السوداني يقتحم الملف الأخطر في العراق
آخر تحديث GMT03:30:32
 العرب اليوم -

السوداني يقتحم الملف الأخطر في العراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السوداني يقتحم الملف الأخطر في العراق

رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني
بغداد - العرب اليوم

بدأ رئيس الوزراء العراقي الجديد محمد شياع السوداني، ولاية حكومته باقتحام ملف شبكات الفساد، الأكثر خطوة وتعقيدا في البلاد، استكمالا لمهمة سلفه مصطفى الكاظمي الذي واجه صراعات بين القوى السياسية على مدار العام الماضي.

ووفق سياسيين ومحللين عراقيين، فإن من أشد التحديات التي تواجه السوداني أن أعضاء بالكتل السياسية التي رشحته للمنصب متورطون في الفساد، إلا أنهم يتفاءلون بأن الدعم الشعبي الذي يلقاه قد يساعده في تجاوز العقبات.

وترتبط هذه الكتل بميليشيات يوجه لها الكثير من العراقيين اتهامات بصنع شبكات الفساد منذ عام 2003.

وخلال زيارته هيئة النزاهة، الأحد، أكد السوداني أنه "لا توجد خطوط حمراء أمام أي ملف فساد مرتبط بجهة سياسية أو أي شخصية".

وأعلن عزم الحكومة تشكيل فريق داعم لهيئة النزاهة، على ألا يقتصر الأمر على زج الفاسدين في السجون، بل "يتعدى ذلك إلى إجراءات للحد من الفساد، وزرع ثقافة عفة اليد والحفاظ على المال العام".

الأمينة العامة للحركة المدنية الوطنية شروق العبايجي

مستقبل العراق في عهد السوداني وبعد انسحاب الصدر

شبكات فساد سياسية

وفي حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، رسم القيادي في ائتلاف دولة القانون وائل الركابي، صورة لحالة الفساد والتحديات التي يواجهها السوداني في هذا الصدد، كالتالي:

• "الفساد تغول في مفاصل الدولة، وتحوله إلى ظاهرة عامة يحتاج إلى الكثير من الجهد لوقفه".

• "الاختلال في هيكلية الدولة وغياب البنى التحتية التكنولوجية أسهم في تفشي الفساد".

• "حجم الفساد يلزم لمحاصرته مدى زمنيا أطول من عام واحد (عمر حكومة السوداني)".

• "السوداني أخذ تعهدات من الكتل السياسية بعدم التدخل في ملف الفساد، والتبرؤ من أعضائها حال ثبتت عليهم أي تهمة".

• "لا أتوقع أن تلتزم الكتل كثيرا بهذا الأمر، لكن في المجمل البيئة مهيأة لفتح هذا الملف".

وملف مكافحة الفساد بند دائم في نهج الحكومات المتعاقبة على العراق منذ 2003، نتيجة تغول شبكات اقتصادية ومافيات سياسية لديها القدرة على الاستئثار بمبالغ كبيرة، مما جعل البلاد في ذيل قائمة الدول الأكثر شفافية.

"لا يملك عصا سحرية"

ورغم وقوف كتل سياسية كبيرة خلف السوداني، فإن الخبير في الشأن العراقي غالب الدعمي يعتبر أن هذه الكتل نفسها قد تكون عائقا لأن بعض أعضائها متورطون في الفساد.

ويوضح السوداني في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية": "أكبر تحد سيواجهه رئيس الحكومة هو الكتل التي رشحته للمنصب، لكن إذا تخلت عن مطامعها، وهو أيضا قلص حركتها، فسيتمكن من تصفير الكثير من الملفات، خاصة أنه عالم بها".

في نفس الوقت، ينبه الدعمي إلى أن "السوداني لا يمتلك عصا سحرية تمكنه من إنهاء الفساد بين عشية وضحاها، لكن الظروف الآن مهيأة ويمكنه المضي في هذا المسار، وسيحصل على الدعم المطلوب شعبيا وحتى سياسيا".

"سرقة القرن"

ويعيش العراق الآن على وقع ضجة ما عرف باسم "سرقة القرن"، الخاصة باختفاء مليارين ونصف المليار دولار من خزائن وزارة المالية، وفتحت حكومة الكاظمي تحقيقات عاجلة في القضية، وتمكنت من القبض على المتورط الرئيس نور زهير.

وخلال النصف الأول من العام الجاري، أصدرت السلطات القضائية 731 أمر قبض نفذ منها 396، من بينهم 8 وزراء ومن بدرجتهم، و53 من أصحاب الدرجات الخاصة والمديرين العامين ومن بدرجتهم.

وحسب هيئة النزاهة، فإن "القضايا الجزائية شملت 280 وزيرا، ودرجات خاصة ومديرين عامين ومن بدرجتهم".

وبدأت وتيرة محاربة الفساد، تتصاعد بقوة مع مجيء حكومة الكاظمي عام 2020، الذي أطلق حملة واسعة مع المجتمع الدولي ودول الجوار، لكن فترة ولايته شهدت أيضا سرقات كبيرة ما زالت التحقيقات جارية بشأنها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الحكومة العراقية تبدأ مناقشة مشروع قانون الموازنة المالية

الحكومة العراقية تبدأ مناقشة مشروع قانون الموازنة المالية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السوداني يقتحم الملف الأخطر في العراق السوداني يقتحم الملف الأخطر في العراق



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab