محامو الداعية فتح الله غولن يعربون عن خشيتهم من محاولة اغتياله
آخر تحديث GMT08:31:47
 العرب اليوم -

تزامنًا مع إعلان جاويش أوغلو أن جون كيري سيزور أنقرة

محامو الداعية فتح الله غولن يعربون عن خشيتهم من محاولة اغتياله

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محامو الداعية فتح الله غولن يعربون عن خشيتهم من محاولة اغتياله

الداعية التركي المعارض فتح الله غولن
أنقرة ـ جلال فواز

أعرب محامون للداعية التركي المعارض فتح الله غولن الذي تحمّله أنقرة مسؤولية محاولة الانقلاب الفاشلة، عن خشيتهم من محاولة لاغتياله، فيما اتهمه الرئيس رجب طيب أردوغان بخيانة زعماء سياسيين أتراك سابقين، بينهم الرئيسان الراحلان تورغوت أوزال وسليمان دميريل، وكلّما اتسعت دائرة ملاحقة جماعة غولن، يتّضح أكثر مدى تغلغل أنصاره في مؤسسات الدولة.

وأصدر حزب “العدالة والتنمية” الحاكم مذكرة داخلية تأمر بـ “الإسراع في تطهير ذاتي” لتخليصه من “المرتبطين بالتنظيم الإرهابي لفتح الله غولن وداعمي المحاولة الانقلابية”، وأتى ذلك بعدما نفى ناطق باسم الحزب الأمر الأسبوع الماضي، وإثر تقديم محام مقرّب من الحزب شكوى لدى النائب العام تتهم أربعة من الوزراء السابقين في الحزب بالانتماء إلى الجماعة، علماً أنهم محسوبون على الرئيس السابق عبدالله غل، وشكّلوا أخيراً تيار المعارضة داخل “العدالة والتنمية”. (راجع ص7)

تزامن ذلك مع إعلان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن نظيره الأميركي جون كيري سيزور أنقرة في 24 الشهر الجاري، وسط توتر بين البلدين بعدما طلبت الولايات المتحدة أدلة تثبت تورط غولن بالمحاولة الانقلابية، لتسليمه إلى تركيا، فيما اتهم أردوغان واشنطن بـ “الوقوف مع الانقلابيين”. ورجّح جاويش أوغلو أيضاً أن يُجري جوزف بايدن، نائب الرئيس الأميركي، زيارة منفصلة لأنقرة، ي واشنطن، قال محامون لغولن إنهم يخشون تعرّض موكّلهم لمحاولة اغتيال. واستدركوا أنهم يتوقّعون بقاءه في مجمّع يقيم فيه في ولاية بنسلفانيا منذ عام 1999. وكان الداعية ندّد بإصدار محكمة تركية الخميس مذكرة لتوقيفه، معتبراً أن “النظام القضائي التركي ليس مستقلاً”، ومتحدثاً عن “نزعة تسلّط” لدى أردوغان.

واتهم أردوغان غولن بخيانة زعماء سياسيين سابقين في تركيا، بينهم أوزال ودميريل. ويلمّح بذلك إلى أن الأخيرَين وافقا قبله على التعاون والتحالف مع الداعية وجماعته، وأعلن الرئيس التركي بعد لقائه نظيره الكازاخي نور سلطان نزارباييف في أنقرة أمس، اتفاقاً على أن تجري السلطات التعليمية في البلدين مراجعة مشتركة لـ33 مدرسة في كازاخستان تشتبه تركيا في ارتباطها بغولن. ونبّه إلى أن جماعة الداعية “ليست تهديداً لتركيا فحسب، بل لكل الدول الموجودة فيها”.

ولفت نزارباييف إلى أن السلطات الكازاخية تسيطر على تلك المدارس، مذكّراً بأن 90 في المئة من معلّميها هم مواطنون من كازاخستان. واستدرك أن بلاده ستُعيد إلى تركيا أي مدرّس تثبت المراجعة المشتركة ارتباطه بالجماعة و “صلته بالإرهاب”. وأضاف: “لن ندعم أي شخص يعمل ضد تركيا. ذلك لن يكون في مصلحتنا”، وبرّر وزير الدفاع التركي فكري إيشيق خطط بلاده لإعادة هيكلة الجيش، بوجوب “إلغاء آلية نفّذت ستة انقلابات صغيرة وكبيرة في غضون 60 سنة”. واعتبر أن الخطوات في هذا الصدد “تتلاءم مع هيكل الحلف الأطلسي وروحه”. وأشار إلى أن 288 عسكرياً، بينهم 9 جنرالات، ما زالوا فارين بعد المحاولة الانقلابية، وفي إطار سعي الحكومة إلى “مصالحة” المعارضة، أعلن رئيس “حزب الشعب الجمهوري” كمال كيلجدارأوغلو موافقته على المشاركة في تظاهرة ينظّمها الحزب الحاكم في إسطنبول غداً، تحت شعار “الديموقراطية والشهداء”، ويحضرها أيضاً رئيس حزب “الحركة القومية” دولت باهشلي.

وكان كيلجدارأوغلو متردداً في الحضور، خشية أن تستخدم الحكومة التظاهرة لإسباغ شرعية على قراراتها في شأن إعادة هيكلة مؤسسات الدولة، لا سيّما الجيش، والتي هدد رئيس “حزب الشعب الجمهوري” باللجوء الى المحكمة الدستورية لإلغائها، لكن القاعدة الشعبية للحزب طالبت رئيسه بالمشاركة وتأكيد مطالبه، من خلال كلمة يردّ فيها على اتهامات كان أردوغان وجّهها إليه، في حضوره وأمام جمهوره. ويشكّل ذلك فرصة كبيرة للمعارضة، خصوصاً أن وسائل الإعلام الموالية للحكومة لا تنقل لقواعد الحزب الحاكم أي أخبار أو تصريحات عن المعارضة، إلا في حدود ضيقة.

وتعهد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير “العمل لضمان ألا يجري الحوار مع تركيا عبر مكبّرات صوت وكاميرات فقط”، معتبراً أن “لا بديل من العودة للحوار المباشر، ولو أن الأمر صعب الآن”. وأضاف أنه يركّز على “طريقة تمكن من خلالها إدارة العلاقات مع تركيا في هذا الوضع الصعب، وما الذي يمكن فعله للموقوفين” بعد المحاولة الانقلابية.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محامو الداعية فتح الله غولن يعربون عن خشيتهم من محاولة اغتياله محامو الداعية فتح الله غولن يعربون عن خشيتهم من محاولة اغتياله



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 17:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

القضاء يصدر حكمه بشأن إدانة ترامب في قضية الممثلة الإباحية

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab