اغتيال العقل المُدبر لتطوير أسلحة إيران النووية محسن فخري في هجوم قرب طهران
آخر تحديث GMT09:22:49
 العرب اليوم -

لعب دورًا حيويًا لتطوير سبُل تصنيع رؤوس نووية "خلف الستار"

اغتيال العقل المُدبر لتطوير أسلحة إيران النووية محسن فخري في هجوم قرب طهران

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اغتيال العقل المُدبر لتطوير أسلحة إيران النووية محسن فخري في هجوم قرب طهران

محسن فخري زاده
طهران_العرب اليوم

ضربة موجعة تلقتها إيران الجمعة باغتيال أهم علمائها النوويين محسن فخري زاده في هجوم قرب العاصمة طهران. واعتبرت أجهزة مخابرات في الغرب على نطاق واسع أن العالم النووي الإيراني البارز هو العقل المدبر لجهود إيران السرية لتطوير أسلحة نووية، فيما نفت إيران مشاركة فخري زاده في أي من تلك الأنشطة كما نفت أنها سعت في أي وقت من الأوقات لتحويل برامج تخصيب اليورانيوم بغرض توليد الطاقة إلى برنامج أسلحة، لكن يعتقد على نطاق واسع أن فخري زاده ترأس ما تعتقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة وأجهزة المخابرات الأميركية أنه برنامج منسق للأسلحة النووية جرى وقفه في 2003.

ما هو المعروف عنه؟
يعتقد مسؤولون وخبراء غربيون أن "فخري زاده لعب دوراً حيوياً في جهود مشتبه بها قامت بها إيران في السابق لتطوير سبل تصنيع رؤوس نووية خلف ستار برنامج مدني معلن لتخصيب اليورانيوم". وتنفي إيران أنها سعت في أي وقت من الأوقات لتطوير أسلحة نووية.وعاش فخري زاده في الخفاء محاطاً بإجراءات أمنية مشددة ولم تسمح السلطات الإيرانية أبداً بمقابلة محققي الأمم المتحدة النوويين له. ونادراً ما ظهر علناً، إن كان قد ظهر من الأصل. ولا يعرف كثيرون خارج إيران على سبيل التأكيد شكله ناهيك عن مقابلته شخصياً.

ووحصل على تمييز نادر عندما كان العالم الإيراني الوحيد الذي ورد اسمه بتقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية في 2015 عن "التقييم النهائي" بشأن البرنامج النووي الإيراني وما إذا كان يهدف إلى تطوير قنبلة، حيث قال التقرير إنه أشرف على أنشطة "دعماً لبعد عسكري محتمل للبرنامج النووي" الإيراني في إطار ما يسمى بخطة "أماد".كما وصفه تقرير مهم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في 2011 بأنه "المدير التنفيذي" لخطة أماد وشخصية محورية في أنشطة إيرانية مشتبه بأنها تسعى لتطوير تكنولوجيا ومهارات مطلوبة لصنع قنابل نووية. وأشار التقرير إلى احتمال أنه لا يزال له دور في مثل تلك الأنشطة.

ما الذي تقوله إسرائيل؟
وصفت إسرائيل أيضاً خطة "أماد" بأنها برنامج إيران السري للأسلحة النووية وقالت إنها وضعت يدها على جزء كبير من أرشيف إيراني نووي يحوي تفاصيل عمل تلك الخطة، وفي عرض بثه التلفزيون في أبريل 2018 عن هذا الأرشيف، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى فخري زاده بصفته الشخصية التي تقود ما وصفه بـ"العمل السري الإيراني لتصنيع أسلحة نووية تحت ستار البرنامج النووي المدني".

ومستشهداً بهذا الأرشيف، أعلن نتنياهو أن عملاء إسرائيليين تمكنوا من الحصول على كميات كبيرة من الوثائق من موقع في طهران. واعتبرت إيران في ذلك الوقت أن تلك الوثائق زائفة، إلى ذلك قال نتنياهو وقتها "أتتذكرون هذا الاسم فخري زاده" ووصفه بأنه رئيس خطة أماد. وأضاف أنه بعد إغلاق أنشطة أماد واصل فخري زاده عمله في وكالة تابعة لوزارة الدفاع الإيرانية على "مشروعات خاصة".وفي 2018، أجرت هيئة البث الإسرائيلية "مكان" مقابلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت ألمح خلالها إلى أن فخري زاده قد يكون هدفاً. وقال وقتها: "أعرف فخري زاده جيداً. لا يعرف كم أعرفه جيداً. إذا التقيته في الشارع فعلى الأغلب سأتعرف عليه... ليس لديه حصانة ولم يكن لديه حصانة ولا أعتقد أنه سيكون لديه حصانة".

ما الذي تقوله إيران؟
أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية الجمعة أن فخري زاده هو رئيس منظمة الأبحاث والإبداع بوزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة. ويعتقد أنه كان أيضاً ضابطاً في الحرس الثوري الإيراني، وأرادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ فترة طويلة لقاء فخري زاده في إطار تحقيق مطول فيما إذا كانت إيران قد أجرت أبحاثاً غير مشروعة عن أسلحة نووية، فيما قال مصدر دبلوماسي مطلع إن إيران اعترفت بوجود فخري زاده قبل عدة سنوات لكنها ذكرت أنه "ضابط في الجيش غير مشارك في البرنامج النووي".

تطوير صواريخ باليستية إيرانية
وبدا أن اغتيال أربع علماء نوويين إيرانيين بين عامي 2010 و2012 قد تسبب في تشديد طهران لموقفها من فكرة منح الوكالة الدولية فرصة مقابلة فخري زاده إذ خشيت من أن ذلك قد يؤدي لتسرب معلومات عنه وعن موقعه. واتهمت إيران الولايات المتحدة وإسرائيل بالمسؤولية عن عمليات الاغتيال السابقة تلك.كما يعتقد أيضاً أن فخري زاده كان مشاركاً في تطوير صواريخ باليستية إيرانية. وقال مصدر إيراني لرويترز إنه كان يعتبر "الأب الروحي" لهذا البرنامج. وورد اسمه في قرار للأمم المتحدة صدر عام 2007 بشأن إيران بصفته أحد المشاركين في أنشطة نووية أو باليستية.

ماذا نعرف عن خلفيته؟
أصدر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وهو جماعة إيرانية معارضة في المنفى، تقريراً في مايو 2011 يتضمن ما قالت إنه صورة لفخري زاده بشعر داكن ولحية قصيرة. ولم يتسن التحقق من صحة الصورة بشكل مستقل.إلى ذلك ذكر المجلس المعارض أن فخري زاده ولد عام 1958 في مدينة قم وشغل مناصب منها نائب وزير الدفاع ووصل إلى رتبة بريجادير جنرال في الحرس الثوري وحصل على درجة الدكتوراه في الهندسة النووية وكان يلقي محاضرات ويمارس التدريس في إحدى الجامعات.ووصف مصدر إيراني بارز فخري زاده لرويترز في عام 2014 بأنه "قيمة وخبرة متفانية من أجل التقدم التكنولوجي لإيران" ويتمتع بالدعم الكامل من مرشد النظام علي خامنئي، مضيفاً أن فخري زاده كان لديه ثلاثة جوازات سفر، وسافر كثيراً لدول منها في آسيا من أجل الحصول على "أحدث المعلومات" من الخارج لكنه لم يفصح عن مزيد من التفاصيل.

قد يهمك أيضا:

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اغتيال العقل المُدبر لتطوير أسلحة إيران النووية محسن فخري في هجوم قرب طهران اغتيال العقل المُدبر لتطوير أسلحة إيران النووية محسن فخري في هجوم قرب طهران



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية
 العرب اليوم - التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab