الرئيس الروسي يزعم محاولة الولايات المتحدة تقسيم سورية
آخر تحديث GMT07:27:52
 العرب اليوم -

​أكَّد أنّ "العداون الثلاثي" لم ينجح إلا في إلهاب التوترات فقط

الرئيس الروسي يزعم محاولة الولايات المتحدة تقسيم سورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس الروسي يزعم محاولة الولايات المتحدة تقسيم سورية

سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي
موسكو ـ ريتا مهنا

زعم سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي، أنّ الولايات المتحدة الأميركية تُحاول تقسيم سورية وإعادة تشكيل منطقة الشرق الأوسط، كما أضاف أنّ الغارات الجوية التي قامت بها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانية لم تنجح إلا في إلهاب التوترات فقط.

وقال سيرغي لافروف، وفقا لما أشارت إليه "الديلي ميل" في تقرير لها السبت، إن الهجوم الصاروخي على ثلاثة مصانع أسلحة كيميائية سورية "فاقم الوضع الذي تحاول روسيا إصلاحه بشدة"، وأضاف: "كانت الضربات التي شنتها القوات الأميركية والبريطانية والفرنسية انتقاما للهجوم السام الذي قام بها الدكتاتور بشار الأسد على المدنيين في دوما تصر روسيا على أن هجوم الغاز الذي تم إجراؤه لتشويه سمعة الأسد، حليف روسيا الرئيسي، وتقديم "ذريعة مصطنعة" لمهاجمة نظامه.

الرئيس الروسي يزعم محاولة الولايات المتحدة تقسيم سورية

وأضاف لافروف أن التصريحات الأميركية الداعمة للسلام في سورية مجرد كلمات لا معنى لها، وأشار إلى أن الولايات المتحدة تخطط لإعادة صياغة الشرق الأوسط بل لتقسيم سورية إلى أجزاء، كما أشار التقرير إلى لقاء وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ووزير الخارجية التركي ميفلوت كاشف أوغلو السبت، لمناقشة الوضع السوري.

وأكد التقرير على أن روسيا وإيران وتركيا هي الدول الضامنة لما يسمى "عملية أستانا" التي تهدف إلى إنهاء العنف في سورية، وأضاف التقرير أن المحادثات التي بدأت العام الماضي في الأستانة، وكازاخستان، تنافس مبادرة جنيف التي تدعمها الولايات المتحدة وبدعم من الأمم المتحدة. اتفقت الثلاثة دول على تكثيف الجهود لتقديم المساعدات الإنسانية في سورية بالتعاون مع الأمم المتحدة والجمعيات الخيرية. اتهمت منظمات الإغاثة الدولية مرارا وتكرارا الحكومة السورية التي تحالفت بشكل وثيق مع روسيا وإيران، بمنع إيصال المعونات إلى المناطق المحاصرة التي يسيطر عليها المتمردون. وفي الوقت نفسه، انتقد كافوس أوغلو الولايات المتحدة لدعمها الميليشيا الكردية الرئيسية في سورية والتي لعبت دورا أساسيا في دحر داعش، وتسيطر الآن على الكثير من شمال وشرق سورية.

الرئيس الروسي يزعم محاولة الولايات المتحدة تقسيم سورية

يذكر أن تركيا تنظر إلى المقاتلين الأكراد على أنهم امتداد للتمرد الكردي المحتدم في جنوب شرقها، وقال إردوغان "اليوم، تدعم الولايات المتحدة المنظمات الإرهابية، وهذا يجب أن يتوقف"، كما تحدث وزراء الخارجية عن نجاحاتهم في التوسط لحل سياسي للنزاع السوري في الاجتماع في موسكو.

وقال لافروف إن على الدول الثلاث "مساعدة السوريين على إنهاء تطهير بلادهم من الإرهابيين"، وأكد الوزراء على نجاح محادثات السلام في أستانا، والتي قال لافروف إنها "تقف بقوة على أقدامهم".

وأثنى الدبلوماسي الروسي على التحالف "الفريد" بين اثنين من أنصار الرئيس السوري بشار الأسد، موسكو وطهران. وقال: "بفضل ذلك، أصبح من الممكن معالجة الوضع في ساحة المعركة مع تنظيم داعش وجبهة النصرة"، إذ فقد الجهاديون معظم الأراضي التي يسيطرون عليها في سورية، واستمر الصراع في سورية منذ عام 2011 وقتل أكثر من 350000 شخص.

الرئيس الروسي يزعم محاولة الولايات المتحدة تقسيم سورية

ومع ذلك انتقد لافروف دمشق ضمنا بعد أن منعت المساعدات الإنسانية التي قدمتها الأمم المتحدة إلى بلدة دوما في الغوطة الشرقية، قائلة إن موسكو كانت تدعو النظام إلى أن يكون أكثر مرونة. وأجرى وزير الخارجية الروسي في وقت سابق محادثات ثنائية منفصلة مع نظيره التركي ميفلوت أوغلو ثم مع الإيراني محمد جواد ظريف.

الرئيس الروسي يزعم محاولة الولايات المتحدة تقسيم سورية

وفي لقاء مع نظيره التركي، أكد الدبلوماسي الروسي على "الأهمية الكبرى" التي يعلقها كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس رجب طيب أردوغان على تحسين العلاقات. ومع ذلك، جاءت المحادثات الأخيرة في موسكو إذ أدى الهجوم الكيماوي المزعوم في مدينة دوما السورية في 7 أبريل/ نيسان إلى ردود متباينة بشكل حاد من تركيا وروسيا. وقال الرئيس أردوغان: "ألعن أولئك الذين نفذوا هذه المجزرة"، وانتقدت إيران وروسيا مرة أخرى الضربات الغربية على سوريا بسبب هجوم غاز الكلورين أو غاز السارين، وأشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذا الشهر إلى أن الضربات الجوية تسببت في عمل توتر بين أنقرة وموسكو.

وقال أليكسي مالاشينكو، المتخصّص في الصراع السوري، إن الثلاثيين لديهم تحالف "هش للغاية" وأنه "لا سبيل إلى التوصل إلى اتفاق" بشأن الهجوم الكيماوي المشتبه به. ومع ذلك، فإن الطبيعة المحدودة للضربات التي تقودها الولايات المتحدة تشير إلى أن "ذروة التوترات قد مرت"، على حد قوله.​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الروسي يزعم محاولة الولايات المتحدة تقسيم سورية الرئيس الروسي يزعم محاولة الولايات المتحدة تقسيم سورية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab