ماي تتعهد بالقتال بكل قوتها لإقرار البريكست في مجلس العموم
آخر تحديث GMT12:47:16
 العرب اليوم -

ناشدت النواب القيام بواجبهم لأنه "الحل الوحيد" أمام بريطانيا

ماي تتعهد بالقتال بكل قوتها لإقرار "البريكست" في مجلس العموم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ماي تتعهد بالقتال بكل قوتها لإقرار "البريكست" في مجلس العموم

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي
لندن ـ عادل سلامة

ناشدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أعضاء البرلمان دعم اتفاقها للخروج من الاتحاد الأوروبي وأن يقوموا بواجبهم،  مؤكدة أنها "ستبذل كل جهدها للحصول على الموافقة عليه في مجلس العموم". وقالت ماي بعد "قمة تاريخية" في بروكسل انتهت بإقرار قادة الاتحاد الأوروبي صفقة الخروج، إن :" هذه الصفقة أعادت السيطرة على قوانيننا وحدودنا واقتصادنا في الوقت الذي نحمي فيه الوظائف والأمن - بمعنى أنها كانت في مصلحة الوطن".

ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد أكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن الاتفاق سيقدم "مستقبلا أفضل" لبلادها.

وخلال مؤتمر صحفي للاحتفال باليوم التاريخي، أعلنت ماي أن "اتفاق بريكست هو الحل الوحيد أمامها". وكرّرت رئيسة الوزراء تعهدها بعدم السماح بإجراء استفتاء ثانٍ حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي". بينما وقالت: "إذا كان الناس يعتقدون أنه يمكن إجراء مزيد من المفاوضات، فالأمر ليس على هذا النحو. إنه الاتفاق المطروح، إنه أفضل اتفاق ممكن، إنه الوحيد الممكن". وامتنعت ماي عن الاجابة على سؤال حول ما إذا كانت ستنسحب إذا تم التصويت على اتفاقها في البرلمان.

وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر،إن "اتفاق بريكست الذي وافق عليه القادة الاوروبيون هو الوحيد الممكن"، وذلك فى رسالة إلى النواب البريطانيين الذين عليهم المصادقة على الاتفاق. وصرح يونكر للصحفيين إثر قمة بريكست "إنه افضل اتفاق ممكن، إنه الاتفاق الوحيد الممكن. وأدعو جميع من سيصادقون عليه في مجلس العموم إلى أخذ هذه الحقيقة في الاعتبار".

واعتبر يونكر أن أي شخص يأمل في التصويت على الاتفاق والحصول على صفقة أفضل "سيصاب بخيبة أمل" ، في حين أن قادة الاتحاد الأوروبي كانوا في جبهة موحدة الى جانب الاتفاق.

أما رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي دونالد تاسك فقد أكد أن "بريطانيا والاتحاد الأوروبي سيبقيان أصدقاء حتى النهاية". وأعرب تاسك عن ارتياحه لنجاح الدول الـ 27 في اجتياز اختبار الوحدة والتضامن".

وأثارت وثائق الاتفاق صراعا غاضبا في المملكة المتحدة ومحاولة للإطاحة بماي، لكن مفاوض الاتحاد الأوروبي ميشيل بارنييه أصر على أن على النواب "تحمل المسؤولية" والتصويت على الاتفاق خلال قمة بروكسل. وقال إنه "بعد 20 شهرا من المحادثات المضنية ، كان لا بد من الاتفاق على صفقة الخروج المثيرة للجدل كأساس لإعادة بناء الثقة بين بريطانيا وأوروبا".

وتصاعدت مشاكل ماي بسبب خلاف حول مضيق "جبل طارق" الذي أجبرت على تسليمه لأسبانيا. وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز: "إننا جميعًا نخسر مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، لكن إسبانيا تفوز بجبل طارق".

وبينما تبدأ معركتها الجديدة ، تبدو آمال تريزا ماي في الفوز بتصويت مجلس العموم في غضون أسبوعين  ومعارضة أكثر من 90 من نوابها ، وحلفائها من الحزب الاتحادي الديمقراطي وحزب العمل المعارض.

ردود الفعل على إقرار الاتفاق

وفي ردود الفعل، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن اتفاق "بريكست" يشكل دليلا على أن الاتحاد الأوروبي "بحاجة إلى إعادة تأسيس"، واصفا خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بـ"اللحظة الحرجة".

ولدى وصوله إلى بروكسل للمشاركة في القمة الأوروبية، قال ماكرون "إنها لحظة حرجة للاتحاد الأوروبي الذي يحتاج إلى تأسيس". وأضاف: "هذا يبين أن الاتحاد الأوروبي يعاني ضعفا لكنه قابل للتحسين"، واصفا الاتفاق مع لندن بأنه "جيد"، معتبرا في ذات الوقت أن "العلاقات المستقبلية مع لندن لا تزال تتطلب توضيحا، كما انه من الواضح أن المملكة المتحدة ستواصل الاضطلاع بدور مهم يمكن أن يتطور".

أما رئيسة ليتوانيا، داليا غريباوسكايتي، فقالت إن "الاتحاد الأوروبي يجب ألا يستبعد عدة احتمالات بعد أن يوقع الزعماء على اتفاق خروج بريطانيا من التكتل"، موضحة أن "إجراء انتخابات جديدة أو استفتاء آخر في بريطانيا من الاحتمالات الواردة".

وقالت غريباوسكايتي للصحفيين لدى وصولها إلى قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل "أي شيء يمكن أن يحدث، هناك على الأقل أربعة سيناريوهات محتملة لكن الأمر يرجع للجانب البريطاني في تقرير المسار الذي سيتخذه". وأضافت "قد يكون استفتاء شعبيا جديدا وقد تكون انتخابات جديدة، وقد يكون طلب إعادة التفاوض".

ومن المتوقع أن يصوت البرلمان البريطاني على الاتفاقية في أوائل ديسمبر/كانون الأول المقبل، لكن الموافقة على الصفقة غير مضمونة. وقد ناشدت ماي مجلس العموم والشعب أن يقفا وراء الاتفاق، قائلة إنه على الرغم من أنه "ينطوي على بعض تنازلات، إلا أنه كانت صفقة جيدة تفتح مستقبلًا مشرقًا للمملكة المتحدة".

وفي مؤتمر صحفي في بروكسل، قالت إن الاتفاقية ستنهي حرية الحركة بالكامل، وتحمي السلامة الدستورية للمملكة المتحدة، وتضمن العودة إلى القوانين التي يتم تبنيها في بلادنا بواسطة سياسيين منتخبين ديمقراطيا يتم تفسيرها وتطبيقها من قبل المحاكم البريطانية. وأضافت أن "الاتفاقية لن تزيل جبل طارق من "السيادة البريطانية" - في إشارة إلى الاختلافات في اللحظة الأخيرة مع إسبانيا حول الإقليم.

وقد وافق زعماء الاتحاد الأوروبي على وثيقتين أساسيتين للخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، مثل تغطية "فاتورة الطلاق" البريطانية بقيمة 39 مليار جنيه استرليني، وإبقاء الحدود الإيرلندية مفتوحة. ويوضح الإعلان السياسي، الذي يحدد العلاقة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كيف ستعمل بعض الأمور مثل التجارة والأمن بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.

وستحتاج ماي إلى إقناع النواب في برلمان المملكة المتحدة بدعم الصفقة. ومن المتوقع أن تقضي الأسبوعين المقبلين في البلاد في محاولة للترويج للصفقة قبل التصويت البرلماني في الأسبوع الثاني من ديسمبر.

وقال وزير الخارجية جيريمي هانت إن الوضع البرلماني للتصويت يبدو صعبا وحذر من أنه لا يمكن استبعاد أي شيء إذا خسرت تيريزا ماي التصويت بما في ذلك انهيار الحكومة. وقال لـ "بي بي سي"، إن "المملكة المتحدة تحصل على ما بين 70٪ و80٪ مما تريده، في حين أن الاتفاقية قد خففت معظم الآثار الاقتصادية السلبية".

وانتقد زعيم حزب العمال جيريمي كوربين مع العديد من الأحزاب السياسية والنواب الصفقة. وقال كوربين إن "حزبه سيعارض الصفقة وسيعمل مع آخرين من أجل منع الاتفاق". وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن "رئيس الوزراء السابق توني بلير، الذي يعارض أيضا الصفقة حث على استفتاء آخر في المملكة المتحدة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماي تتعهد بالقتال بكل قوتها لإقرار البريكست في مجلس العموم ماي تتعهد بالقتال بكل قوتها لإقرار البريكست في مجلس العموم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab