البرهان يعود للسودان بعد زيارة لجوبا والأمم المتحدة تطلب مليار دولار
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

البرهان يعود للسودان بعد زيارة لجوبا والأمم المتحدة تطلب مليار دولار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البرهان يعود للسودان بعد زيارة لجوبا والأمم المتحدة تطلب مليار دولار

الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان
الخرطوم -العرب اليوم

عاد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان الى بلاده بعد زيارة الاثنين إلى جنوب السودان حيث "بحث" تطورات الحرب في السودان، بينما أعلنت الأمم المتحدة أنها بحاجة إلى مليار دولار إضافية محذرة من تضاعف عدد الفارّين من النزاع بحلول نهاية 2023.

وأعلن مجلس السيادة، أعلى سلطة حالياً في السودان، أنّ البرهان وصل إلى بورتسودان على البحر الأحمر، بعدما أجرى محادثات الاثنين مع رئيس جنوب السودان سلفا كير، المتمرد السابق على الخرطوم الذي أعلن استقلال بلاده عام 2011.

وبحث الزعيمان "الجهود التي تبذلها دول الإقليم، لا سيما دولة جنوب السودان، لمعالجة الأزمة في السودان"، بحسب المصدر نفسه.

ومنذ استقلال جنوب السودان، أصبح كير الوسيط التقليدي للسودان.

وقال وزير شؤون الحكومة في جنوب السودان مارتن إيليا لومورو إنه "من المعروف أن الرئيس كير هو الشخص الوحيد الذي لديه معرفة بشأن السودان، ويمكنه إيجاد حلّ للأزمة السودانية".

وهذه هي الزيارة الخارجية الثانية للبرهان منذ اندلاع النزاع بين الجيش بقيادته وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه السابق محمد حمدان دقلو في 15 نيسان/أبريل الماضي.

والبرهان هو الحاكم الفعلي للسودان منذ تنفيذه انقلاباً في العام 2021.

وزار البرهان مصر في 29 آب/أغسطس حيث التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي في مدينة العلمين.

وتأتي المحطّتان الخارجيتان للبرهان في ظلّ تقارير عن وساطات للتفاوض بينه وبين دقلو خارج البلاد، سعياً لإيجاد حلّ للنزاع.

- "حشرات وأوراق شجر" -

وأدّت الحرب إلى مقتل خمسة آلاف شخص على الأقلّ ونزوح 3,6 ملايين شخص داخل البلاد، بالإضافة إلى فرار مليون شخص آخرين إلى الدول المجاورة.

وتعتبر تشاد من أبرز الجيران الذين استقبلوا أعداداً كبيرة من النازحين السودانيين إذ بلغ عدد الفارّين إليها أكثر من 400 ألف شخص، تليها مصر (287 ألفا) وجنوب السودان (248 ألفا).

وطلبت الأمم المتحدة في أيار/مايو، أموالاً لمساعدة النازحين، ولم تتلق سوى ربع احتياجاتها.
المزيد
سلسلة
حرية التعبير تُواجه اختبارا عسيرا على مستوى العالم

أحد ركائز الديمقراطية يتزعزع، فمن يحمي حرية التعبير؟ هنا نظرة عامة حول الموضوع.

كذلك طلبت الإثنين مليار دولار إضافية، مؤكّدة أنّ "الذين يصلون إلى المناطق الحدودية النائية يجدون أنفسهم في ظروف يائسة".

ويعيش كثر منهم في مخيّمات موقتة بدون بنى تحتية أو إمكان الحصول على مأوى أو ماء أو غذاء. وأكّدت سوزانا بورغيس من منظمة أطباء بلا حدود أنّ في تشاد مثلاً "لم يتلقّ البعض طعاماً منذ خمسة أسابيع".

وقالت بحزن "يُطعم الناس أطفالهم الحشرات والأعشاب وأوراق الشجر".

وشدّدت على أن ذلك يفاقم الأزمة الصحية في حين يواجه العاملون في المجال الإنساني حالات عديدة من "الملاريا والإسهال وسوء التغذية".

وذكّرت الأمم المتحدة بأنّ الأوبئة ولا سيّما الكوليرا والحصبة، تنتشر بين اللاجئين وتقتل بعضهم.

وقال مامادو ديان بالدي، المدير الإقليمي للمفوضية الأممية العليا للاجئين في شرق افريقيا ومنطقة القرن الافريقي والبحيرات الكبرى، في بيان "من المحزن جداً أن نتلقى تقارير عن وفاة أطفال بسبب أمراض يمكن الوقاية منها بالكامل، لو كان لدى الشركاء الموارد الكافية".

- تضاعف الغارات الجوية -

وتابع بالدي "يتعين على المجتمع الدولي أن يتضامن مع الحكومات والمجتمعات المضيفة وأن يعالج النقص المستمر في تمويل العمليات الإنسانية".

وبحسب المفوضية فإن البلدان التي تستقبل اللاجئين – جمهورية افريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان – كانت تستضيف بالفعل مئات آلاف النازحين قبل هذه الأزمة، وهي تعاني حالياً من أزمات اقتصادية وأمنية خطيرة.

ويحتاج نصف سكان السودان البالغ عددهم 48 مليون نسمة إلى مساعدات إنسانية، بينهم ستة ملايين على شفير المجاعة.

وفي الخرطوم، أفاد سكان بأن القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع الذي يتركز في أحياء مكتظة بالسكان "اشتد" منذ الأحد مع مزيد من "تبادل القصف المدفعي والصاروخي".

وأكد سكان آخرون أن "القوات الجوية قصفت (مواقع لقوات الدعم السريع) قرب القصر الرئاسي"، مشيرين إلى أعمدة الدخان المتصاعدة فوق وسط المدينة.

النشرة الإخبارية

اشترك في نشرتنا الإخبارية المجانية للحصول بانتظام على أهم منشوراتنا في صندوق بريدك

وأكد سكان أنها المرة الأولى منذ بداية النزاع التي يستهدف فيها سلاح الجو قواعد لقوات الدعم السريع منتشرة في وسط الأحياء السكنية.

وتصاعدت أعمال العنف أيضا في نيالا عاصمة جنوب دارفور الواقعة في الغرب على الحدود مع تشاد.

- تسجيل صوتي لدقلو -

وبعدما ظلّ بعيداً عن الأنظار منذ بدء الحرب تقريباً، خرج دقلو عن صمته مساء الإثنين إذ نشر رسالة صوتية على وسائل التواصل الاجتماعي مدّتها 20 دقيقة عرض فيها وجهة نظره للأوضاع منذ بدأ النزاع وحتى اليوم.

وفي رسالته المطوّلة عرض دقلو جانباً من المحادثات التي جرت بينه وبين البرهان قبل اندلاع النزاع، مؤكّداً أنّ قائد الجيش هو من بدأ الحرب وليس قوات الدعم السريع.

وقال دقلو مخاطباً حليف الأمس وعدوّ اليوم "يا برهان، اتّق الله يا أخي، ضربتمونا بالطيران الأجنبي"، من دون أن يحدّد أيّ دولة يقصد، لكنّه ألمح إلى وجود عناصر من القوات الجوية المصرية – أقرب حلفاء البرهان – في قاعدة مروي الجوية في شمال السودان.

واتّهم دقلو البرهان بالسعي لإعادة النظام السابق إلى السلطة، وبارتكاب جرائم حرب وإلصاق التهمة بقوات الدعم السريع.

وتأتي زيارة البرهان لجوبا وكذلك أيضاً رسالة دقلو التي غلبت عليها نبرة العتاب والشكوى بعد تعثّر الجهود الدبلوماسية المتكرّرة لإنهاء القتال بين الرجلين.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

البرهان يدعو الأطراف السودانية لـ"الوحدة" و"مراعاة مصالح الوطن"

 

تَحذِير غربي للسودان من تشكيل حكومة تَفتَقِر للمصداقية واِنْتقادات لعودة رموز نظام البشير للسلطة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرهان يعود للسودان بعد زيارة لجوبا والأمم المتحدة تطلب مليار دولار البرهان يعود للسودان بعد زيارة لجوبا والأمم المتحدة تطلب مليار دولار



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab