طالبة لجوء ترفع دعوى قضائية على إدارة ترامب
آخر تحديث GMT03:47:03
 العرب اليوم -

بعد فصلها عن ابنها فور وصولها إلى الأراضي الأميركية

طالبة لجوء ترفع دعوى قضائية على إدارة ترامب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طالبة لجوء ترفع دعوى قضائية على إدارة ترامب

طالبة لجوء غواتيمالية مع إبنها
واشنطن ـ يوسف مكي

رفعت طالبة لجوء غواتيمالية دعوى قضائية ضد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لفصلها قسرًا عن ابنها البالغ من العمر سبع سنوات بعد عبورهم الحدود في مايو/ آيار الماضي، ولم تُتهم باتيا ماريانا دي يسيس ميخيا، بالذهاب إلى البلاد بصورة غير شرعية، لكن المسؤولين لن يخبروها بمكان ابنها داروين، وفقًا لقضيتها التي رفعتها الثلاثاء في محكمة المقاطعة الفيدرالية في واشنطن العاصمة ضد 6 وكالات اتحادية و10 من كبار المسؤولين.

تضع ترامب في صراع جديد مع نشطاء الهجرة:
ويعتقد أن دعوى ميخا هي الأولى التي تتحدى الحكومة في الفصل القسري للأطفال عن الوالدين، في سياق التمسك بقانون الهجرة الفيدرالي، مما يفتح جبهة قانونية جديدة ومعركة شاملة مع البيت الأبيض، مع المشرعين من أعضاء الحزب الديمقراطي ونشطاء الهجرة. وأكدت ميخا أنها لا تركز على السياسة، كل ما تريده هو ابنها داروين، قائلة "في الوقت الجاري، ينصب تركيزي الأساسي على استعادة داروين بين ذراعي، أنا أم والأمهات يناضلن من أجل أطفالهن، آمل أن تساعد معركتي الأمهات الأخريات على تجنب هذا الرعب في حياتهم ". وفي الدعوى القضائية، وصفت مشهدًا مؤلمًا للقلب عندما دخل عملاء يرتدون الزي الرسمي زنزانتها وأخذوا الولد الذي صرخ من أجل والدته.

وقال محاميها، ماريو ويليامز، إنها دخلت مع ابنها إلى الولايات المتحدة من خلال مدينة سان لويس في ولاية أريزونا، في 19 مايو / أيار، وذهبت إلى عملاء حرس الحدود الأميركيين بنية طلب اللجوء، بسبب سوء المعاملة الزوجية،حيث عنف زوجها لتناوله المشروبات الكحولية، وهو دومًا يهددها بالقتل.

تتهم وكلاء الحدود بأخذ ابنها:
وتؤكد أن مسؤولي الهجرة أخذوا الصبي منها، موضحة " الرجال الذين يرتدون الزي الأخضر، وكلاء الحدود، هم من أخذوا ابني، دون أن يخبروني السبب، أخذوا طفلي البالغ من العمر سبع سنوات"، ويلفت محاميها إلى أنها لم تتسلم أي ورقة تدلها على مكان تواجد ابنها أو حالته الصحية أو وضعه. وسُمح لها بنشر السندات القضائية بعد تجاوزها مقابلة في وزارة العدل، وإقناعها لمسؤولي الهجرة أن منزلها في غواتيمالا يعرض حياتها للخطر. وبعد إطلاق سراحها تمكنت ميخا من إجراء مكالمة هاتفية واحدة مع داروين، حيث أخبرها الوكلاء أنه في مكان ما في فينيكس.

وأكد المحامي أن ابنها كان يبكي ويصرخ أثناء المكالمة، ولكن المسؤول أخبرها أنه على ما يرام، ولكنه استمر في الصراخ والقول بصوت حزين ماما! ماما! ماما!".

وأُطلق سراح ميخا من مركز احتجاز الهجرة الفيدرالي في ولاية أريزونا، في 15 يونيو/ حزيران، بعد نشر شررك دافون لسندات قيمتها 12.500 دولار، وهو المبلغ المطلوب دفعه لخروجها من الحجز، وبعدها تقوم الشركة بتحصيل ما يصل إلى 20% من مبلغ السند، بالإضافة إلى رسم شهري.

ويأمل محامي ميخا في عقد جلسات استماع قبل نهاية الأسبوع الجاري كونها حالة طارئة، وهو أمر يلزم إدارة ترامب إعادة داروين إل والدته، مؤكداً أنه حتى حال عاد الطفل إلى والدته، سيستمر في الإجراءات القضائية اللازمة.

الحكومة توفر الخدمات للأطفال:
وقالت وزير الأمن الداخلي، كيرستين نيلسن، في البيت الأبيض يوم الاثنين إن الأطفال مثل داروين يحتجزون عادة في الملاجئ من قبل وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، لمدة لا تزيد عن 20 يومًا. ويقدم مكتب إعادة توطين اللاجئين التابع لتلك الوكالة وجبات الطعام والرعاية الطبية والخدمات التعليمية لهؤلاء الأطفال، يتم توفير مأوى مؤقت لهم.

وأكدت نيلسن أن الأمهات مثل ميخا لا يزال بإمكانهن التواصل مع أطفالهن من خلال المكالمات الهاتفية ومؤتمرات الفيديو. ولكن لا يبدو أن هذا يحدث في قضية ميخا.

ترامب يدعو لإعادة الأطفال لأسرهم:
ولفت الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على "تويتر"، إلى أن الولايات المتحدة عليها إيقاف فصل العائلات، وألقى باللوم على الديمقراطيين في الكونغرس لتمسكهم بالوضع الراهن لأسباب سياسية، قائلًا " نتيجة الثغرات التي يدعمها الديمقراطيون في قوانيننا الفيدرالية، لا يمكن احتجاز معظم العائلات المهاجرة بطريقة غير شرعية والقاصرين القادمين من أميركا الوسطى والذين يصلون بصورة غير قانونية على الحدود معًا، يجب إطلاق سراحهم"، مضيفًا "هذه الثغرات تدمر الأسر، وهو ما لا نريده".

ولا تواجه ميخا أي تهمة جنائية رغم عبورها الحدود بطريقة غير شرعية، ما يضع نهج عدم التسامح مع المهاجرين غير الشرعيين في محل شك، كما أنه من غير الواضح ما إذا سيتم منحها طلب لجوء  أو لا. وتطلب ميخا في دعوتها القضائية من القاضي الفيدرالي أن يعلن فصلها عن ابنها أمر غير قانوني، ويأمر بإعادة الصبي إليها، ويمنع الحكومة من ترحيلها بدونه، كما تسعى للحصول على تعويضات مالية عن الآلام الناجمة عن الإنفصال والأضرار العقابية عن التجاهل الواعي لحقوقها.

وتستشهد الدعوى القضائية بالتعديل الخامس في الدستور الأميركي، والتي تزعم أن إدارة ترامب انتهكتها، وتناشد ميخا اتخاذ الإجراءات القضائية بموجب القانون. ورفعت ميخا دعوى قضائية ضد سلطات الهجرة والجمارك الأميركية، ووزارة الأمن الداخلي، والجمارك وحماية الحدود الأميركية، وخدمات المواطنة والهجرة الأميركية، ووزارة الصحة والخدمات الإنسانية، ومكتب إعادة توطين اللاجئين، وعشرات الأشخاص المدعى عليهم، مثل نيلسن، ومايكل زاكوسكي، مدير المكتب الميداني، ولم تسمي الرئيس ترامب من بين المدعى عليهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طالبة لجوء ترفع دعوى قضائية على إدارة ترامب طالبة لجوء ترفع دعوى قضائية على إدارة ترامب



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 02:56 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات

GMT 13:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 العرب اليوم - غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة

GMT 10:46 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته خلال عام

GMT 01:16 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق نار على طائرة ركاب أميركية في هايتي

GMT 01:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف أميركي بريطاني يستهدف محافظة الحديدة في اليمن

GMT 02:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab