اليمين الإسرائيلي مقتنع بأن نتنياهو لا يمكنه تشكيل حكومة
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

اليمين الإسرائيلي مقتنع بأن نتنياهو لا يمكنه تشكيل حكومة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اليمين الإسرائيلي مقتنع بأن نتنياهو لا يمكنه تشكيل حكومة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
تل أبيب - العرب اليوم

بعد أن رفض رئيس حزب «كحول لفان»، بيني غانتس، اقتراحاً من رئيس الوزراء المكلف، بنيامين نتنياهو، أن يشكلا معاً حكومة جديدة يكون فيها غانتس رئيس الوزراء المناوب فوراً ولمدة سنتين، أعلن مسؤول كبير في حزب الليكود أن رئيسه، نتنياهو، بات يطرح حلولاً يائسة. وقال إن «هناك حقيقة واضحة أنه لا يمكن أن يتم تشكيل حكومة يمينية صرف برئاسة نتنياهو، ويجب البحث عن حلول أخرى نبادر لها من دون نتنياهو».

وقال المسؤول إنه إذا كان نتنياهو معنياً باستمرار حكم اليمين، فعليه أن يتنحى جانباً، ولو لمدة سنة أو سنتين. واقترح التوصل إلى اتفاق مع كل من رئيس حزب «يمينا»، نفتالي بينيت، ورئيس حزب «تكفا حدشا» (أمل جديد المنشق عن «الليكود»)، برئاسة غدعون ساعر، يقضي بأن يتولى بنيت منصب رئاسة الحكومة، أولاً. وحسب هذا الاقتراح، يكون بنيت رئيس حكومة لمدة محددة، سنة أو حتى سنة ونصف السنة، يكون خلالها نتنياهو رئيس حكومة بديلاً، ثم يعود رئيساً للحكومة بانتهاء الفترة. وأوضح أن هذا هو الحل الوحيد اليوم، الممكن تنفيذه خلال الأسبوع المتبقي على تكليف نتنياهو مهمة تشكيل الحكومة.

وقالت مصادر مقربة من نتنياهو، إنه منزعج من اللهجة الجديدة التي تسمع في حزبه وترمي إلى تقويض مكانته، لذا فقد دعا المجلس المركزي لحزب الليكود، إلى اجتماع طارئ، اليوم الثلاثاء، للمصادقة على منحه صلاحيات مطلقة في تشكيل الحكومة. ويرمي نتنياهو بهذا أن تكون له حرية التصرف خلال المفاوضات الائتلافية، بما في ذلك التعهد بدمج قوائم في الليكود، أو منح مرشحين مواقع مضمونة على قائمة الليكود، أو اتفاقات على خوض الانتخابات بقائمة مشتركة مع كتل أو أحزاب، أو أعضاء كنيست ما زالوا موالين لليكود ولا يدعمون تشكيل حكومة أخرى خلال هذه الدورة البرلمانية.

وكان نتنياهو قد حقق مكسباً تكتيكياً مهماً، أمس، أتاح له السيطرة على لجنة النظام في الكنيست، وذلك عندما أبرم اتفاقاً مع رئيس «الحركة الإسلامية»، النائب منصور عباس، يقضي بأن يقف عباس مع مقترحات الليكود مقابل التجاوب مع طلب عباس تشكيل لجنة برلمانية خاصة تعنى بقضايا المجتمع العربي. وقد عارض نواب المعارضة هذا الاقتراح واعتبروه رشوة سياسية، لكن النائب سعيد الخرومي من «الإسلامية»، دافع عن موقف حزبه، قائلاً إنه «يتصرف من خلال وضع مصلحة العرب على رأس الاهتمام».

ورغم التقدم الحاصل في المفاوضات داخل معسكر التغيير لتشكيل حكومة بديلة عن حكومة نتنياهو، فإن أنباء تتسرب عن استمرار الخلافات بدرجة مقلقة، يمكن أن تسفر عن إضاعة فرصة استبدال نتنياهو.

وقال رئيس حزب «يش عتيد»، يائير لبيد، إن «معسكر التغيير يحتاج إلى روح قيادية مسؤولة». وأضاف: «في حال أظهر شركاؤنا في (معسكر التغيير) المسؤولية والقيادة، فمن الممكن تشكيل حكومة وحدة في غضون أسبوع». وتابع: «هذه لن تكون حكومة يحصل خلالها الجميع على ما يريدون، بل أن يكونوا جاهزين لتقديم تنازلات قاسية واتخاذ قرارات صعبة. وأنا أقول إن إمكانية تشكيل حكومة (وحدة وطنية) بمشاركة (يمينا) و(تكفا حدشا)، إلى جانب كل من (يش عتيد) و(العمل) و(كحول لفان) و(ميرتس)، وبمساندة خارجية من العرب، هي إمكانية واردة جداً، ولا يجوز لنا أن نفوت هذه الفرصة».

وفي جلسات الكتل البرلمانية التي انعقدت، أمس الاثنين، في الكنيست، تحدث كل من ساعر وبينيت، عن تباين في المواقف يهدد بفشل تشكيل المعسكر المناوئ لنتنياهو حكومة بديلة. وقال بنيت إنه سيبذل قصارى جهده لمنع إجراء انتخابات خامسة، لكنه شدد على أن هناك «فجوات كبيرة» بين الأطراف الساعية لتشكيل «حكومة وحدة».

كان نتنياهو قد عرض على رئيس حزب «كحول لفان»، بيني غانتس، تشكيل حكومة جديدة بنفس مركبات الحكومة الحالية، وفاجأه بأن اقترح على غانتس أن يكون هو الرئيس الفعلي لهذه الحكومة في السنتين الأولين، ويتولى نتنياهو رئاسة الحكومة تالياً، ثم يعود غانتس رئيساً للحكومة لسنة ونصف السنة. لكن غانتس رفض العرض قائلاً إنه لم يعد يثق بشيء قادم منه. فتوجه نتنياهو، وعرض الاقتراح على أريه درعي، رئيس حزب «شاس» لليهود الشرقيين المتدينين، على أمل أن ينضم إلى ائتلاف كهذا حزب غدعون ساعر. فرفضه هو أيضاً. وقالت مصادر في مكتب درعي، إن «الوزير درعي ليس معنياً بمنصب رئيس الحكومة».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

نتنياهو يدعو للاستعداد لجولة جديدة من التطعيمات ضد كورونا

عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصي بعد منع السلطات الإسرائيلية إغلاقه

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليمين الإسرائيلي مقتنع بأن نتنياهو لا يمكنه تشكيل حكومة اليمين الإسرائيلي مقتنع بأن نتنياهو لا يمكنه تشكيل حكومة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab