الرئيس السابق ساركوزي يثني على قدرة بوتين في قيادة السلطة
آخر تحديث GMT06:39:19
 العرب اليوم -

"الكرملين" والحزب "اليميني الفرنسي" يتشاركان في مواقف عديدة

الرئيس السابق ساركوزي يثني على قدرة بوتين في قيادة السلطة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس السابق ساركوزي يثني على قدرة بوتين في قيادة السلطة

  الرئيس الروسي بوتين
 باريس مارينا منصف

يتشارك الكرملين وحزب الجبهة الوطنية اليميني الفرنسي المتطرف في مواقف عديدة بشأن مجموعة واسعة من القضايا، مثل توافقهم السيادة الوطنية ومواقفهم المضادة للاتحاد الأوروبي، واتفاقهم على ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، ووقوفهم ضد الدور الأميركي في أوروبا.

وكانت هناك حقيقة أخرى ممثلة في تلقي حزب الجبهة الوطنية قرض بقيمة 9 مليون يورو، وما يمثل نحو 10.1 مليون دولار بأسعار الصرف الحالية في عام 2014، من أول بنك تشيكي روسي مقره موسكو، والذي تم حله حاليًا وله روابط مع النخبة الروسية، ما يجعل هناك علاقة حميمية مثل تلك الموجودة بين الكرملين والجماعات اليمينية المتطرفة الأخرى في جميع أنحاء أوروبا، وما يصعب تفسيره هو حالة الفتن بين أعضاء الحزب المحافظ السائد في فرنسا، وليس فقط لروسيا ولكن للزعيم الروسي فلاديمير بوتين.

وجاء في أنشودة نيكولا ساركوزي الرئيس الفرنسي السابق، الذي يطمح من أجل الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، عن بوتين "أنا لست واحدًا من المقربين له لكني اعترف بتقدير صراحته وهدوءه وسلطته، ومن ثم فهو روسي للغاية".

ولم يقتصر مدح ساركوزي لبوتين في كتابه  "France for Life"، عند هذا الحد، لكنه أشار إلى أن بوتين يملك نفس الروح الروسية لتولستوي وغوغول ودستوفيسكي، وهناك تاريخ طويل من الانبهار بالروح الروسية في فرنسا، وكانت موسكو في العهد السوفيتي مصدرًا للإلهام والتأثير بين أعضاء اليسار الفرنسي، وتم تضخيم ذلك عن طريق جهود قوية مولتها روسيا لجذب النخبة السياسية الفرنسية والجماعات المهاجرة الروسية، وذلك وفقًا لما هو موضح في كتاب "شبكات الكرملين في فرنسا"، والذي صدر مؤخرًا بواسطة الأستاذة الجامعية سيسل فيسي، ويكشف عن رعاية الكرملين المنظمات والمؤتمرات ووسائل الإعلام التي تدعم السياسة الروسية.

وأوضحت فيسي في مقابلة لها، قائلة "يعمل الجهد الروسي بشكل أفضل على القضايا التي تحظى بجاذبية في فرنسا، إنهم يغذون عدم الثقة في الاتحاد الأوروبي والإمبريالية الأميركية والحكومة التمثيلية بشكل عام"، ومن أمثلة ذلك القرار غير الملزم في البرلمان الفرنسي الذي دعا إلى رفع العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي ضد روسيا، وتم اعتماده بتصويت 55 مقابل 44 صوتًا في أبريل/ نيسان الماضي في جلسة حضرها 577 عضوًا.

وبيّنت فيسي أن التصويت لم يؤثر على السياسة الفرنسية ولكن تم تغطيته على نطاق واسع في الإعلام الروسي، وكان عمل نواب البرلمان الذين يتودد لهم الكرملين بأدب، ووجدت الرسالة الروسية التي تلقى باللوم على واشنطن للأزمة في أوكرانيا جمهورًا في تلك الأوساط السياسية الفرنسية، حيث لا تخفى معاداة الولايات المتحدة عن السطح.

وكشف توماس غورمات مدير المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، قائلًا "عندما يتحدث السياسيون الفرنسيون بحرارة عن روسيا يعطيهم ذلك فرصة للحديث بشكل سيئ عن الولايات المتحدة"، وأعلن ساركوزي الذي كان يعرف بساركو الأميركي بسبب مواقفه المؤيدة لواشنطن، أنه في حالة إعادة انتخابه ستكون أولى مبادراته في السياسة الخارجية الذهاب إلى موسكو، كما انخفضت انتقاداته السابقة لانتهاكات حقوق الإنسان في روسيا. وأوضح فرانسوا هايسبورغ، محلل السياسة الخارجية الفرنسية، أنها يحاول تفادي اليمين المتشدد، فهي انتهازية سياسية مدروسة".

وأعرّب سياسيون يمينيون وسطيون آخرون عن إعجابهم بصورة بوتين الرجل القوي المدعوم بالاستخدام العدواني للقوة الروسية في سورية، بينما يرى غومارت أن روسيا تلعب لعبة طويلة من خلال دعم الجبهة الوطنية وتقسيم اليمين الوسطي لزرع الفتنة في الديمقراطية الأوروبية وكسب النفود في الحكومة المقبلة. وأوضحت السيدة فيسي أن الجهد الروسي لديه غرض مزدوج، من خلال التأييد الأوروبي لاستيراتيجيات الكرملين مع تقويض الثقة الفرنسية في الاتحاد الأوروبي الذي يعاني من أزمة حاليًا، مضيفة "أنه انقلاب في العلاقات ولا تأثير له على السياسة، لكنه يغذي رأي سلبي عن أوروبا والموجود بالفعل في فرنسا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس السابق ساركوزي يثني على قدرة بوتين في قيادة السلطة الرئيس السابق ساركوزي يثني على قدرة بوتين في قيادة السلطة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab