بوريس جونسون يعد بالتصويت على بريكست قبل احتفالات عيد الميلاد
آخر تحديث GMT19:56:59
 العرب اليوم -

بعد يوم من انتصاره الساحق في الانتخابات التشريعية

بوريس جونسون يعد بالتصويت على "بريكست" قبل احتفالات عيد الميلاد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بوريس جونسون يعد بالتصويت على "بريكست" قبل احتفالات عيد الميلاد

رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون
لندن - العرب اليوم

دعا رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، بعد يوم من انتصاره الساحق في الانتخابات التشريعية، إلى بدء مرحلة العلاج من عدم اليقين والفوضى التي تسبب بها استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست).

وأكد جونسون، الذي جعل من «بريكست» قضيته الأساسية في حملته الانتخابية، أن النواب البريطانيين سوف يصوتون قبل أعياد الميلاد (الكريسماس) على اتفاق خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي. ومنذ الاستفتاء، أحدث «بريكست» انقساماً في المملكة المتحدة، وأثار بحثاً عن الذات في كل شيء، بدءاً من الانفصال والهجرة الوافدة، وانتهاءً بالرأسمالية والإمبراطورية البريطانية الحديثة.

ودعا جونسون إلى بدء مرحلة العلاج. وقال يوم الجمعة من أمام مقر إقامته في 10 داوننغ ستريت، «إنني بصراحة أطالب الجميع بإغلاق الصفحة وإفساح المجال للعلاج». وكان قد طلب من الناخب البريطاني إعطاءه تخويلاً برلمانياً من أجل الوفاء بوعده وإتمام الطلاق مع بروكسل.

وحقق جونسون أكبر انتصار لحزب المحافظين منذ فوز مارغريت ثاتشر الساحق عام 1987. ووجه لطمة لمنافسه جيريمي كوربين زعيم حزب العمال الاشتراكي المعارض، بحصوله على 365 مقعداً، بغالبية 80 مقعداً، وحصل حزب العمال على 203 مقاعد.

وقال جونسون لأنصاره في سيدجفيلد شمال شرقي إنجلترا، حيث حقق المحافظون مكسباً تاريخياً في دائرة كانت تعد معقلاً لحزب العمال المعارض في الانتخابات المبكرة، التي أجريت الخميس، «نحن على وشك الانتهاء من (بريكست)». وسأل جونسون الحشد: «ما نوع اتفاق (بريكست) الذي لدينا؟»، وأضاف: «لدينا دعم مائة في المائة (على الاتفاق من النواب المحافظين)... يمكننا إنهاء المسألة قطعاً قبل الكريسماس». ومن المتوقع أن يصبح تمرير الاتفاق، الذي يسمح لبريطانيا بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي في 31 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أمراً شكلياً بسبب الغالبية البرلمانية. ودعا جونسون إلى «إغلاق» باب الانقسامات المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قائلاً إن نصره الانتخابي أعطى تفويضاً ساحقاً بخروج بريطانيا من الاتحاد في 31 (كانون الثاني).

وكان جونسون من أبرز وجوه الحملة الداعية لمغادرة الاتحاد في استفتاء 2016، وخاض الانتخابات تحت شعار «أنجزوا بريكست»، متعهداً بالخروج من الطريق المسدودة، وإنفاق المزيد على الصحة والتعليم والشرطة. وتابع: «أعلم بصراحة، وبعد عملية انتخابية على مدى خمسة أسابيع، أن هذا البلد يستحق فترة راحة من التشاحن. راحة من السياسة، وراحة دائمة من الحديث عن (بريكست)». وبهذه الأغلبية الكبيرة، سيتمكن جونسون الآن من التصديق بسرعة على اتفاق «بريكست»، الذي أبرمه مع الاتحاد الأوروبي، ومن ثم سيكون بمقدور المملكة المتحدة مغادرة الاتحاد في 31 يناير.

ويدرك المعارضون لـ«بريكست»، والمؤيدون له، على السواء، أن هذه أهم خطوة جيوسياسية للمملكة المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية، إذ ستلقي خامس أكبر اقتصاد في العالم وأحد أعمدة الغرب في مستقبل مجهول. وتعيد مثل هذه الأغلبية الكبيرة إلى الأذهان تلك الأغلبية التي حققها زعماء سابقون مثل ثاتشر ومثل توني بلير أثناء زعامته حزب العمال. لكن بالنسبة لجونسون، فهو باستثناء «بريكست»، لم يقدم رؤى تذكر توضح تصوره للمملكة المتحدة. واستحوذ المحافظون الذين ينتمي إليهم جونسون على حصة من الأصوات بلغت 43.6 في المائة، وهي أعلى نسبة منذ أول فوز انتخابي لثاتشر عام 1979، وأعلى مما حصل عليه بلير في أي من انتصاراته الانتخابية الثلاثة.

ولهذا سلطت مجموعات إصلاحية انتخابية الضوء على نظام التصويت «المفلس» في بريطانيا، بعد أن فاز المحافظون بأغلبية كبيرة من المقاعد في البرلمان، من أقل من نصف الأصوات التي تم الإدلاء بها. وذكرت حملة «ماي فوتس ماتر»، في تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أنه بموجب النظام، المعتمد على الدوائر الانتخابية، زاد المحافظون من أصواتهم 1 في المائة، وحصلوا على 48 مقعداً. وقالت المجموعة، التي خططت لتنظيم مظاهرة من أجل التمثيل النسبي في لندن، في وقت لاحق، أمس السبت، «زاد حزب الخضر من أصواتهم 1 في المائة، ولم يفوزوا بأي مقعد. وزاد حزب (ليب ديمس) أصواتهم 4 في المائة وفقدوا مقعداً واحداً». وقال جونسون في خطاب فوزه، «نعيش في أعظم ديمقراطية في العالم». وبلغت نسبة الأصوات لحزب العمال المعارض الرئيسي من المعسكر المؤيد لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، الذي كان يؤيد إجراء استفتاء ثانٍ بشأن «بريكست»، وحزب «الديمقراطيون الليبراليون» المناهض لـ«بريكست»، هي 7.‏43 في المائة، أي أكبر بشكل هامشي من الأصوات التي حصل عليها المحافظون. لكن حزبي «العمال» و«الديمقراطيون الليبراليون» حصلا فقط على 214 مقعداً في إجمالي مقاعد مجلس العموم البريطاني المكون من 650 مقعداً في البرلمان، فيما حصل المحافظون على 365 مقعداً.

قد يهمك ايضا:

جونسون يختار دومينيك راب وزيرا جديدا للخارجية البريطانية

الصحافي المثير للجدل بوريس جونسون رئيسًا لوزراء بريطانيا خلفًا لتيريزا ماي

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوريس جونسون يعد بالتصويت على بريكست قبل احتفالات عيد الميلاد بوريس جونسون يعد بالتصويت على بريكست قبل احتفالات عيد الميلاد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab