دانيال أورتيغا يفوز بولاية جديدة لرئاسة نيكاراغوا
آخر تحديث GMT00:16:06
 العرب اليوم -

للمرة الثالثة على التوالي وبنسبة أكثر من 70 في المئة

دانيال أورتيغا يفوز بولاية جديدة لرئاسة نيكاراغوا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دانيال أورتيغا يفوز بولاية جديدة لرئاسة نيكاراغوا

رئيس نيكاراغوا دانيال أورتيغا
لندن ـ سليم كرم

تمكّن رئيس نيكاراغوا دانيال أورتيغا، من الفوز بفترة رئاسية ثالثة على التوالي، وذلك بعد أن أظهرت النتائج الأولية حصوله على أكثر من 70 في المئة من الأصوات التي شاركت في الانتخابات التي جرت يوم الأحد الماضي، حسب ما ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية.

وأضافت الصحيفة أن النتائج تم الإعلان عنها من قبل المجلس الانتخابي، وذلك بفرز الأصوات المتواجدة في حوالي 66 في المائة من مراكز الاقتراع، حيث أوضحت حصول أورتيغا على 72 في المائة من الأصوات، بينما حصل منافسه ماكسيمينو رودريغز على 14 في المائة فقط.

وكان الإعلان بمثابة مؤشر لقيام المئات من أنصار "جبهة التحرير الوطنية الساندنيستية" بتنظيم الاحتفالات في الشوارع، حيث طغت أصوات أبوق السيارات والهتافات في الشوارع، بينما ارتفعت أعلام الحركة "الساندنيستية" الحمراء والسوداء.

وتقول السيدة أنا لويز، أرملة وأم لأربعة أطفال، إنها تشعر بسعادة غامرة لفوز أورتيغا بالرئاسة لفترة ثالثة، معتبرة أن هذا الفوز هو انتصار للشعب الذي يواصل جني الثمار. وأضافت السيدة التي تبلغ من العمر 55 عامًا، أن الثورة الساندنيستية لها الفضل الأول في إيمانها العميق بأنها سوف تواصل طريقها إلى الأمام لأنها تجد الدعم من قبل حكومة جيدة.

وكان أورتيغا قد أدلى بتصريحات بعد الإدلاء بصوته مباشرة أكد خلالها "أن شعب نيكاراغوا هو الذي يقرر الان، والفضل في ذلك يرجع إلى عدم وجود أي جنرال أميركي على أراضي البلاد"، مشيرا إلى السنوات الطويلة التي تدخلت فيها الولايات المتحدة في شؤون نيكاراغوا. وأضاف "أننا نحن من نقوم بعد الأصوات... إنها ديمقراطية السيادة."

يذكر أن أورتيغا بدأ حياته كمقاتل، حيث شارك في الثورة الساندنيستية في عام 1979، والتي أسقطت الديكتاتور أنستازيو سموزا، ليقود البلاد بعد ذلك في حرب أهلية خلال الثمانينات من القرن الماضي ضد متمردي "الكونترا" الذين دعمتهم الولايات المتحدة، حيث أسفر هذا الصراع عن مقتل أكثر من 30 ألف شخص، ونشوب أزمة اقتصادية في جميع أنحاء البلاد. وعلى الرغم من خسارته لانتخابات عام 1990 في بلاده، إلا أنه عاد إلى السلطة من جديد في عام 2006.

وترى المعارضة السياسية في البلاد أن أورتيغا حاليا يعمل لتأسيس ديكتاتورية عائلية، حيث أنه يقوم بتعيين أقاربه في المناصب الرئيسية في الدولة في مسعى لاحكام سيطرة أسرته على مقاليد السلطة في البلاد، كما أنه أجرى تعديلات دستورية لمد فترة وجود الرئيس.

وتستشهد المعارضة على ذلك باختياره لزوجته لتكون نائبا لرئيس الجمهورية خلال حملته الانتخابية الأخيرة، خاصة في ظل ما يتواتر حول الظروف الصحية التي مر بها خلال الفترة الماضية. ويقول رودريغز، والذي خاض الانتخابات ضد أورتيغا، إن الرئيس يتحرك في طريقه نحو توطيد ديكتاتوريته متجاهلا كافة الأصوات الأخرى التي تندد بالانتهاكات التي يرتكبها، موضحا أن الساندنيستيين أنفسهم يدركون أن أورتيغا أسوأ من سموزا الذي أسقطه قبل ما يقرب من 40 عامًا.

إلا أنه بالرغم من الانتقادات الكبيرة التي تلقاها اورتيغا، إلا أن المؤسسات الاقتصادية العالمية وعلى رأسها صدوق النقد الدولي والبنك الدولي أشادت بالوضع الاقتصادي في البلاد، في ظل تمكنها من تحقيق نمو اقتصادي كبير يتجاوز الـ5 بالمائة.

ويرجع الفضل في النجاحات الاقتصادية التي تشهدها نيكاراغوا إلى التمويل الذي تتلقاه الحكومة من نيكاراغوا، بالإضافة إلى خطوات دعم القطاع الخاص خلال المرحلة السابقة، وهو الأمر الذي ساهم بصورة كبيرة في تحسن الأوضاع الاقتصادية بصورة كبيرة.
وبالرغم من تأرجح العلاقة صعودا وهبوطا بين الولايات المتحدة ونيكاراغوا، إلا أن الرئيس الأميركي باراك أوباما احتفظ بعلاقات جيدة معهم، وهو الأمر الذي ساهم في تحول أورتيغا إلى نهج أكثر دبلوماسية في التعامل مع الإدارة الأميركية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دانيال أورتيغا يفوز بولاية جديدة لرئاسة نيكاراغوا دانيال أورتيغا يفوز بولاية جديدة لرئاسة نيكاراغوا



GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 02:38 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وشولتس يتفقان على العمل "لعودة السلام إلى أوروبا"

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 23:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تقتل 12 عنصرا من الدفاع المدني في بعلبك
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية تقتل 12 عنصرا من الدفاع المدني في بعلبك

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab