تقرير حول المطالبة بعزل كلينتون سابقًا وترامب حالياً
آخر تحديث GMT12:23:14
 العرب اليوم -

الرئيس الأميركي الأسبق نجا منه قبل عقدين من الزمن

تقرير حول المطالبة بعزل كلينتون سابقًا وترامب حالياً

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقرير حول المطالبة بعزل كلينتون سابقًا وترامب حالياً

الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون والرئيس الحالي دونالد ترامب
واشنطن ـ يوسف مكي

تناولت صحيفة بريطانية في تقرير جديد لها، أوجه التشابه والاختلاف في فكرة العزل الرئاسي الذي كانت تلوح في أفق الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، والتي تؤرق الآن الرئيس الحالي دونالد ترامب، وهي التهمة التي وجهها مجلس النواب الأميركي منذ 20 عاما للرئيس كلينتون، حيث أتهم أمام مجلس النواب بالحنث في اليمين وعرقلة العدالة، ليكون الرئيس الثاني في تاريخ الولايات المتحدة الذي يوجه له هذا الاتهام بعد أندرو جونسون عام 1868.

ووفقا لما أوردته صحيفة "إندبندنت" في تقريرها، فبخلاف العديد من الأسماء التي ذاع صيتها في تلك الآونة مثل مونيكا لوينسكي والمحامي كينيث ستار، وبعض التفاصيل القليلة، كان من الممكن أن يكون الموضوع طي النسيان الآن، على الرغم من أنه كان تصدّر عناوين الأخبار الرئيسية لفترة كبيرة حينها، عندما نفى كلينتون تحت القسم، وجود علاقة غير مشروعة مع موظفة في البيت الأبيض.

اقرأ أيضًا :

- كلينتون يفضح مونيكا لوينسكي ويؤكد أنه ضحية علاقتها الجنسية

كان من الممكن أن يفقد كلينتون في وقت منصبه، لكن الإقالة كانت تتطلب تأكيداً من قبل ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ ، ولم يصوت أحد أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطي ضد الرئيس.

واليوم، وبعد عقدين من الزمن، يحثُّ الكثيرون من أعضاء الكونغرس على إطلاق إجراءات العزل ضد الرئيس دونالد ترامب. وتركز السطور التالية على أوجه التشابه والاختلاف بين الواقعتين والنتائج المترتبة على مساءلة كلينتون.

المحاور الأساسية التي بني عليها قرار عزل كلينتون

كان قرار عزل الرئيس الأميركي الأسبق مبنياً في الأساس على اتهامه بعملية احتيال في العقارات خلال السبعينيات والثمانينيات. إلا أن "الأندبندنت" تشير إلى أنه لم يتم العثور على أدلة على ارتكاب أية خطأ، ووفقا لما أورده التقرير قامت المدعية العامة جانيت رينو بتعيين مستشار خاص وهو كينيث ستار، للنظر في الأمر.

وفي النهاية، بدأ التحقيق الذي أجراه ستار لمدة ثلاث سنوات يبحث في مجموعة من المسائل المرتبطة بكلينتون، بما في ذلك إطلاق وكلاء السفر في البيت الأبيض وانتحار نائب مستشار البيت الأبيض فينس فوستر.

وبإذن من رينو، قرر ستار أيضا المضي قدما والتحدث مع أشخاص متورطين في قضية أخرى تستهدف كلينتون وهي دعوى التحرش الجنسي التي رفعتها بولا جونز، وهي موظفة سابقة في ولاية أركنساس حيث اتهمت الرئيس بالتحرش أثناء فترة توليه منصب حاكم الولاية. وهو الأمر الذي نفاه كلينتون.

حاولت جونز أن تثبت تورط كلينتون في تلك الاتهامات التي ألصقتها به، تم ذلك من خلال فتاة تدعي ليندا تريب، وهي صديقة مونيكا لوينسكي سجلت لها حواراً وهي تحاول أن تجبرها على تجريم كلينتون، كما ظهر في التسجيل نصحها بعدم إرسال ثوب إلى النظافة يحتوي على الحمض النووي للرئيس.

في 17 يناير/كانون الثاني 1998، أقسم كلينتون ونفى وجود علاقة جنسية أو علاقة غرامية مع لوينسكي. وبعد مرور عشرة أيام، قال الرئيس للصحفيين، "لم يكن لدي علاقات جنسية مع تلك المرأة". 

في ذلك الصيف، واجه ستار أمام هيئة المحلفين تسجيلات لوينسكي التي سجلتها لها الفتاة التي تدعى تريب، واعترف كلينتون بأنه انخرط في علاقة مع لوينسكي. وبعد أسابيع، أصدر ستار تقريره وكتب يقول "طبيعة العلاقة كانت موضوع العديد من تصريحات الرئيس الكاذبة، ورغبته في الحفاظ على سرية العلاقة توفر دافعا لكثير من أفعاله التي صممت على ما يبدو لإعاقة العدالة".

كيف صوت المجلسان

في 19 ديسمبر/كانون الثاني 1998، بعد التأخير الذي تسبب فيه قصف الولايات المتحدة للعراق، الذي قال منتقدو كلينتون إنه محاولة صرف الانتباه عن الشؤون الداخلية، تماماً مثل الضربات الصاروخية التي وقعت في 20 أغسطس/آب على أهداف مزعومة لتنظيم "القاعدة" في السودان وأفغانستان، صوت مجلس النواب على اتهام كلينتون في اثنتين من أربع تهم.

وتراوح عدد المصوتين على شهادة الزور بين 206- 228 عضوا، وعلى عرقلة العدالة ما بين 221-212 عضوا. وفي 9  فبراير/شباط.

وعلى الرغم من ذلك فلم يصوت أحد من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين على إدانته في أي من التهم الأربع. ولأن أغلبية الثلثين كانت مطلوبة لإدانته ولم يوجد ذلك، فقد تمت تبرئة كلينتون.

رد الفعل

كان السياق الذي وقع فيه اتهام كلينتون هو وضع الحزب الجمهوري، فمنذ عام 1994، والذي أصبح يعرف باسم ثورة المتحدث نيوت غينغريتش، الذي كان يسيطر على المجلسين. وكما كان الأمر، ومع اقتراب عملية العزل، أصبح الرأي العام الأميركي مقتنعا بأن الجمهوريين كانوا أكثر من اللازم. 

واعتقد غينغريتش أن الحزب سيحصل على مقاعد في انتخابات منتصف العام 1998، لكنهم فقدوا أربعة، بينما كانوا يمسكون بمجلس النواب بفارق ضئيل، واستقال غينغريتش كمتحدث، كما قال إنه سيفعل ذلك.

أوجه الشبه مع ترامب

وشأنه شأن كلينتون، يواجه ترامب معارضة سياسية منقسمة، ويبدو أن العديد من الأعضاء الجدد، الذين يضمون عددا قياسيا من النساء حريصون على معاقبة ترامب.

فيعتقد الكثيرون أن سلوكه، سواء كان طرده لمدير مكتب التحقيقات الاتحادي السابق (إف.بى.آي) جيمس كومي، ودفاعه عن اجتماع ابنه في يونيو/حزيران 2016 مع محامي مرتبط بالكرملين في برج ترامب، يرقى إلى "الخيانة والرشوة أو غيرها من الجرائم المرتفعة والجنح"، كما هو منصوص عليه في الدستور.

أوجه الاختلاف

حتى الآن، لم تتم إدانة ترامب بارتكاب أي جريمة. ويقول العديد من المراقبين المستقلين إنه على الرغم من التهم الموجهة الى بعض مساعديه، سيكون من الصعب في هذه اللحظة الإشارة إلى أدلة دامغة على التواطؤ. ويشيرون أيضا إلى أنه في حين قال المحامي السابق للرئيس الأميركي مايكل كوهين للمدعين العامين إنه دفع أموالاً إلى ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز وعارضة الأزياء كارين ماكدوغال بناء على طلب ترامب، لم يتم توجيه الاتهام للرئيس بعد، وربما لا يبقى أبداً في منصبه في المكتب.

والديموقراطيون، بمهارة يرغبون في تجنب نوع من ردود الأفعال التي عانى منها الجمهوريون عام 1998، بينما يتطلعون إلى انتخابات الرئيس 2020. وخلال انتخابات التجديد النصفي لعام 2018، طلب مكتب نانسي بيلوسي، التي تتولى حاليا زعامة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب من المرشحين الديمقراطيين تجنب كلمة العزل بأي ثمن، قائلين إنها يمكن أن تكون مثيرة للانقسام وتجمع قاعدة لترامب.  وبدلا من ذلك، فقد استعادوا السيطرة على مجلس النواب من خلال الحديث عن قضايا مثل الرعاية الصحية والاقتصاد.

التداعيات

تغيرت المواقف تجاه العلاقة التي استمرت عامين بين لوينسكي وكلينتون خلال العقدين الأخيرين، خاصة بعد ظهور حركة MeToo التي تحدث فيها النساء والرجال عن تجاربهم في الاعتداء الجنسي والمضايقة على أيدي بعض النخبة مثل المنتج الأميركي هارفي وينشتاين. 

بعد فترة وجيزة من إقالة كلينتون، تعاونت لوينسكي مع الكاتب أندرو مورتون لكتابة سيرة ذاتية معتمدة، بعنوان "قصة مونيكا"، كجزء من جولة الدعاية، حيث قالت في مقابلة مع صحيفة الإندبندنت إنها تعلمت درسين: الأول، أنها كانت مخطئة في أن تثق بصديقتها تريب، والثانية هي عدم إقامة علاقة غرامية مع رجل متزوج.

وخلال الحملة الانتخابية عام 2016، سعى ترامب، الذي كان قد اتهم بالتحرش الجنسي من قبل عدد من النساء، إلى إظهار بيل كلينتون بصورة سيئة عن طريق دعوة العديد من متهميه - من بينهم كاثلين ويلي، خوانيتا برودريدغ وبولا جونز - لحضور واحدة من المناظرات الرئاسية مع زوجته هيلاري كلينتون.

قد يهمك أيضًا :

- ترامب وبومبيو يؤكدان أن السعودية حليف مهم للولايات المتحدة

- اجتماع في الكونغرس يُطالب بـ"الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير حول المطالبة بعزل كلينتون سابقًا وترامب حالياً تقرير حول المطالبة بعزل كلينتون سابقًا وترامب حالياً



GMT 05:04 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم إجراء إستفتاء شعبي حول سياسته

GMT 07:08 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إردوغان يتفاهم مع ترامب حول إقامة منطقة أمنية

GMT 06:52 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ميركل تعترف بمسؤولية بلادها عن جرائم النازية في اليونان

GMT 07:43 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

معهد "برمنغهام" يلغي تكريم الناشطة الحقوقية أنجيلا دافيس

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
 العرب اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 07:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل
 العرب اليوم - حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 العرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 10:43 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
 العرب اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي

GMT 00:00 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 07:57 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نتائج "مايكروسوفت" و"ميتا" تهبط بأسهم "ناسداك" 2.8%

GMT 12:23 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد ضحايا فيضانات فالنسيا في شرق إسبانيا إلى 205
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab