حملة محاكمة طوني بلير تجمع 150 ألف أسترليني لرفع دعوى
آخر تحديث GMT04:38:04
 العرب اليوم -

لدفع أتعاب المحامين الذين سيتولون بحث تقرير تشيلكوت بدقة

حملة محاكمة طوني بلير تجمع 150 ألف أسترليني لرفع دعوى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حملة محاكمة طوني بلير تجمع 150 ألف أسترليني لرفع دعوى

طوني بلير
لندن - ماريا طبراني

حقَّقت حملة "محاكمة طوني بلير" بسبب حرب العراق هدفها في جمع التبرعات في أسبوعين فقط، حيث نجح قرَّاء صحيفة "ديلي ميل" الأسخياء في جمع 150 ألف أسترليني المطلوبة لذلك. 

وأعرب أقارب الجنود الذين قُتلوا بعد الغزو عام 2003 عن دهشتهم وسعادتهم من سرعة استجابة الجمهور للحملة بهدف تطبيق العدالة بحقِّ رئيس الوزراء البريطاني السابق، يحيث يتم دفع أتعاب المحامين الذين سيتولون بحث تقرير تشيلكوت بدقة للعثور على أدلة تدين السيد بلير بارتكاب إساءة استخدام  السلطة في المناصب العامة.

وتوصل التقرير إلى نتائج دامغة تنتقد السيد بلير بشدة ويسعى الفريق القانوني لعائلات الضحايا لبناء دعوى مدنية ضده وغيره من المسؤولين.

وتقدَّم نحو 5 آلاف شخص من الجمهور العام للمساعدة في هذه القضية، وتبرعوا بالأموال ليجمعوا 150 ألف أسترليني في أسبوعين فقط. وقال روجر بيكون الذي قتل ابنه ماثيو الرائد البالغ من العمر 34 عاما في انفجار قنبلة زرعت على جانب الطريق في البصرة عام 2005  إنه "أمر مدهش للغاية أن نتمكن من الوصول إلى الهدف المطلوب بسرعة، نحن نحتاج 150 ألف أسترليني للقيام بهذه المهمة بشكل صحيح، إنه أمر سخي للغاية ونشكر الجمهور البريطاني العظيم لمساعدتنا على القيام بذلك، إنه أمر لا يصدق، لقد أطلقنا الحملة الثلاثاء بعد منتصف الليل قبل أسبوعين وفي اليوم نفسه بحلول الساعة السادسة مساء جمعنا 50 ألف أسترليني، والأن لدينا المبلغ المطلوب كاملا ما يسمح للمحامين بفحص تقرير تشيلكوت بشكل صحيح لمعرفة أي نوع من الجرائم التي ارتكبها بلير وغيره".

وتسعى حملة عائلات حرب العراق إلى جلب المسؤولين للعدالة بسبب موت أحبائهم في الحرب، ويعتقدون أن بلير ضلل البرلمان لتبرير الحرب التي أودت بحياة 179 جنديا بريطانيا وبعض النساء. وانتقد تقرير تشيلكوت المكون من 2.6 مليون كلمة بلير لاندفاعه إلى الحرب على أساس معلومات استخباراتية خاطئة وسط تساؤلات حول مدى شرعية الحرب فضلا عن فشله في التخطيط لمرحلة ما بعد الغزو.

وعلى الرغم من انتقاد بلير أفاد السيد تشيلكوت أن المحكمة فقط هي التي يمكنها تحديد ما إذا كان بلير تصرف بشكل غير قانوني، إلا أن السلطات البريطانية رفضت عمل قضية جنائية ورفضت المحكمة الجنائية الدولية اتخاذ الإجراءات اللازمة وبالتالي فتسعى عائلات الضحايا لرفع قضية مدنية، ويعمل محامو العائلات بشكل مجاني حتى الأن لكنهم في حاجة إلى تحليل تقرير الطب الشرعي المكون من 12 وحدة لتحديد ما إذا كان يمكن اتخاذ إجراءات قانونية.

حملة محاكمة طوني بلير تجمع 150 ألف أسترليني لرفع دعوى

وتم جمع الأموال من خلال التبرعات عبر موقع CrowdJustice الذي أنشأه السيد بيكون وريج كيز الذي اغتيل ابنه العريف توم كيز على يد حشد من العراقيين أثناء الغزو، وكتب الآباء المكلومون على الموقع: " قبل ماثيو وتوم توفى العديد من الجنود ونسائهم، ونعرف المخاطر التي يتحملها كل أفراد الجيش البريطاني عند خدمة الملكة والبلاد". وأكد تقرير تشيلكوت الذي طال انتظاره أن هناك إخفاقات كثيرة في الفترة التي تسبق التخطيط وإدارة الحرب ما أدى إلى العديد من الوفيات غير الضرورية، ولا يجب التضحية بقواتنا المسلحة بقوة من أجل الطموح السياسي وانعدام المسؤولية واخفاقات الحكومة البريطانية، وينبغي محاكمة المسؤولين"

وعلى الرغم من تحقيق السيد بلير ثروة هائلة منذ ترك منصبه إلا أنه يتم تعويضه عن كافة تكاليف محاكمته، بما في ذلك الأضرار الممكنة وفقا لقواعد مكتب مجلس الوزراء، وأصر بلير على أنه تصرف بحسن نية على أساس المعلومات المتاحة له في الفترة التي سبقت الحرب.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حملة محاكمة طوني بلير تجمع 150 ألف أسترليني لرفع دعوى حملة محاكمة طوني بلير تجمع 150 ألف أسترليني لرفع دعوى



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab