قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن حزب المعارضة الرئيسي يسعى للتغطية على أخطائه وخداع الشعب بـ"تمثيليات"، وذلك في أول تعليق له على اعتقال رئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو.
وأضاف أردوغان في خطاب ألقاه بالعاصمة أنقرة يوم الخميس بعد يوم من اعتقال رئيس البلدية أكرم إمام أوغلو، "ليس لدينا وقت نضيعه في نقاشات لا طائل منها، ولا أموال طائلة نهدرها بلا مبالاة".
وصرح بأن قضايا "حزب الشعب الجمهوري" ليست قضايا البلاد بل قضايا حفنة من الانتهازيين في مقراتهم.
وأردف الرئيس التركي قائلا: "ليس لدينا وقت نضيعه في تمثيليات المعارضة".
وأفاد أردوغان بأن "محاولات المعارضة لتصوير صراعاتها الداخلية أو مشاكلها مع القانون باعتبارها القضية الأهم في البلاد هي قمة النفاق".
وشدد على أن من واجبهم إحباط محاولات من يلجأون إلى الكذب والافتراء لقلب المكاسب التاريخية التي حققها حزب العدالة والتنمية للبلاد والشعب لمجرد مصالحهم الشخصية أو طموحاتهم الأنانية، وقال: "يُقال إن الكذب يجوب العالم حتى تُنزع الحقيقة من مكانها".
وأكد أنهم سيهزمون هذه القوة الاستفزازية المتمثلة في الكذب والافتراء والإنكار بتفوق الحقيقة، والخضوع للحقوق، والإنصاف، والضمير.
وأشار أردوغان إلى أن تركيا ربما تكون الدولة الأكثر نشاطا في العالم حيث تستيقظ كل يوم على أجندات جديدة ومتفوقة، مبينا أن بعض هذه الأجندات تتضمن قضايا تحتاجها البلاد حقا في حين أن بعضها يتكون من قضايا مبالغ فيها بشكل مصطنع.
وتابع قائلا: "هناك مقولة: لا يُدافع عن الخطأ بالخطأ"، مردفا بالقول: "معارضة بلدنا تعتقد أن الجميع عميان والعالم غبي وتدافع عن أخطائها بأخطاء أكبر، وأن الحديث عن الخيانة مع إظهار الشجاعة هو سياسة.. لكنهم لا يدركون أنهم بذلك ينزلون بأنفسهم للحضيض ناهيك عن الشعب، إلى مستوى لا يستطيعون فيه حتى النظر إلى أقرب الناس إليهم وجها لوجه".
وأكد أردوغان أن حزب العدالة والتنمية قضى كل لحظة من حكمه الذي استمر 23 عاما في العمل ليكون جديرا بقضية خدمة الشعب والحق الذي يتبعه.
وصرح بأن كوادر حزب العدالة والتنمية هم الذين نفذوا مبادرات الديمقراطية والبنية التحتية التي أنقذت تركيا من الضغوط السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي كانت محاصرة فيها خلال القرنين الماضيين.
ولفت الرئيس التركي إلى أنه وبفضل سياسات العمل والخدمة تمكنوا من التأثير على حياة كل من يعيش في هذا البلد، سواء صوتوا لحزب العدالة والتنمية أم لا.
والأربعاء، أعلنت السلطات التركية اعتقال رئيس بلدية اسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو بتهم تتعلق بقيادة عصابة متورطة في الفساد والرشاوى.
وشملت الاعتقالات عددا كبيرا من مسؤولي بلدية اسطنبول الكبرى وبلديات المناطق التابعة لها، وجميعهم يحسبون على المعارضة التركية.
يذكر أن إمام أوغلو الذي يعد أحد أبرز وجوه المعارضة التركية ومنافسا محتملا للرئيس رجب طيب أردوغان، كان قد أثار جدلا واسعا في السنوات الأخيرة بسبب نجاحاته الانتخابية ومواقفه المناهضة لسياسات الحكومة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك