خبراء يُؤكّدون أنّ مشاكل نتنياهو القانونية تُهدِّد خُطة أميركا للسلام
آخر تحديث GMT18:03:10
 العرب اليوم -

لائحة اتّهام أولية في 55 صفحة تربطه بثلاثة تُهم فساد

خبراء يُؤكّدون أنّ مشاكل نتنياهو القانونية تُهدِّد خُطة أميركا للسلام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خبراء يُؤكّدون أنّ مشاكل نتنياهو القانونية تُهدِّد خُطة أميركا للسلام

الرئيس دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
القدس المحتلة ـ كمال اليازجي

حذَّر خبير سياسي من أن المشاكل القانونية التي يواجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والانتخابات غير المؤكدة، قد تؤثر سلبا على خطة السلام في الشرق الأوسط التي يسعى إليها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر، مستشاره، التي لم يتم الكشف عنها بعد.

يقول ديفيد ماكوفسكي، مدير مشروع عملية السلام في الشرق الأوسط في معهد واشنطن، وكبير المستشارين السابقين في مكتب وزير الخارجية الأميركي، في مقال نشرته صحيفة "بوليتيكو" الثلاثاء، إن "لائحة الاتهام الأولية التي أصدرها المدعي العام الإسرائيلي في 55 صفحة والتي تربط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بثلاثة تهم بالفساد قد تخلق أضرارا جانبية، أهمها عرقلة خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط".

لم يكشف كوشنر، الذي يعمل كمستشار لوالد زوجته والذي كُلف بقيادة مشروع السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، عن تفاصيل الخطة التي طال انتظارها. ومع ذلك أعلن كوشنر الشهر الماضي أن خارطة الطريق لن تصدر إلا بعد الانتخابات الإسرائيلية الشهر المقبل.

واقترح ماكوفسكي أن هذا القرار مرتبط بتزايد الاضطرابات التي يواجهها نتنياهو، وحتى وقت قريب، كان من المتوقع على نطاق واسع أن يفوز رئيس الوزراء الإسرائيلي بإعادة انتخابه، لكن التهم القانونية الموجهة ضده جعلت هذا الأمر غير مؤكد.

اقرأ أيضا:

نتنياهو يُحرّض ضد الفلسطينيين "هناك 22 دولة للعرب وليسوا بحاجة لأخرى"

ووجهت الشرطة الإسرائيلية في فبراير/ شباط، الاتهام إلى نتنياهو بسبب قضايا رشوة، حيث تقول السلطات إن أصحاب شركة بيزك إسرائيل للاتصالات وفروا تغطية مواتية لرئيس الوزراء وزوجته في موقع إخباري يسيطرون عليه، وفي المقابل تلقت بيزك امتيازات من جهات تنظيم الاتصالات الإسرائيلية وفي نهاية الشهر الماضي، أعلن المدعي العام الإسرائيلي أن مكتبه يعتزم توجيه اتهام رسمي آخر لرئيس الوزراء بالفساد.

وحدّد ماكوفسكي العديد من الخيارات المحتملة لانتخابات الشهر المقبل، وقال إن كلا منهم يمكن أن يعرقل خطة السلام المقترحة وأوضح أنه إذا فاز نتنياهو وشكل حكومة مع أقصى اليمين، فإن العديد من هؤلاء الحلفاء المحتملين سيعارضون خطة ترامب للسلام، حيث يعتقدون بأن أفكار الرئيس الأميركي تجلب المخاطر إلى إسرائيل.

وأضاف ماكوفسكي أن فوز نتنياهو والتحرك نحو الوسط يبدو غير مرجح في ظل الواقع الحالي، حيث إن منافسه الأكبر بيني غانتس تعهد بعدم الانضمام إلى حكومة نتنياهو، كما أن الخيار الثالث، وهو الذي يفوز فيه جانتس، سيؤدي إلى فشل خطة كوشنر، لأن الزعيم الجديد "لن يدعم خطة سلام لم يكن لديه فرصة لتشكيلها"، كما أشار ماكوفسكي في مقالته الافتتاحية، إلى أن المحللين والخبراء يشككون منذ فترة طويلة في أن إدارة ترامب ستحقق أي تقدم في حل النزاع المستمر بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ عقود.

وانتقد الصحافي البريطاني المخضرم روبرت فيسك، الذي قضى حياته المهنية في تغطية أخبار الشرق الأوسط، جهود كوشنر باعتبارها سوء فهم تام لرغبات الفلسطينيين. ووصف الخطة باعتبارها "التدمير النهائي لإقامة الدولة الفلسطينية" في مقال نشره موقع "الإندبندنت" الإخباري البريطاني في وقت سابق من هذا الشهر، وأوضح فيسك أن الخطة تبدو كأنها محاولة لشراء صمت الفلسطينيين ببساطة.

وكتب في مقاله: "من رأى في أي من الاحتجاجات الفلسطينية الدامية، أن هناك مطالب للحصول على فرص عمل، أو طرقا سريعة جديدة، أو فنادق خمس نجوم، أو مستشفيات أو عيادات بل كانت المطالب الفلسطينية متطابقة بشكل موحد: العدالة والكرامة والحرية - نعم - إعادة الأراضي المفقودة، تلك الممتلكات التي سرقت منهم في الضفة الغربية".

وبدا أن سياسات ترامب تجاه إسرائيل تنفر الفلسطينيين فقط، وانتقد المجتمع الدولي قراره المثير للجدل بنقل السفارة الأميركية إلى القدس وأدى إلى احتجاجات واسعة النطاق من قبل المجتمع الفلسطيني، حتى أن القادة الفلسطينيين رفضوا مقابلة مسؤولي إدارة ترامب منذ إعلان القرار.

قد يهمك أيضا:

خلافات إسرائيلية بشأن آلية التعامل مع الوضع المُتفجّر في قطاع غزة

نتنياهو يُراوغ مُعارضيه وحملته الانتخابية تتهمهم بالتحريض ضد أمن إسرائيل

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يُؤكّدون أنّ مشاكل نتنياهو القانونية تُهدِّد خُطة أميركا للسلام خبراء يُؤكّدون أنّ مشاكل نتنياهو القانونية تُهدِّد خُطة أميركا للسلام



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 10:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتقاء شهيدين فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال غزة

GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 05:49 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل

GMT 08:36 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولار عند أعلى مستوى في عام بدعم من فوز ترامب

GMT 11:30 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف شعاب مرجانية عمرها 300 عام تفوق حجم الحوت الأزرق

GMT 13:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبد الباقي يعلن العودة للسينما قريباً

GMT 06:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض في مواجهة اليوم التالي

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab