الحريري يؤكّد أنّ عامل الاختصاص لا يكفي عند اختيار الوزراء في الحكومة اللبنانية
آخر تحديث GMT10:54:20
 العرب اليوم -

أوضح أن الشهادات ليست معيارًا للكفاء مالم تكن مُرفقة بالتجربة

الحريري يؤكّد أنّ عامل الاختصاص لا يكفي عند اختيار الوزراء في الحكومة اللبنانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحريري يؤكّد أنّ عامل الاختصاص لا يكفي عند اختيار الوزراء في الحكومة اللبنانية

سعد الحريري
بيروت_العرب اليوم

مع مطلع هذا الاسبوع، يبدأ الرئيس المكلّف سعد الحريري في «محاكاة» تفاصيل مشروع التشكيلة الوزارية، وبالتالي اختبار فرص إنجاز تركيب البازل الحكومي في وقت قصير. فما هي الاحتمالات التي ستكون امامه؟.خلافاً للمناخات السلبية والتشاؤمية التي كانت سائدة عشية الاستشارات الملزمة، هبّت نسائم من التفاؤل والإيجابية بعد تكليف الحريري بتشكيل الحكومة، ومداولاته مع الكتل النيابية، في إطار الاستشارات غير الملزمة.

ولعلّ المؤشر الأوضح الى التبدّل النسبي في المزاج السياسي، عكسه تفعيل التواصل بين الرئيس المكلّف ورئيس الجمهورية عقب أزمة الثقة، وانعقاد لقاء كسر الجليد والقطيعة بين رئيس تيار «المستقبل» و«تكتل لبنان القوي» برئاسة النائب جبران باسيل في مجلس النواب، بعد مرحلة من الخصومة الحادة التي التي لامست المحظور السياسي، وأفضت الى تجاهل الحريري لرئيس التيار الحر، خلال مشاورات ما قبل الاستشارات، فيما تولّت مرابض بعبدا فتح نيرانها على بيت الوسط، عبر «فوهات» الخطاب الشديد اللهجة الذي القاه الرئيس ميشال عون، على مسافة 48 ساعة فقط من تسمية الحريري.

غير انّ المفاجأة هي انّ عون وباسيل من جهة، والحريري من جهة أخرى، نحوا في اتجاه اعتماد الواقعية والبراغماتية في التعاطي مع الطرف الآخر، عقب انتهاء الاستشارات بنتيجتها المعروفة، مدفوعين على ما يبدو بحاجتهم إلى الخروج من المأزق الذي يشكّل قاسماً مشتركاً بينهم.ووفق بعض المطلعين، فإنّ باريس ضغطت على كل من الحريري وباسيل، لتقليص حجم الهوة التي تفصلهما، ودفع كل منهما الى تخفيض سقفه، لكن، وعلى الرغم من بعض الاختراقات التي سُجّلت خلال الأيام القليلة الماضية في الجدار السميك، الّا انّ التفاؤل بتشكيل الحكومة قريباً يبقى طرياً ورخواً، ولا يمكن لأحد أن يضمن ثباته وصموده، حتى يظهر العكس، ذلك انّ «الافاعي» الكامنة في داخل التفاصيل، قد تخرج من جحورها وتبث سمومها في اي وقت، خصوصاً انّ شيئاً من الغموض لا يزال يحيط بما يُشاع عن مرونة مشتركة وتسهيلات متبادلة على مستوى مقاربة معايير تشكيل الحكومة.

 وعليه، ليس معروفاً بعد الى اي ارتفاع يمكن أن يصل الرئيس المكلّف في محاولة تسلّق «تلة» التفاهم مع القوى السياسية، سواء لناحية تسمية الوزراء الاختصاصيين او لناحية توزيع الحقائب الوزارية.وبناءً على التجارب السابقة، فإنّ قاعدة «ما تقول فول حتى يصير في المكيول» تبقى سارية المفعول، ما دام «شيكات» الإيجابيات المتداولة لم يتمّ تسييلها بعد الى «fresh حكومة».اما بيت الوسط، فيسوده ارتياح نسبي. فيما نُقل عن الحريري تأكيده امام مهنئين بتكليفه، انّ الاجواء إيجابية مع رئيس الجمهورية، مشيراً الى انّه «اذا كانت نياّت الإطراف صافية حقاً، كما يبدو في العلن، فإنّ بالإمكان الانتهاء من تشكيل الحكومة قريباً وربما خلال أسبوع»، ولافتاً الى انّ وضع البلد لا يتحمّل التأخير في التأليف.

ويوضح الحريري، انّه منفتح على الحوار، «وكل شيء يمكن أن يخضع الى النقاش والتفاهم، لكن المهم والثابت لديّ، انّ المبادرة الفرنسية يجب أن تظل المحور والاساس».ويشدّد الحريري على أنّ عامل الاختصاص حصراً لا يكفي عند اختيار الوزراء، «بل المطلوب توافر الخبرة أيضاً الى جانب الاختصاص، لأنّ الشهادات وحدها ليست معياراً للكفاءة ما لم تكن مرفقة بالتجربة، والحكومة الأخيرة هي أكبر دليل على ذلك».

ويؤكّد الرئيس المكلّف، انّ الاعتذار ليس وارداً عنده، مضيفاً: «من المعروف انّ نصفي عراقي، لأن والدتي هي عراقية الأصل، وبالتالي فأنا عنيد عند الضرورة».وبعيداً من تفاصيل ملف تشكيل الحكومة، هل يصح القول بأنّ النائب نهاد المشنوق سدّد دينه للرئيس سعد الحريري، بعدما سمّاه في الاستشارات النيابية الملزمة؟.تؤكّد اوساط رئيس «المستقبل»، انّ المشنوق «لو مشى شهرا وصام دهرا، لن يكون ذلك كافياً حتى يفي بدينه لبيت الحريري».

قد يهمك أيضا:

سعد الحريري يُؤكّد سعيه تشكيل حكومة اختصاصيين مِن غير الحزبيين
عون يشترط على الحريري تشكيل حكومة إصلاحية للحصول على توقيعه

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحريري يؤكّد أنّ عامل الاختصاص لا يكفي عند اختيار الوزراء في الحكومة اللبنانية الحريري يؤكّد أنّ عامل الاختصاص لا يكفي عند اختيار الوزراء في الحكومة اللبنانية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان
 العرب اليوم - محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي

GMT 04:46 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب تشيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab