الحسن الطاهر يؤكد رفض الشرعية للوصاية الدولية على ميناء الحديدة
آخر تحديث GMT12:46:35
 العرب اليوم -

مهرجان حاشد لأنصار "المؤتمر الشعبي" في ذكرى مقتل صالح

الحسن الطاهر يؤكد رفض الشرعية للوصاية الدولية على ميناء الحديدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحسن الطاهر يؤكد رفض الشرعية للوصاية الدولية على ميناء الحديدة

محافظ الحديدة الحسن الطاهر
عدن_ العرب اليوم

وصف محافظ الحديدة الحسن الطاهر، في كلمة له في مهرجان شعبي نظمه حزب "المؤتمر الشعبي" أمس الثلاثاء، انتفاضة العميد طارق صالح ضد "الحوثيين"،  بأنها "تعبير عن موقف صادق وشجاع يجسد عظمة الوفاء لأبرز الرموز الوطنية في تاريخ اليمن". وتوعد المحافظ الجماعة الحوثية بعدم الإفلات من العقاب لجهة ما ارتكبه عناصرها من جرائم بحق اليمنيين". وقال: "إن رياح الحرية التي يستنشقها أبناء الساحل الغربي تعد من ثمار نضال شعبنا اليمني الذي غيّر المعادلة على الأرض بفضل تضحيات رجال الجيش الوطني والمقاومة اليمنية الذين ألحقوا هزائم نكراء بعصابة الحوثي والخبراء العسكريين الإيرانيين ومرتزقة حزب الله اللبناني".

وتعهد محافظ الحديدة أمس، أمام الحشود بأن معركة الساحل الغربي "لن تتوقف في منتصف مدينة الحديدة". وقال: "لن تكون الحديدة مقسمة كما فعل ذلك حزب الله بمدينة بيروت"، مؤكداً أن ميناء الحديدة لن يخضع لأي وصاية خارجية أبداً ولن نقبل بأي مبادرة تمس سيادتنا الوطنية، فالحديدة لن تكون كما يخطط المتآمرون لها، وعلى الجيش والمقاومة اليمنية أن يتحملوا مسؤوليتهم ويقوموا بواجبهم الوطني والديني بقطع رأس الأفعى وأن يستكملوا تحرير المدينة ومينائها".

وأعلن العميد صالح أن "معركة الشعب اليمني ضد الانقلابيين حسمتها المرجعيات الثلاث بشكل واضح وصريح"، وتابع قائلاً: "سنواصل استكمال تحرير الحديدة، وعلى الجميع أن يكونوا مستعدين للمعركة الحاسمة، فلا تعنينا أي اجتهادات خارجة عن الإجماع الوطني والإقليمي والقرارات الدولية، وفي المقدمة القرار 2216، ولهذا فالكرة في ملعب الميليشيات وبإمكانهم مغادرة الحديدة والساحل الغربي وتسليم أسلحتهم، وما دون ذلك فسيخرجون من الحديدة بالطريقة الأخرى".

وكان العميد صالح، نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، نجح أمس الثلاثاء، في حشد الآلاف من أنصار حزب "المؤتمر الشعبي العام" لإحياء ذكرى مقتل عمه في مهرجان شعبي شهدته مدينة "الخوخة" جنوب الحديدة، بحضور المحافظ الحسن الطاهر، وقيادات قبلية وأعضاء في البرلمان. وجاء هذا الاحتشاد الذي أعاد إلى الأذهان المهرجانات التي كان يقيمها صالح قبل مقتله، بعد يومين من توعد نجل شقيقه طارق صالح باجتثاث الجماعة الحوثية من اليمن، في تغريدة على "توتير" وصف فيها الجماعة بالخلية السرطانية.

وحمل المشاركون في الفعالية لافتات تمجد الرئيس السابق ورفيقه الراحل القيادي في الحزب عارف الزوكا، إلى جانب حملهم شعارات مناهضة للوجود الحوثي، مؤكدين الاستمرار في مقارعتها حتى استعادة كل المناطق اليمنية من قبضتها.

معلوم أن القوات اليمنية المشتركة بإسناد من التحالف الداعم للشرعية قد تمكنت منذ مطلع العام الجاري من طرد الميليشيات الحوثية من معظم مناطق الساحل الغربي لمسافة تزيد على 120 كيلومتراً من مدينة الخوخة في الجنوب، وصولاً إلى قلب مدينة الحديدة شمالاً، والتي باتت مطوّقة من أغلب الجهات.

وأصدر المحتشدون في الاحتفال بياناً نددوا فيه بجرائم الحوثيين في مدينة الحديدة والمتمثلة في اتخاذ الأبرياء دروعاً بشرية، وقصف الأحياء السكنية، وتفخيخ ونسف المباني الخاصة والعامة، والتدمير المتعمد للبنى الأساسية والحيوية، معتبرين أن هذا الصنيع الحوثي يرقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وعبّر المشاركون عن استغرابهم من تغاضي المجتمع الدولي والأمم المتحدة عن مثل هذه الجرائم، وطالبوا بإدراج الجماعة الحوثية ضمن لوائح الجماعات الإرهابية الدولية، لجهة ما تقوم به من جرائم القتل والاختطافات وتجنيد الأطفال وتفجير المنازل والمساجد والمدارس وقصف المدن وممارسة القرصنة البحرية، وهي الجرائم التي قالوا إنها لا تختلف عن جرائم تنظيم "داعش"

وفي حين شدد البيان على التمسك بوصايا الرئيس الراحل في مقارعة الجماعة الحوثية، وجه الدعوة إلى المكونات السياسية الفاعلة في الساحة اليمنية لإدراك خطورة المرحلة وحجم التحديات وتجاوز خلافات الماضي والتعامل مع التحديات الراهنة بمسؤولية وطنية والنظر إلى المستقبل برؤية جديدة. وتعليقاً على المشاورات المرتقبة في السويد، قال المشاركون من أنصار صالح في بيانهم: إن "السلام الحقيقي والمستدام يقتضي نزع أسلحة الميليشيات الحوثية واستعادة مؤسسات الدولة المختطفة وعودة الحياة الديمقراطية"، معتبرين أن المشاورات ستكون عديمة الجدوى إذا لم تؤدِّ إلى ذلك.

وأثنى البيان على جهود التحالف الداعم للشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على مواقفه الثابتة تجاه الشعب اليمني واستمرار دعمه ومساندته في معركة تحرير اليمن من عصابة الحوثي ومن يقف خلفها ويساندها. وقال المشاركون في الاحتفال إنهم يفوّضون قوات الجيش والمقاومة في استكمال تحرير مدينة الحديدة من الميليشيات وكذا بقية المحافظات التي لا تزال تحت سيطرة الجماعة، مع تأكيدهم رفض أي محاولة لإخضاع ميناء الحديدة للوصاية الدولية، في إشارة إلى ما يتردد عن موافقة الميليشيات على تسليم ميناء الحديدة لإشراف أممي.

واعتبر المشاركون في مهرجان ذكرى مقتل صالح أن الجماعة الحوثية لا تمثل إرادة الشعب اليمني، ولا تُعنى بمصالحه وخياراته مؤكدين -حسب بيانهم- أن من يمثل إرادة الشعب هي المؤسسات الدستورية والجيش الوطني والمقاومة اليمنية والانتفاضات الشعبية المتصدية للمخطط الإيراني وأدواته في اليمن.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحسن الطاهر يؤكد رفض الشرعية للوصاية الدولية على ميناء الحديدة الحسن الطاهر يؤكد رفض الشرعية للوصاية الدولية على ميناء الحديدة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان
 العرب اليوم - حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab