صرح سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، بأن روسيا والولايات المتحدة تعملان على تقليص احتمال اللجوء لاستخدام الأسلحة النووية.
وأشار ريابكوف في حديث خلال منتدى "حوار فورت روس"، يوم الثلاثاء، إلى أن روسيا قلقة إزاء "الغموض الإضافي الذي خلقته الولايات المتحدة بشكل متعمد في السنوات الأخيرة، بشأن الظروف التي يحتمل استخدام السلاح النووي فيها. ونحتاج لمزيد من الوضوح بهذا الشأن".
وأضاف أن روسيا ترغب في رؤية خطوات من قبل واشنطن، من شأنها إزالة هذا الغموض، ليكون احتمال استخدام الأسلحة النووية أقل مما هو اليوم، مشيرا إلى أن تلك الخطوات لن تبقى بلا مقابل.
وأكد أن موسكو على استعداد لمناقشة إمكانية عقد مباحثات حول هذه القضية مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على المستوى الحكومي في إطار الحوار الاستراتيجي بين روسيا والولايات المتحدة.
وأعرب ريابكوف عن أمله بأن تدرس إدارة بايدن مخاوف موسكو في مجال الصواريخ، مضيفا أن قرار إدارتي بيل كلينتون وجورج بوش بشأن إقامة نظام متعدد المراحل للدفاع الصاروخي العالمي كان خاطئا من الأساس.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة لن تتمكن على الأرجح من بناء منظومة درع صاروخية تحميها بنسبة 100%. وأوضح: "لا أعتقد أن هذا أمر ممكن. ففي أفضل الحالات ستكون الولايات المتحدة قادرة على حماية نفسها من هجمات صاروخية محدودة على اتجاهات معينة".
وتابع أن تطور القدرات الأمريكية يبدأ بتقويض العناصر الأساسية لنظام الردع النووي الروسي، مضيفا: "أننا لا نريد ذلك. ونعتقد أن هناك ارتباطا بين القدرات الاستراتيجية للهجوم وللدفاع من الجانبين".
ريابكوف: الحوار حول الاستقرار الاستراتيجي سيستمر قريبا
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي أن الحوار بين موسكو وواشنطن بشأن الاستقرار الاستراتيجي سيستمر خلال الأسابيع القريبة القادمة.
وأضاف: "نحن سنزيد من وتائر حوارنا"، مشيرا إلى أن الحالة الراهنة للعلاقات الروسية – الأمريكية أكثر خطورة مما كانت عليه في حقبة الحرب الباردة.
وأوضح: "إنها قد تكون أكثر خطورة، لأنه في تلك الفترة كانت هناك حدود وقواعد واضحة، والآن ظهر هناك كثير من الغموض في هذا الشأن. وهذا ينطوي على مخاطر".
وأعرب عن قلقه إزاء عدم قدرة البلدين على الحفاظ على بعض العناصر المهمة من البنية القديمة للاستقرار الاستراتيجي، مشيرا إلى "أننا فقدنا الكثير من العناصر المهمة".
وأضاف أن الأمور تتجه نحو الاستقرار الآن، معبرا عن أمله بتحسن الأوضاع لاحقا.
وقال: "لم نتمكن من الاتفاق مع الزملاء الأمريكيين على معادلة موسعة للاستقرار الاستراتيجي، لكنني آمل بأن هذا سيأتي، وسيتم وضع عناصر مهمة لعلاقات عسكرية أكثر قابلة للتنبؤ، فيها عدد أقل من المخاطر".
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك