ماكرون يُثير حالة من الغضب بسبب وصف العمال بـالكسالي
آخر تحديث GMT10:00:40
 العرب اليوم -

فرنسا تشهد الثلاثاء تظاهرات عمالية احتجاجًا على تصريحاته

ماكرون يُثير حالة من الغضب بسبب وصف العمال بـ"الكسالي"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ماكرون يُثير حالة من الغضب بسبب وصف العمال بـ"الكسالي"

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
باريس - مارينا منصف

أثار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حالة من الغضب فى فرنسا، بسبب قوله إنّ العمال الفرنسيين كسالي متهمًا إياهم بـ"التهرب من العمل" لمعارضتهم إصلاحات التوظيف. وسينزل العمال الذين دعوا الى تنظيم مظاهرات جماعية إلى الشوارع في جميع أنحاء فرنسا اليوم الثلاثاء في أول تحد رئيسي لإصلاحات العمل التي وعد بها ماكرون، وهي أكبر وأخطر الأزمات التي تواجه رئاسته الوليدة.

وأشعل الزعيم الفرنسي الأزمة خلال  خطابه في اثينا يوم الجمعة الماضي حين قال فيه إنه "لن يسامح هؤلاء المتهربين من العمل". ويقول النقاد إنّ تعليقات المصرفي السابق كانت "فضيحة"، مما يُشير إلى أنه كان بعيدًا عن التواصل مع الشعب.

ويُصمم ماكرون المؤيد لقطاع الأعمال على تحقيق وعود حملته الانتخابية  لتعميق إصلاحات العمل، وقد وصفت النقابات مشروع القانون كمفتاح لمعالجة معدل البطالة العنيد في فرنسا. وحذر ماكرون، يوم الجمعة، من أنه "لن يسفر عن اي شيء سواء للكسالي أو المتشائمين أو المتطرفين". وخلال زيارته لأثينا، أعرب عن أسفه  قائلًا إنّ فرنسا ليست "مفتوحة للإصلاحات ... فنحن نتمرد، ونقاوم، ونتحايل. هذا هو ما نحن عليه".

وتبلغ نسبة البطالة في فرنسا، في الوقت الراهن، 9.5 في المائة تقريبًا، أي ضعف معدل البطالة في بريطانيا أو ألمانيا. وخلال الحملة الانتخابية، تعهد ماكرون بتجديد اللوائح والحد من ضغوط الدولة الفرنسية لتحرير النشاط التجاري. وبموجب خطته، سيتم منح رؤساء العمل حرية أكبر للتفاوض على ظروف العمل مباشرة مع موظفيهم بدلًا من أنّ يكونوا مطالبين بالوفاء بالاتفاقات على مستوى الصناعة. وسيكون هناك حد أقصى للتعويض عن الفصل التعسفي.

وقد دعم كل من السياسيين اليساريين مثل مرشح الرئاسة الاشتراكي الخاسر بينوا هامون ورئيس حزب اليسار الفرنسي جان لوك ميلينشون تحرك اليوم الثلاثاء.وانتقد هامون الأحد ماكرون بسبب تصريحاته "المهينة" في أثينا، وقال انه "غير مقبول" من رئيس الدولة. وقال للصحفيين: "الكسالي هم الأثرياء المستقلون، الذين لا يحتاجون إلى العمل من أجل العيش. والكثير من الأغنياء بشكل مستقل اعتبروا ايمانويل ماكرون بطلهم".
ماكرون يُثير حالة من الغضب بسبب وصف العمال بـالكسالي

ووصف  فيليب مارتينيز، الأمين العام للكونفدرالية العامة للشغل (الاتحاد العمالي العام)، الذي يقف وراء مظاهرات اليوم، تعليقات ماكرون "بالفضيحة". وسأل: "من هم الذين  كان الرئيس يقصدهم عندما  قال إنه لن يُسفر عن شيئ للكسالي؟ وقال: "هل يقصد الملايين من العاطلين عن العمل والذين ليس لديهم وظائف مستقرة؟"

وتعتزم الكونفدرالية العامة للشغل متابعة تظاهرات اليوم الثلاثاء مع يوم احتجاج آخر في 21 سبتمبر/أيلول الجاري ويليه يومان آخران.  وتأتي الاحتجاجات بينما انخفضت معدلات تأييد ماكرون بشكل حاد. وأظهرت استطلاعات الرأي الاخيرة أنّ حوالى 40 فى المائة فقط من الناخبين الفرنسيين راضون عن ادائه فى منصبه، وأنّ المحللين ينسبون الاستياء إلى مزيج من مشكلات الاتصالات والخطأ السياسي.

وقال بولستر فريدريك دابي مؤسسة ايفوب "إنّ الشعور بأن إصلاح العمل غير عادل بدأ يتأخر، وهو ليس علامة جيدة" على ماكرون. واوضح ان على الرئيس أن يظهر قوة و "لا ينهزم في بداية ولايته، حتى لا يعطي إشارة سيئة للناخبين". وحذر من أنّ الاستياء من الإصلاحات العمالية يمكن أن تتحول إلى استياء أكثر عمومية من ماكرون.

وسيقيم الاحتجاج اليوم قدرة النقابات على التعبئة بعد أن ظهرت انقسامات عميقة بين أولئك العازمين على محاربة الإصلاحات والذين يرغبون في التوصل إلى حل توفيقي. وقد طلب اتحاد النقابات العمالية، وهو أحد أكبر النقابات فى فرنسا، من الموظفين المدنيين والعاملين بالسكك الحديدية والنقل والطلاب بالانضمام الى الإضراب. وقال الأمين العام للحزب فيليب مارتينيز ان اكثر من 180 مظاهرة تم التخطيط لها في جميع انحاء البلاد.

ويأمل مكرون الوسطي (39 عامًا) في تجنب تكرار الاحتجاجات العنيفة التي اشتعلت في الاشهر الاخيرة والتي أطلقها في العام الماضي سلفه الاشتراكي فرانسوا هولاند. وقد أثار قرار ماكرون استخدام الأوامر التنفيذية لتسريع الإصلاحات العمالية غضب جميع النقابات بما فيها النقابات التي لن تضرب اليوم الثلاثاء وتعتمد بدلا من ذلك موقف الانتظار والترقب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكرون يُثير حالة من الغضب بسبب وصف العمال بـالكسالي ماكرون يُثير حالة من الغضب بسبب وصف العمال بـالكسالي



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:01 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء
 العرب اليوم - نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء

GMT 06:18 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم
 العرب اليوم - الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم

GMT 18:45 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

شمس الكويتية تغنّي حواراً بين فيروز وزياد الرحباني
 العرب اليوم - شمس الكويتية تغنّي حواراً بين فيروز وزياد الرحباني

GMT 01:26 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

استقالة كبيرة موظفي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر
 العرب اليوم - استقالة كبيرة موظفي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر

GMT 00:20 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتجسس على أصدقائها.. فما البال بأعدائها؟!

GMT 00:42 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إيران باتت تدافع عن نفسها

GMT 22:40 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يعلن استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية

GMT 23:19 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

غارات إضافية على الضاحية الجنوبية لبيروت

GMT 19:52 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل عشرات المدنيين بغارات للجيش السوداني في السودان

GMT 17:23 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلى يعترض مسار طائرة إيرانية فوق العراق

GMT 23:25 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الممثلة المغربية الشهيرة نعيمة المشرقي عن 81 عاما

GMT 02:58 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الاحتلال يستهدف مناطق متفرقة في الجنوب ويقتل المدنيين

GMT 23:17 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يتصدى لـ30 قذيفة أطلقت من لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab