إيمانويل ماكرون يعترف بأنه لا يستطيع إنقاذ وظائف الفرنسيين
آخر تحديث GMT18:13:53
 العرب اليوم -

لوبان تتهمه بأنه مع أرباب العمل وليس مع العمال

إيمانويل ماكرون يعترف بأنه لا يستطيع إنقاذ وظائف الفرنسيين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إيمانويل ماكرون يعترف بأنه لا يستطيع إنقاذ وظائف الفرنسيين

المرشح للرئاسة الفرنسية إيمانويل ماكرون
باريس ـ مارينا منصف

أبلغ المرشح للرئاسة الفرنسية إيمانويل ماكرون، العمال المضربين عن العمل في أحد المصانع ، أنه لا يستطيع القيام بشيء لإنقاذ وظائفهم من العمالة الأجنبية الرخيصة، وذلك أثناء زيارته لهم أمس الأربعاء. ولم يكن من المقرر أن يتحدث ماكرون المؤيد للعولمة لموظفي Whirlpool  في مسقط رأسه "أميان"، ولكنه اجبر على زيارتهم بعد أن سبقته منافسته مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان لرؤيتهم فى وقت سابق أمس.

إيمانويل ماكرون يعترف بأنه لا يستطيع إنقاذ وظائف الفرنسيين

وقال ماكرون للعمال الغاضبين من إغلاق مصنعهم العام المقبل مع انتقال الإنتاج إلى بولندا: "لن أخبركم أنني سأنقذ وظائفكم لأن لا أحد يستطيع أن يفعل ذلك، وقف العولمة وإغلاق حدودنا ليس الحل، ومن يقول لكم غير ذلك يكذب عليكم". وفي البداية قاطع العمال كلام ماكرون غاضبين وصاح أحدهم "ليس هناك عمل"، لكنه نجح في تهدئة الحشد، وانتهى الأمر بهم وهم يتصافحون بالأيدي.

إيمانويل ماكرون يعترف بأنه لا يستطيع إنقاذ وظائف الفرنسيين

وتحدث ماكرون في بث مباشر عبر "الفيسبوك" قائلا : إن "انتعاش فرنسا سيستغرق وقتا طويلا وسيكون صعبا، سأعود لرؤيتك مجددا، وسيكون هناك دائما شركات تتصرف بشكل سيء، وعلينا أن نتصرف بحزم معهم، وهذا هو السبب في أنني سأخذ كل مسؤولياتي على المستوى الاجتماعي". وعقد ماكرون اجتماعًا مع زعماء نقابة العمال في المصنع إلا أنه حُرم من فرصته الصحفية عندما اتخذت المرشحة المنافسة ماريان لوبان طريقها مباشرة إلى صفوف الحشود، وقالت لوبان المناهضة للعولمة: إن "إيمانويل ماكرون مع فئة جمعية أرباب العمل، ولكن أنا مع العمال الفرنسيين، عندما سمعت أن ماكرون آتٍ إلى هنا ولم يخطط للقاء العمال المعتصمين لكنه سيكون في غرفة التجارة، اعتبرت ذلك علامة على ازدراء العمال، لذلك قررت  أن آتي إلى هنا وأراكم".

إيمانويل ماكرون يعترف بأنه لا يستطيع إنقاذ وظائف الفرنسيين

وصرحت لوبان بعدها بأنه لن يتم إغلاق المصنع في ظل حكومتها، وفي الوقت نفسه ظهر ماكرون على الشاشة مجتمعا مع رجاله يرتدون سترات، واتهم ماكرون لوبان باستخدام مشكلة صناعية في مصنع  Whirlpool لأهدافها السياسية الخاصة، وأوضح للصحفيين أنه يحاول إيجاد حل عملي لهذه القضية في مناقشاته مع النقابات، وقال ماكرون ردا على سؤال حول إغلاق المصنع في مقابلة تلفزيونية هذا الشهر: "الحملة الرئاسية لا تتعلق بالشعارات والوعود الدائمة التي لا يمكن أن تستمر"، فيما اتهمت لوبان ماكرون بتمثيل العولمة الهاربة وأنه لا يحب بلده.

إيمانويل ماكرون يعترف بأنه لا يستطيع إنقاذ وظائف الفرنسيين

وأظهر استطلاع للرأى أجرته "هاريس إنتيراكتيف" أن 52 % من الفرنسيين يعتقدون أن ماكرون، المرشح المؤيد للاتحاد الأوروبي، بدأ حملة الانتخابات فى انتخابات 7 مايو/ أيار بشكل سيء. وبعد فوزه في مسابقة الأحد الماضي بنسبة 24.1% مقارنة مع لوبان التي حصلت على 21.3% قدم خطاب انتصار تلاه احتفال رفيع المستوى في Paris bistro La Rotonde، وقال رئيس الحزب الاشتراكي جان كريستوف كامباديليس للإذاعة الفرنسية "إنه متعجرف. ويعتقد خطأ أنها صفقة منتهية يمكنه القيام بها لكنها ليست كذلك"، فيما ظهر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الثلاثاء ليحذر ماكرون من عدم خوض القتال أمام لوبان بعد الجولة الأولى مباشرة، فيما ر د ماكرون "سأستمر في القتال لمدة أسبوعين وسأدافع عن المعسكر التقدمي حتى النهاية".

ودعم هولاند ماكرون قائلا إن لوبان ستحطم الاقتصاد وتعرِّض حرية البلاد الى الخطر، بينما أعلن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي عن تأييده الشديد للتيار الوسطي، وشوهدت لوبان الثلاثاء في سوق الطعام "رونغيس" المترامي الأطراف خارج باريس، هادفة إلى إلغاء رغبة ماكرون في الانفتاح الكلي والتجارة الحرة. وتنظم لوبان مسيرة في مدينة "نيس" الفرنسية التي استهدفها هجوم إرهابي بالشاحنة واسفر عن مقتل 86 شخصا، ودعت لوبان فرنسا لاستعادة السيطرة على حدودها من الاتحاد الأوروبي وترحيل كافة الأجانب على قائمة الإرهاب متهمة ماكرون بكونه لينا ضد الإرهاب.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن ماكرون سيهزم لوبان في جولة الإعادة بفارق 20 نقطة، إلا أن المحللين أعربوا عن إمكانية حدوث تغيرات طارئة بعد فشل الاستطلاعات في التنبؤ بصعود ترامب في أميركا وصدمة تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، ومن العوامل الرئيسة في هذا السباق المرشح الذي يدعمه الشيوعي جان لوك ميلينتشون، وواجه لوك انتقادات لفشله في حث الأشخاص الذين صوتوا له إلى الالتفاف حول ماكرون في جولة الإعادة، في تكتيك يعرف باسم "الجبهة الجمهورية" لوقف اليمين المتطرف.

وعقدت حركة ميلينتشون France Insoumise مشاورات حول المرشح الذي ستؤيده في الجولة الثانية إلا أن المتحدث باسم الحركة أليكسيس كوربيير قال: إن المرشح المُستبعد لن يعبر عن تفضيلاته، فيما أوضح كوربيير في مقابلة سابقة له أن "حزب الجبهة الوطنية خطر يشكل خطر" وشجع المشاهدين على عدم التصويت للجبهة الوطنية، فيما أوضحت لوبان أنها ستترك رئاسة الحزب مؤقتا للتركيز على الحملة، في خطوة رمزية لكنها ستخفف من ارتباطها بالجبهة الوطنية، وهو الحزب الذي أسسه والدها جان ماري المعروف بتصريحاته المعادية للسامية وكراهية الأجانب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيمانويل ماكرون يعترف بأنه لا يستطيع إنقاذ وظائف الفرنسيين إيمانويل ماكرون يعترف بأنه لا يستطيع إنقاذ وظائف الفرنسيين



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:41 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

ماجد الكدواني يواصل مُغامراته في"موضوع عائلي"

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حاتم يكشف مفاجأة حول إطلالاته الأخيرة

GMT 23:00 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

حقيقة زواج سمية الخشاب في العام الجديد

GMT 08:44 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

رامي صبري يوجّه رسالة لتامر حسني وهو يردّ

GMT 22:56 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يمازح الجمهور بعد مروره بموقف طريف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab