قرقاش يؤكّد أن زيارة تميم إلى بريطانيا باهتة وفاشلة
آخر تحديث GMT22:09:45
 العرب اليوم -

أوضح أنه بدا ضعيفًا في موقفه تجاه الملف الإيراني

قرقاش يؤكّد أن زيارة تميم إلى بريطانيا باهتة وفاشلة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قرقاش يؤكّد أن زيارة تميم إلى بريطانيا باهتة وفاشلة

الدكتور أنور قرقاش
أبوظبي ـ سعيد المهيري

وصف الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، زيارة أمير قطر تميم بن حمد إلى بريطانيا بـ "الباهتة" حيث بدا خلالها ضعيفًا في موقفه تجاه ملف إيران، ومتشائمًا بشأن أزمة بلاده التي تشهد مقاطعة من الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب "الإمارات والسعودية والبحرين ومصر", منذ يونيو/حزيران العام الماضي، وقلل من الآمال المعلقة بشأن قمة قادمة في واشنطن لإنهاء الأزمة ووضعها في خانة التمنيات لإقناع المواطن بانفراج لا يبدو في الأفق.

وقال قرقاش في تغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": من خلال حديثي مع بعض المراقبين، جاءت زيارة أمير قطر تميم بن حمد إلى بريطانيا باهتة ولَم يُحسن اختيار توقيتها"، وأضاف "الشيخ تميم بدا ضعيفًا في موقفه تجاه الملف الإيراني، ومتشائمًا بشأن أزمة بلاده"، وتابع "الآمال المعلقة بقمة قادمة في واشنطن تكملة لاستراتيجية التمني لإقناع المواطن بانفراج لن يأتي".

 كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن أن مسؤولي "نظام الحمدين" لا يزالون يضغطون من أجل استعطاف الولايات المتحدة للدعوة إلى قمة تجمع دول الخليج من أجل حل الأزمة. 
وذكرت أن مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب يأملون في دعوة قادة الخليج إلى قمة في واشنطن هذا الخريف، على الرغم من إصرار الدول الأربع بخاصة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة على التمسك بمطالب وقف قطر أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة.

وأوضحت "الغارديان" في تقرير بعد أيام من إعلان القائم بالأعمال الأميركي في الدوحة راين كليها، أن بلاده ستكثّف جهودها خلال الأشهر المقبلة لضمان عقد قمة خليجية أميركية قبل نهاية العام وربما في سبتمبر/أيلول أو أكتوبر/تشرين الأول "أن الدوحة تضغط منذ شهور لعقد القمة، معتقدة أنه لا يمكن إحراز أي تقدم في حل الأزمة دون تدخل الولايات المتحدة"، وأضافت أن نظام الحمدين يستخدم شركات ضغط للزعم بأن المقاطعة تضر بالمصالح الأميركية في المنطقة ويمكن أن تؤدي إلى فوضى في إيران وأسواق الطاقة.

وأقرت الصحيفة بإصرار دول المقاطعة على عدم التخلي عن مطالب أساسية مطروحة، وتشديدها على أن حكومة قطر في نهاية المطاف مذنبة في نكث العهود والالتزامات التي قطعتها عام 2014.

وأشارت أن دول المقاطعة تؤكد على مطلبين أساسيين عبر عنهما قرقاش مرارًا، وهما ضرورة وقف قطر إنفاق ملايين الدولارات على التدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة وخاصة دول المقاطعة، وضرورة وقف دعم الجماعات المتطرفة، وبخاصة تنظيم الإخوان الإرهابي.

ونقلت عن قرقاش قوله في خطاب أمام مركز "بوليسي إكستشينج" "إن جماعة الإخوان حاضنة التطرف وبوابة الإرهاب من جميع الأنواع"، مؤكدًا أن الدوحة بعيدة كل البعد عن دول مجلس التعاون الخليجي، لجهة الدعم القطري لـ "الإخوان" وإيران والتطرف، بالإضافة إلى تمويلها لجماعات الحوثي الانقلابية في اليمن.

وذكرت الصحيفة أن تميم بن حمد خلال زيارته إلى لندن حاول تقدّيم نفسه لبريطانيا كدولة يمكن للغرب الاعتماد عليها. لكنها أشارت إلى قلق الولايات المتحدة من التقارب الإيراني القطري الذي زادت وتيرته منذ بدء الأزمة.

و أكد عدد من المحللين السياسيين في بريطانيا، أن زيارة أمير قطر إلى لندن كانت فاشلة بكل المقاييس، وكشفت ضعف النظام وخوفه من معارضيه أمام العالم. وقال المحلل أسامة مهدي لـ "الاتحاد" إن زيارة تميم كانت أشبه بسارق يحاول التخفي حتى لا يراه أحد، ساخراً من سذاجة النظام القطري وتصوره بأنه يمكنه إخفاء هذه الزيارة عن أعين وسائل الإعلام في القرن الواحد والعشرين. وأضاف إن محاولات السفارة القطرية إخفاء برنامج الزيارة وكذب وسائل الإعلام القطرية فيما يتعلق بتاريخ وصوله إلى البلاد، دليل واضح على الخوف الشديد وضعف أركان نظام الحمدين أمام معارضيه.

وأكد مهدي أن التظاهرة الحاشدة التي خرجت الاثنين الماضي كانت رسالة قوية ولطمة على وجه أمير قطر، مشدداً على أن محاولات السفارة القطرية الاستعانة بمأجورين لمواجهة المتظاهرين دليل آخر على طريقة تفكير النظام في الدوحة، ساخرًا من الاستعانة بعناصر من جماعة الإخوان الإرهابية في لندن للهتاف لأمير قطر.

وقال المحلل السياسي في برمنجهام المعتصم الحارث الضوي لـ"الاتحاد"، إن تميم تلقى ضربة موجعة بمجرد وصوله إلى لندن، حيث إن لقاءه مع نواب البرلمان كان محدوداً للغاية، مشيراً إلى أن عدد النواب الذين حضروا الجلسة لم يتخط العشرة، وهو دليل آخر على مقدار قطر لدى بريطانيا، واستهانة بممثل نظام الحمدين الساعي للاستعانة بالغرب لإنهاء الأزمة السياسية والاقتصادية التي يعاني منها منذ العام الماضي.

وأضاف الضوي أن قطر تنتهك عدة أمور في منتهى الخطورة، داخليًا وخارجيًا، موضحًا أنه على الصعيد الداخلي، أصبحت دولة بوليسية تسجن معارضيها وتنتهك حقوق العمال المهاجرين وتستضيف عددًا كبيرًا من المتطرفين، وبخاصة أعضاء التنظيم الدولي الإرهابي لـ"الإخوان". واستطرد أنه على المستوى الخارجي، فإن قطر أصبحت دولة منبوذة على الصعيد الإقليمي، بسياساتها التدخلية في شؤون جيرانها وتمويلها للجماعات الإرهابية، والتي تخطت المليار دولار، طبقًا لوسائل إعلام ذات مصداقية على الصعيد الدولي.

وقال إنه لم يشهد زيارة لرئيس دولة أو أمير لم يتم الإعلان عنها سوى يوم حدوثها، مؤكداً أن مثل هذه الأمور تظهر أن النظام في قطر يعلم حجم الكراهية التي يتمتع بها في الغرب عطفاً على سياساته المثيرة للجدل. وأشار إلى أن التجاهل الكبير من وسائل الإعلام لزيارة تميم بن حمد يؤكد أمرين في غاية الأهمية: الاحتقار الكبير من جانب الشارع والإعلام البريطاني لأمير قطر بسبب نهجه وسياساته الكريهة، إضافة إلى أن الموضوعات التي تم مناقشتها لا تهم أحداً، وهي تأتي في إطار الدعاية السياسية للنظام الإرهابي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرقاش يؤكّد أن زيارة تميم إلى بريطانيا باهتة وفاشلة قرقاش يؤكّد أن زيارة تميم إلى بريطانيا باهتة وفاشلة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab