القاضي طارق البيطار خلفاً لصوان لمتابعة التحقيق في انفجار مرفأ بيروت
آخر تحديث GMT19:56:59
 العرب اليوم -

القاضي طارق البيطار خلفاً لصوان لمتابعة التحقيق في انفجار مرفأ بيروت

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القاضي طارق البيطار خلفاً لصوان لمتابعة التحقيق في انفجار مرفأ بيروت

انفجار مرفأ بيروت
بيروت - العرب اليوم

تسلّم رئيس محكمة جنايات بيروت القاضي طارق البيطار مهامه الجديدة، أمس، كمحقق عدلي في قضية تفجير مرفأ بيروت، خلفاً للقاضي فادي صوان الذي تمت تنحيته يوم الخميس الماضي، على أن يبدأ الاطلاع على الملف تمهيداً للبدء بمتابعة التحقيقات.والقاضي البيطار من مواليد بلدة عيدمون في محافظة عكار (شمال لبنان) في العام 1974. دخل معهد الدروس القضائية في عام 1999. وعُيّنَ رئيساً لمحكمة الجنايات في بيروت في عام 2017، وكان قبلها يشغل منصب محامٍ عام استئنافي في الشمال وقاض منفرد.ويقول عارفوه إنه تسلم ملفات مهمة جداً خلال مسيرته، حقق فيها وأصدر قرارات تتصف الجرأة. وقال مصدر قضائي لـ«الشرق الأوسط» إن البيطار «معروف عنه أنه جريء جداً، وغير مسيّس وغير محزب، ويمتلك علماً وخبرة واستقلالية من شأنها أن تطمئن المتضررين من انفجار المرفأ».

وقال المصدر إن تجربته في قضايا مهمة، مثل ملف مقتل جورج الريف الذي أصدر فيه حكماً بالسجن المؤبد على قاتله، وملف الشاب روي حاموش الذي أصدر فيه حكماً بالإعدام على قاتله (وهما ملفان هزّا الرأي العام قبل سنوات) «تثبتان أنه قاضٍ مهني وجريء وله اجتهادات بارزة».وإذ تشدد المصادر على أنه «مستقل وغير مقرب من أي شخصية سياسية أو حزب سياسي»، تقول إن اسمه كان مطروحاً في البداية لتسلم التحقيق في ملف انفجار المرفأ كمحقق عدلي، لكنه اعتذر بالنظر إلى ثقل الملفات الملقاة على عاتقه في محكمة الجنايات، وأنه لا يستطيع أن يعمل بالمهمتين في وقت واحد.وسارعت السلطات اللبنانية بعد تنحية صوان إلى تعيين قاضٍ آخر، في مسعى عاجل لاحتواء الجدل السياسي والغضب الشعبي الذي أثير يوم الخميس.

ووافق مجلس القضاء الأعلى، برئاسة القاضي سهيل عبود، مساء الجمعة، على اقتراح وزيرة العدل ماري كلود نجم، بتعيين القاضي طارق البيطار محققاً عدلياً في قضية انفجار مرفأ، واستدعى مجلس القضاء الأعلى القاضي البيطار وأبلغه بقرار تعيينه فوافق الأخير على ذلك.وسيصبح البيطار ثاني قاضٍ ينظر في انفجار كميات هائلة من نيترات الأمونيوم كانت مخزَّنة لسنوات في أحد عنابر المرفأ، من دون إجراءات وقاية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة الآلاف، وتدمير مساحات شاسعة من العاصمة.ووصل البيطار إلى مكتب وزيرة العدل في حكومة تصريف الأعمال، أمس، لتسلم مهامه. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية بأنه توجه أمس إلى مكتبه للاطلاع على الملف تمهيداً للبدء بمتابعة التحقيقات. وذكرت أن البيطار «لن يتنحى عن متابعة الملفات التي كانت بين يديه كرئيس لهيئة محكمة الجنايات في بيروت».

وجاء تعيينه بعد تنحية القاضي صوان عن الملف، ما أثار جدلاً سياسياً وشعبياً، واتهامات بتسييس القضية، وأدان نشطاء حقوقيون هذه الخطوة باعتبارها أحدث مثال على ترسيخ طبقة سياسية تضع نفسها فوق القانون.وكفّت محكمة التمييز يد صوان استجابة للمذكرة القانونية التي قدّمها وزير المال السابق علي حسن خليل، ووزير الأشغال العامة الأسبق غازي زعيتر، بسبب «الارتياب المشروع» و«افتقاد صوّان إلى التعاطي بتجرّد وحيادية في هذا الملف»، نتيجة ادعائه عليهما، رغم حصانتهما النيابية، وإصراره على استدعائهما للتحقيق مع رئيس حكومة تصريف الأعمال حسّان دياب، والوزير السابق يوسف فنيانوس.ورحب المحامي والناشط نزار صاغية بتعيين بيطار، وقال إنه من «القضاة الذين يتمتعون بكفاءة وسمعة جيدة»، فيما طرح سياسيون أسئلة عن تعيين بيطار.

وقال رئيس حزب الكتائب النائب المستقيل سامي الجميل، عبر حسابه في «تويتر»: «رفض الرئيس البيطار تعيينه منذ ستة أشهر وبرر قراره بتحفظات».وتساءل: «لماذا جرى تعيين قاض سبق له أن رفض المهمة؟»، و«ما تحفظاته في حينه؟»، و«لماذا قبل المهمة اليوم؟» و«كيف ولماذا تبددت تحفظاته؟» ورأى أن «من يطيح بمحقق استجابة لقرار سياسي للمتهمين يغتال القضاء والعدالة»، مشيراً إلى أن «المحاسبة آتية لا محال».من جهته، قال عضو تكتل «الجمهورية القوية» عماد واكيم إن «أي تحقيق لبناني في انفجار المرفأ لن يؤدي إلى النتيجة المرجوة، لأن السلطة المسؤولة أصلاً، ستعيقه!». وأضاف: «حتى لا تستشهد بيروت مرتين، فلا بد من لجنة تقصي حقائق دولية تكشف المذنب وتحمله مسؤولية تعويض المتضررين».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

لبنان تسجل 2255 إصابة جديدة بفيروس كورونا

استبعاد القاضي المشرف على التحقيقات في "انفجار مرفأ بيروت" فادي صوان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القاضي طارق البيطار خلفاً لصوان لمتابعة التحقيق في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار خلفاً لصوان لمتابعة التحقيق في انفجار مرفأ بيروت



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab