جدل حقوقي بسبب احتجاز ناشط بتهمة التمرد والتخريب في جنوب السودان
آخر تحديث GMT06:59:30
 العرب اليوم -

عائلته تؤكّد توقيفه بسبب تغريدة طالب فيها بالاحتشاد "لإحلال السلام"

جدل حقوقي بسبب احتجاز ناشط بتهمة "التمرد والتخريب" في جنوب السودان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جدل حقوقي بسبب احتجاز ناشط بتهمة "التمرد والتخريب" في جنوب السودان

الناشط السياسي بيار أجاك
الخرطوم ـ جمال إمام

اتَهم بيار أجاك، خريج جامعة "هارفارد"، والناشط السياسي البارز الذي تم احتجازه من قبل المسؤولين السودانيين الجنوبيين منذ ما يقرب من ثمانية أشهر، بتهم التمرد والتخريب، وفقًا لمحاميه.

وفي بيان نشرته "نيوزويك" قال المحامي الدولي لحقوق الإنسان غاريد جينسر، إن أجاك، وهو أب لطفلين صغيرين، مُحتجزًا في جنوب السودان منذ 28 يوليو/تموز من العام الماضي، وتم توجيه تهم "كاذبة" له من قبل مسؤولين من جنوب السودان، يوم الاثنين، مضيفًا أن التهم لا علاقة لها بالقبض المبدئي على موكّله، والذي لم يقدم مسؤولو جنوب السودان بعد تفسيرا له.

وتم توجيه الاتهامات إلى الناشط السياسي البارز، وهو أحد مؤسسي منتدى قادة جنوب السودان للشباب، الذي ينادي بحل النزاع في جنوب السودان، في شهر أكتوبر/تشرين الأول من عام 2018، والتي قام بها معتقلون آخرون في "البيت الأزرق"، وتم حجزه في مقر جهاز الأمن القومي في البلاد، بتهمة القيام بـ "احتجاج مسلح للفت الانتباه إلى انتهاكات الحقوق في السجن".

وقال جينسر "أجاك، الذي وُلد في جنوب السودان، وجاء لأول مرة إلى الولايات المتحدة في عام 2001 كواحد من الآلاف الذين وجدوا ملجأ لهم في أميركا الشمالية من خلال برامج إعادة التوطين، لم يشارك بأي شكل من الأشكال في التخطيط للاحتجاج أو تنفيذه"، وأضاف أنه في مرحلة ما أثناء الاحتجاج، طلب معتقل مسلح من أجاك إجراء مقابلة مع إذاعة "صوت أميركا"، وهو أمر امتثل المتهم له.

اقرأ أيضا:

السيسي يوكد حرص مصر على دعم استقرار جنوب السودان

وأوضح جينسر "القصة التي نُشرت بعد ذلك أن أجاك شارك في الاحتجاجات وكان غير مسلح وقال إنه يختبئ في مخبأ سري مع غيره من المدنيين العزل"، وتابع أن أجاك كان أحد المعتقلين العديدين الذين تم احتجازهم في اتهامهم بالاحتجاجات، مع استمرار خريج جامعة هارفارد في مواجهة أي تهم تتعلق باعتقاله.

تخرج أجاك البالغ من العمر 35 عاما من مدرسة هارفارد كينيدي في عام 2009 بدرجة الماجستير في الإدارة العامة في التنمية الدولية وكان يجهز للحصول على الدكتوراه في جامعة كامبريدج في وقت اعتقاله، وتم اعتقاله في تموز من قبل جهاز الأمن القومي في جنوب السودان في جوبا، عاصمة جنوب السودان، بينما كان يستقل طائرة إلى مدينة عويل لحضور حدث نظمته مؤسسة الجيش الأحمر، وهي منظمة أنشأها جنود أطفال سابقون يسعون لمعالجة القضايا الاجتماعية في جنوب السودان.

ومع ذلك، فقد أبلغت عائلة وأصدقاء الناشط مجلة "نيوزويك" في السابق، أنهم يعتقدون أن أجاك قد استُهدف من قبل حكومة جنوب السودان بسبب تغريدة نشرها ينتقد فيها قيادة البلاد ويدعو مواطنيها إلى الاحتشاد "لإحلال السلام".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، في بيان أصدره مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مجموعة من خبراء الأمم المتحدة، بمن فيهم ديفيد كاي، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير، دعا سلطات جنوب السودان إلى "الإفراج الفوري عن المدافع عن حقوق الإنسان أجاك" .

وقال خبراء الأمم المتحدة "ندين بأقوى العبارات استمرار اعتقال بيار أجاك ونحث سلطات جنوب السودان على إطلاق سراحه على الفور"، أضافوا "هناك اتجاهًا واضحًا في استخدام الدول لقوانين الأمن القومي ومكافحة الإرهاب لتجريم حرية التعبير والعمل المشروع للمدافعين عن حقوق الإنسان، في تناقض صارخ مع التزاماتهم بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان"ن كما قال الخبراء "يجب على الدول الامتناع عن استخدام تشريعات مشددة للغاية لتجريم الحق المشروع في حرية التعبير".

قد يهمك أيضا:

تأسيس حركة تمرد في جنوب السودان للإطاحة بالنظام

تقرير أممي يفضح فظائع انتهاكات حقوق الإنسان في جنوب السودان لا يمكن تصورها

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل حقوقي بسبب احتجاز ناشط بتهمة التمرد والتخريب في جنوب السودان جدل حقوقي بسبب احتجاز ناشط بتهمة التمرد والتخريب في جنوب السودان



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 03:30 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

11 قتيلا وعشرات الجرحى إثر حادث دهس في سوق بألمانيا

GMT 08:45 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه

GMT 09:03 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يشوق جمهوره لدويتو مع رامي صبري

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مدحت صالح يروى صفحات من قصة نجاحه على المسرح الكبير

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab