتمل أن يترك مجال للمساومة لاسيما فيما يتعلق بدور البيض في جنوب أفريقيا التي يحكمها السود"، وعلى الرغم من سجن مانديلا لأكثر من 20 عامًا عند وقت نشر التقرير، إلا أن وكالة المخابرات المركزية، أوضحت أنه لا يزال يُعرف بكونه قيادي في حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، كما أنه أصبح مشهورًا لدى النقاد الدوليين لحكومة جنوب أفريقيا، وبينت الوثائق أن صورة مانديلا تحولت من زعيم بارز في حركة احتجاجية إلى رئيس منتظر غير رسمي لجنوب أفريقيا فيما بعد إنهاء الفصل العنصري.

ولفت التقرير إلى أن مانديلا في ذلك الوقت اعتبر بقاءه في السجن وسيلة أفضل لخدمة السود في جنوب أفريقيا، بدلًا من إطلاق سراحه بشروط، وذكر التقرير "اعتبر مانديلا أن استمرار سجنه يحفظ الاهتمام الدولي لمشكلة جنوب أفريقيا، ويسئ إلى جهود الإصلاح الحكومية التي لا تشمله، وربما اعتقد أنه إذا أطلقت بريتوريا سراحه دون شروط فربما يكون هناك استعداد للتفاوض معه، ومن خلال تصريحاته نتوقع أن مانديلا أصر على أن يكون إطلاق سراحه، مصحوبًا بإضفاء الشرعية على حزب المؤتمر الوطني الأفريقي".

الاستخبارات تصف نيلسون مانديلا بأنه شخصية أسطورية

وتضمنت الوثائق التي لا يزال معظمها خاضع للرقابة انهيار كامل لكل ما اعتقدت المخابرات المركزية الأميركية، أن يحدث عند إطلاق سراح مانديلا والتفاوض مع بريتوريا، وفي حين تم ربط مانديلا بالحزب الشيوعي مرات عديدة على مدى أعوام، لكنه أنكر انتماؤه للحزب.

وأوضح الحزب الشيوعي في جنوب أفريقيا بعد وفاته عام 2013 أنه كان عضو في اللجنة المركزية للحزب عند القبض عليه على الرغم من التشكيك في ذلك بواسطة عائلته، وتأتي أخبار تقرير مانديلا بعد إصدار وكالة الاستخبارات المركزية لـ 13 مليون صفحة من الوثائق تم رفع السرية عنها، وشملت 800 ألف ملف عبر الإنترنت، وشملت التقارير معلومات عن مشاهدة أجسام غريبة وتجارب نفسية وفقا لبي بي سي، ويأتي إطلاق هذه الوثائق التي كانت متاحة فقط للأرشيف الوطني في ولاية ماريلاند بعد جهود من المدافعين عن حرية المعلومات، ودعوى قضائية رفعت ضد وكالة الاستخبارات المركزية.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستخبارات تصف نيلسون مانديلا بأنه شخصية أسطورية الاستخبارات تصف نيلسون مانديلا بأنه شخصية أسطورية



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 09:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 08:55 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab