وفاة المعارض السوري الشرس ميشال كيلو في باريس بعد إصابته بكورونا
آخر تحديث GMT03:49:25
 العرب اليوم -

وفاة المعارض السوري "الشرس" ميشال كيلو في باريس بعد إصابته بكورونا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وفاة المعارض السوري "الشرس" ميشال كيلو في باريس بعد إصابته بكورونا

المعارض السوري البارز ميشال كيلو
باريس - العرب اليوم

توفي المعارض السوري البارز ميشال كيلو في منفاه في باريس بعد إصابته بفيروس «كورونا».وكيلو كاتب سوري، مواليد اللاذقية عام 1940. تربى في كنف أسرة مسيحية متوسطة الحال، وكان يردد قول والده: «كيف تستطيع أن تكون مجرد مسيحي فحسب في بيئة تاريخية أعطتك ثقافتك ولغتك وحضارتك وجزءاً مهماً من هويتك»، وقد طبع هذا القول كل مسيرة حياة ميشيل كيلو التي قضاها في النضال من أجل حرية الشعب السوري.

تلقى كيلو تعليمه الأساسي في اللاذقية. ثم درس الصحافة في مصر وألمانيا، قبل أن يعود إلى دمشق ليعمل في وزارة الثقافة والإرشاد القومي كاتباً ومترجماً إلى جانب كتابته مقالات في التحليل السياسي في الصحف العربية.بدأ عمله السياسي عضواً في «الحزب الشيوعي - المكتب السياسي»، قبل أن يغادره ليمارس نشاطه السياسي بشكل مستقل إذ اعتبره معاصروه «واحداً من الجيل الاستقلالي في الحزب الشيوعي».اعتقل كيلو لأول مرة من قبل الحكومة في أوائل الثمانينيات. بعد خروجه من المعتقل توجه إلى فرنسا ثم عاد إلى البلاد عام 1991.

وبرز دوره بقوة خلال «ربيع دمشق» الذي انطلق بعد تسلم الرئيس بشار الأسد الحكم، حيث كان كيلو أساسياً في «لجان إحياء المجتمع المدني» وشخصية محورية في تكتل «إعلان دمشق» المعارض في عام 2005.في 12 مايو (أيار) 2006. وقع «إعلان بيروت - دمشق» الذي دعا إلى تطبيع العلاقات اللبنانية - السورية، فاعتقل مرة أخرى وبعد عام حُكم عليه بالسجن ثلاث سنوات بتهمة «إضعاف الشعور القومي وإثارة الفتنة الطائفية». وفي 19 مايو 2009. تم الإفراج عنه بعد استكمال عقوبته بالكامل.وبعد اندلاع الاحتجاجات في 2011. ساهم في تأسيس تجمع للديمقراطيين ثم انضم لفترة لـ«الائتلاف» خلال وجوده في منفاه الفرنسي.

وخلال صراعه مع «كورونا»، كتب رسالة وداعية للسوريين تضمنت «نصائح» عدة بينها قوله: «لن يحرّركم أي هدف غير الحرية فتمسّكوا بها، في كل كبيرة وصغيرة، ولا تتخلّوا عنها أبداً، لأن فيها وحدها مصرع الاستبداد، فالحياة هي معنى للحرية، ولا معنى لحياة من دون حرية. هذا أكثر شيء كان شعبنا وما زال يحتاج إليه، لاستعادة ذاته، وتأكيد هويته، وتحقيق معنى لكلمة المواطنة في وطننا». وزاد: «لن تقهروا الاستبداد منفردين أو متفرقين. لن تقهروه إذا لم تتّحدوا في إطار وطني، وعلى كلمة سواء، وأقصد على رؤية وطنية جامعة».وختم رسالته القول: «لم تتمكن ثورتنا من تحقيق أهدافها، بسبب مشكلات داخلية، وارتهانات خارجية. دفع شعبنا أثماناً باهظة طوال السنوات العشر الماضية. مع ذلك، فإن النظام، مع حليفيه الإيراني والروسي، لم ينتصر. لنبقَ على تصميمنا، وعلى توقنا لاستعادة سوريتنا، بالخلاص من هذا النظام الذي صادر أكثر من نصف قرن من تاريخ بلدنا».

ترك ميشيل كيلو إلى جانب إرثه كأحد أشرس المعارضين للنظام عشرات المقالات السياسية، وعدة كتب مترجمة منها «الإمبريالية وإعادة الإنتاج» و«كتاب الدار الكبيرة»، و«لغة السياسة» و«كذلك الوعي الاجتماعي». وكتاب «من الأمة إلى الطائفة» تضمن دراسة نقدية لحكم «البعث» والعسكر في سوريا؛ إضافة إلى قصة طويلة باسم «دير الجسور» التي كتبها بين عامي 1990 و1981، وتأخر طبعها لغاية عام 2019. وتتناول القصة الدولة البوليسية في سوريا ومما جاء فيهل: «كان طبيعياً أن تنجب سوريا عبر عقود الكثير من المعارضين الذين ضحّوا بحياتهم موتاً أو اعتقالاً لفترات طويلة، أو تنكيلاً عائلياً ومجتمعياً، ومع ذلك استمروا يواجهون النظام الظالم جيلاً بعد جيل».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الرئيس السوري بشار الأسد يصدر مرسوما تشريعيا بخصوص قانون الاتصالات

تطبيق فرنسي لتعقب المرضى المصابين بكورونا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفاة المعارض السوري الشرس ميشال كيلو في باريس بعد إصابته بكورونا وفاة المعارض السوري الشرس ميشال كيلو في باريس بعد إصابته بكورونا



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"
 العرب اليوم - رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab