باريس - العرب اليوم
في ظل استمرار التوتر بين دول الاتحاد الأوروبي وتركيا جراء عدة ملفات، من التنقيب عن الغاز والنفط في المتوسط إلى ملف اللاجئين وليبيا، أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن "قوى أجنبية تتدخل في الصراع الليبي وتنتهك حظر السلاح".
وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في فورت دي بريجانكون جنوب فرنسا: "متضامنون مع اليونان وقبرص ونريد خفض التصعيد"، كما أضاف: "بحثت مع ميركل قضية شرق المتوسط ولدينا رؤية مشتركة".
وأكد أن "فرنسا وألمانيا ستتصرفان بطريقة منسقة وتريدان تهدئة التوترات واحترام السيادة".
إلى ذلك شدد على أنه "يتعين على أوروبا أن تحمي سيادة دولها في شرق البحر المتوسط عندما تكون موضع شك".
من جهتها، أوضحت ميركل أن "ألمانيا وفرنسا تريدان التأكد من أن ليبيا قادرة على تشكيل معالم مستقبلها".
يذكر أنه بينما أعلنت الحكومة اليونانية، الخميس، عن موعد تصديق اتفاقها البحري مع مصر بعد أيام من أغسطس/آب الحالي، أفادت وسائل إعلام محلية بأن قراصنة أتراكاً استهدفوا خلال الـ24 ساعة الماضية مواقع مرتبطة بالجيش، كاشفين أن هناك مخاوف من أن الجناة ربما تمكنوا من سرقة بيانات حساسة من خوادم هيئة الأركان العامة للجيش.
فيما نفى مسؤولو البنتاغون أن يكون المتسللون قادرين على الوصول إلى شبكاتهم الداخلية، إلا أن مصادر أخرى تركت مثل هذا الاحتمال مفتوحاً، موضحة أن "القضية قيد التحقيق".
في التفاصيل، ذكرت المعلومات أن الهجمات كانت لوحظت صباح الثلاثاء عندما قام قراصنة أتراك بتغيير الصفحة الرئيسية لمنطقة مقدونيا الشرقية - تراقيا، والمستشفى العسكري العام رقم 424 من خلال نشر صور لسفينة رصد الزلازل "أوروك ريس" مصحوبة برسائل نصية قومية. وأضافت أنه بمجرد ملاحظة الهجوم، تم إغلاق الموقعين من قبل مديريهما وظلا غير نشطين حتى الليلة الماضية.
وكانت تركيا قد وقعت مع حكومة فايز السراج في ليبيا في نوفمبر الماضي، اتفاقية بحرية وأمنية أثارت انتقادات دولية عدة، لا سيما من اليونان وقبرص ومصر، ومنذ ذلك التاريخ تفاقمت التوترات بين البلدان الأوروبية وأنقرة على خلفية الملف الليبي والتنقيب عن النفط في البحر المتوسط.
قد يهمك ايضا :
الحكومة القبرصية تؤكد مستاؤون من سياسة استرضاء الاتحاد الأوروبي لتركيا
الاتحاد الأوروبي يطالب تركيا بوقف أنشطة التنقيب "فورا"
أرسل تعليقك