بيروت ـ العرب اليوم
أشار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى أنه “وسط هذه الأزمات المصيرية كان قدر حكومتي “معًا للإنقاذ” أن تقبل التحدي. ونحن قبلنا المهمة ولم نتردد في تحمّلها رغم معرفتنا المسبقة بحجم الصعوبات وهولها ورغم النصائح التي تلقيناها بأن ما نحن بصدده مهمة مستحيلة“، وقال: “أيام قليلة ونطوي عامًا كان بالتأكيد الأصعب على وطننا لما حمله من تعقيدات ومشاكل ومصاعب”.
وأضاف، في مؤتمر صحافي في السراي الحكومي: “صحيح أن العمل الحكومي متواصل بوتيرة مكثفة تمهيدًا لعرضها على مجلس الوزراء لكن توقف انعقاده يشكل خللًا بنيويًا في العمل وأنا أول الساعين لمعاودة جلسات الحكومة وأول المتضررين من تعثر عملها، أما مزايدات البعض والتعالي عن مخاطر الإقدام على تأجيج الخلافات سيدخلنا في تعقيد أكثر، وطالما أن مكوّنًا أساسيًا لا يحضر جلسات مجلس الوزراء لا يمكنني أن أدعو إلى اجتماع”.
وتابع: “لا أستطيع أن أحمّل أحدًا مسؤولية عدم انعقاد مجلس الوزراء لأنني مقتنع أن هناك اختلالًا في سير التحقيق في تفجير المرفأ لكن لا يكون هذا الأمر بتعطيل الحكومة ووقف المسار الإصلاحي. إن التعطيل سيؤدي لعواقب وخيمة ولا حل إلا بالتمسك باستقلالية القضاء والشرعية الدولية”، مستطردًا: “صحيح أيضًا أننا نتفهم هواجس ومطالب شريحة واسعة من اللبنانيين في ما يتعلق بقضية التحقيقات الجارية بانفجار مرفأ بيروت وندعو إلى أن تكون المعالجة ضمن الأطر الدستورية والقانونية”.
وأعلن أنه “وقّع مرسوم الانتخابات النيابية وستعمل الحكومة على عقدها بموعدها”، متابعًا: “أعتقد أن رئيس الجمهورية ميشال عون سيوقّع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة واتفقنا مع عون على تاريخ 15 أيار لإجراء الانتخابات”.ودعا ميقاتي إلى “العودة إلى سياسة النأي بالنفس التي تحفظ وطننا وتحمي علاقاته مع المجتمع الدولي والعالم العربي، إضافة إلى طاولة حوار لتمتين علاقات لبنان العربية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية أو الإساءة إليها وعدم الانخراط في ما لا شأن لنا به”.
وأردف: “لا بد من تكرار الدعوة لإبعاد القضاء عن التجاذب السياسي وصون استقلاليته للحفاظ على أحد اهم ركائز الوطن وأنا سأتابع سعي لانعقاد مجلس الوزراء خصوصًا في ما يتعلّق بالموازنة”.وشدد على أنه لن يقايض عقد مجلس الوزراء بأي تسوية لا ترضي الشعب اللبناني وأهالي شهداء مرفأ بيروت وغير مقبولة دوليًا، وقال: “لغة الحوار ليست مقطوعة والتواصل موجود وهناك حث وطني لدى جميع الأفرقاء”.
ولفت إلى أنه “عندما أشعر أن استقالتي هي سبيل للحل فلن أتقاعس عن اتخاذ تلك الخطوة، وفي حال كانت ضد مصلحة لبنان فلن أبادر نحوها أبدًا”.وأكد أن “لبنان دولة مستقلة ولا أعترف بوجود نفوذ إيراني في لبنان و”حزب الله” هو حزب سياسي موجود على الساحة اللبنانية”.وقال: “نواكب كل الملفات وعلى رأسها القطاع الصحي كما أن الكهرباء ستتوفر لأكثر من 10 ساعات يوميًا قريبًا”.وردًا عن سؤال عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة: قال ميقاتي: “بالحرب ما فيك تغيّر ضباطك”.وختم ميقاتي مؤتمره مؤكدًا تمسّكه باتفاق الطائف وبحسن تنفيذه.
قد يهمك ايضا
ميقاتي يأمر بترحيل منظمي مؤتمر مسيء ضدّ البحرين بعدما تقدمت المنامة باحتجاج شديد اللهجة
المأزق السياسي يُعطّل محاولات استئناف جلسات الحكومة اللبنانية
أرسل تعليقك