استخدم الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، للمرة الأولى مصطلح "الإبادة الجماعية" لتوصيف ما يحصل في أوكرانيا في ما يبدو اتهاماً للجيش الروسي الذي يواصل غزوه للبلاد.وبُعيد ساعات على إدلاء الخطاب الذي استخدم فيه وصف "إبادة جماعية" أكد الرئيس الأميركي اتهامه لنظيره الروسي فلاديمير بوتين بارتكاب "إبادة جماعية" مرة أخرى، إذ قال لصحافيين في آيوا: "نعم، لقد قلت عنها إنها إبادة جماعية".
وأضاف الرئيس الأميركي أن "الأدلّة تتراكم" على "الأمور المروعة التي فعلها الروس في أوكرانيا"، وشدد على أنه "من الواضح أكثر فأكثر أن بوتين يحاول ببساطة إلغاء فكرة أن يكون بوسع المرء حتى أن يكون أوكرانياً".
وتوقع بايدن أن "نكتشف المزيد والمزيد" عن حجم الدمار في أوكرانيا، وتابع: "سنترك للمحامين على المستوى الدولي أن يقرروا" ما إذا كانت الجرائم المرتكبة في أوكرانيا هي فعلاً إبادة جماعية أم لا، "لكن من المؤكد بالنسبة لي أن الأمر يبدو كذلك".
وفي كلمة خصّصها لجهود التصدي للتضخم ألقاها بولاية آيوا قال الرئيس الأميركي: "ميزانيتكم العائلية، وقدرتكم على ملء خزانكم بالوقود، لا ينبغي أن يرتبط شيء من هذا بإعلان ديكتاتور الحرب وارتكابه إبادة جماعية في الطرف الآخر من العالم".
وعزا بايدن الارتفاع الإضافي المسجل في نسبة التضخم، والذي رفع أسعار الوقود في الولايات المتحدة بين فبراير ومارس بأكثر من 18%، إلى الغزو الروسي لأوكرانيا.وقال الرئيس الأميركي إن "70% من الارتفاع المسجل في الأسعار في مارس الماضي، مرده رفع بوتين لأسعار الوقود".
وفي الولايات المتحدة ارتفع التضخم في مارس الماضي، إلى أعلى مستوى له منذ ديسمبر 1981، مسجّلاً 7.1% على أساس سنوي، وفق مؤشر أسعار السلع الاستهلاكية الذي نشرته الثلاثاء وزارة العمل.وكانت الوزارة قد أوضحت في بيان أن "مؤشر أسعار الوقود ارتفع بنسبة 18.3% في مارس" مقارنة بفبراير الماضي.
وقال الرئيس الأميركي إن أكثر من 30 دولة قامت بسحب احتياطيات نفطية استراتيجية، وهو الأكبر بالتاريخ، بقيمة أكثر من 240 مليون برميل.وأضاف أن الولايات المتحدة وشركاءها متفقون على حرمان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من القدرة على تمويل آلته العسكرية وخفض أسعار الطاقة.
وذكر أن الأزمة الأوكرانية هي السبب في رفع أسعار مشتقات الوقود حول العالم، مؤكداً أنه يعمل على خفض الأسعار التي ارتفعت بسبب غزو بوتين للأراضي الأوكرانية.وفي السياق قالت وكالة "رويترز" نقلاً عن مسؤولين أميركيين إن "الدعم الجديد المتوقع لأوكرانيا يتضمن خيارات واسعة من الأسلحة"، موضحين أن "إدارة بايدن ستعلن عن حزمة أسلحة إضافية لأوكرانيا بقيمة 750 مليون دولار" .
وعلى صعيد آخر أفاد بايدن بأن فريق من البيت الأبيض يتواصل مع السلطات في ولاية نيويورك لمتابعة حادث "بروكلين"، مشيراً إلى أنه يصلي من أجل مصابي حادث هجوم محطة القطار.وتابع الرئيس الأميركي: "لن نتراخى حتى نلقي القبض على منفذ حادث إطلاق النار في بروكلين بنيويورك".
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال مسؤولون إن مسلحاً ملثماً فجر قنبلة دخانية وفتح النار في عربة مترو أنفاق بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة، الثلاثاء، ما أدى إلى إصابة 16 شخصاً وإحداث فوضى في أحدث أعمال العنف في نظام النقل بالمدينة.
وقالت مفوضة شرطة نيويورك كيشانت سيويل، إن 10 أشخاص أصيبوا بالرصاص في الحادث، دون أن توضح كيف حدثت الإصابات الأخرى، مضيفة أن الجاني ما زال طليقاً، ولم يتم التحقيق في الحادث حالياً باعتباره عملاً إرهابياً، لكنها لم تستبعد وجود أي دافع.
وأظهر فيديو أن الدخان تصاعد مع اقتراب سيارة القطار من محطة شارع 36 في حي Sunset Park ببروكلين وفتحت أبواب العربة ليسارع الركاب المحاصرون بالداخل، وسقط بعضهم على الأرض. كما أظهرت الصور خطوط دماء على منصة وصول العربة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك