الصدر يواصل محاصرة خصومه ويُلوح بالشارع لتنفيذ مطالبه
آخر تحديث GMT07:15:23
 العرب اليوم -

الصدر يواصل محاصرة خصومه ويُلوح بالشارع لتنفيذ مطالبه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصدر يواصل محاصرة خصومه ويُلوح بالشارع لتنفيذ مطالبه

زعيم "التيار الصدري" في العراق مقتدى الصدر
بغداد - العرب اليوم

بعد أكثر من أسبوعين على انسحاب كتلته من البرلمان بأوامر مباشرة منه، لا يزال زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، يواصل محاصرة خصومه من «الإطار التنسيقي» الشيعي وحلفائه السابقين في تيار «السيادة» و«الحزب الديمقراطي الكردستاني»، بشأن عزمهم تشكيل حكومة عراقية جديدة بعد عطلة عيد الأضحى الصدر، الذي كان هاجم قبل أيام رئيس الجمهورية برهم صالح على خلفية ما قيل من عدم توقيعه مرسوم تجريم التطبيع مع إسرائيل، عاد مساء أول من أمس، ليكشف أسباباً أخرى لانسحابه، ليس من بينها ما كان قد قاله سابقاً من أنه لا يريد مشاركة الفاسدين.

وحدد الصدر، الذي رمى الكرة في ملعب الشارع الغاضب، مجموعة من الأسباب الأخرى، حمّل فيها خصومه في البيت الشيعي من قوى «الإطار التنسيقي» المسؤولية الكاملة عن إجهاض خططه في تشكيل حكومة أغلبية وطنية وأخذ على خصومه عدم موافقتهم على ترشيح ابن عمه جعفر الصدر لمنصب رئيس الوزراء، علماً بأن جعفر الصدر هو «ابن مرجعهم وشهيدهم، فرفضوه»، على حد قول الصدر. كما أخذ عليهم عدم البقاء على خط الانتماء لـ«آل الصدر، مع أنهم، إذا لم أقل كلهم، كان انتماؤهم إلى آل الصدر». كما هاجم الصدر من كان «يحسن الظن بهم من السياسيين أو كتلهم، لكنهم خانوه وركنوا لغيره»، من دون أن يكشف عنهم.

وبشأن ما قيل من أنه انسحب لأنه لا يريد مشاركة الفاسدين، مع أنه من قال ذلك في تغريدة له، فإنه عاد ليقول: «لعل البعض يتوهم أن قرار انسحابه هو تسليم العراق للفاسدين والتوافقيين»، معتبراً أن هذا الاعتقاد خاطئ، مؤكداً أن قراره هو «تسليم (العراق) لإرادة الشعب ولقراره، وإن غداً لناظره قريب» وتزامنت تغريدة الصدر التي أعلن فيها أسباب انسحابه الحقيقية، مع رفع صور وشعارات في عدد من شوارع بغداد وعدد من مدن الوسط والجنوب تحمل عبارة «كونوا على أتم الجهوزية». وفي المقابل، لا يزال خصومه في البيت الشيعي، منقسمين، ولم يتمكنوا بعد من حسم خلافاتهم بشأن كيفية تقاسم المناصب بين أطراف «الإطار التنسيقي» الذي يضم «دولة القانون» و«الفتح» و«العصائب» و«قوى الدولة» و«السند الوطني» و«العطاء».

وفي سياق سوقه لأسباب انسحابه، برر الصدر عودته للانتخابات التي أجريت في العاشر من شهر أكتوبر (تشرين الأول) عام 2021، قائلاً إن «رجوعنا للانتخابات بعد الانسحاب كان من أجل أمرين مهمين: الأول: التطبيع، وقد تم تجريم ذلك ولله الحمد... الثاني: تجريم الفاحشة (المثليون)، فلنرَ ما هم فاعلون» سأل الصدر: «هل سيَسنّون قانوناً جديداً ومُفصّلاً، لا سيما مع تصاعد الضغوطات الغربية الاستعمارية ضد المُعارضين له؟» ومن بين المبررات الجديدة التي ساقها الصدر لانسحابه «إحراج الخصوم مِمّن اعتصموا ضد الانتخابات لأنها مزوّرة. فهل سيستمرون بتشكيل حكومة من انتخابات مزوّرة؟».

وقال إن انسحابه هو لكي يكشف «مدعي الانتماء إلى ثورة تشرين»، موضحاً أن إصراره على تشكيل حكومة أغلبية مع عدم رضا قوى الإطار التنسيقي عبر امتلاكهم الثلث المعطل... يعني عدم القدرة على تشكيلها وفي ظل عدم قدرة خصوم الصدر على تشكيل حكومة جديدة، حتى بعد انتهاء عطلة عيد الأضحى، بسبب التعارض الحاد في المصالح، يخشى مراقبون سياسيون أن يكون التأخير في تشكيل الحكومة مبرراً لتظاهرات قد ينظمها أنصار التيار الصدري ضد العملية السياسية، وقد تستهدف عملية اقتحام للمنطقة الخضراء، مثلما تصور بعض السيناريوهات للتظاهرات المنتظرة، لا سيما مع إعلان عدد من قياديي التيار الصدري البارزين بيانات تأييد لخطوات الصدر.

ولم يشهد ملف تشكيل الحكومة أي تغيير إيجابي بعد انسحاب الصدر وتبوؤ قوى الإطار التنسيقي المرتبة الأولى في البرلمان، وذلك بسبب الخلاف بين قوى الإطار على منصبي رئيس الوزراء والنائب الأول لرئيس البرلمان. ويترافق ذلك مع خلاف آخر بين الحزبين الكرديين (الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني) بشأن منصب رئيس الجمهورية، حيث لا يزال كل من الحزبين يصر على مرشحه للمنصب. وفي حال اندلعت التظاهرات الصدرية، التي من المتوقع أن تنضم إليها «قوى تشرين»، فإن كل المؤشرات تذهب إلى خيار حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

زعيمٌ « التيارِ الصدريِ » يهاجمُ صالح لعدمِ مصادقتهِ شخصيا على « تجريمِ التطبيعِ »

مقتدى الصدر يُهاجم الرئيس العراقي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصدر يواصل محاصرة خصومه ويُلوح بالشارع لتنفيذ مطالبه الصدر يواصل محاصرة خصومه ويُلوح بالشارع لتنفيذ مطالبه



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025
 العرب اليوم - إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 12:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اليورو يلامس أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ أواخر يونيو

GMT 02:27 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab