احتجاز باكستاني مُسلم وإجباره على لحم الخنزير في أميركا
آخر تحديث GMT07:59:43
 العرب اليوم -

تم رفض طلبٍ بمنحه البطاقة الخضراء

احتجاز باكستاني "مُسلم" وإجباره على لحم الخنزير في أميركا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - احتجاز باكستاني "مُسلم" وإجباره على لحم الخنزير في أميركا

مظاهرة مناهضة للعنصرية وتصريحات المرشح الرئاسي المحافظ دونالد ترامب الأخيرة بشأن المسلمين
واشنطن ـ يوسف مكي

احتجزت السلطات الأميركية، مهاجرًا باكستانيًا مسلمًا رغم امتلاكه عمل يسمح له العمل قانونيًا في البلاد، وتم تقديم لحم الخنزير كوجبة رئيسية له طوال 6 أيام فترة احتجازه لدى حرس الحدود. وقال عدنان آسيف بارفين إن اثنين من جهاز الهجرة والجمارك استجوباه بشأن العلاقة المحتملة بالإرهاب، والمشاعر المعادية للولايات المتحدة المحتملة في مسجده، وأضاف:" قلت لا، المسجد هو المكان الذي أذهب إليه للصلاة."

ورفضت إدارة ترامب طلب البطاقة الخضراء للمهاجر آسيف، كان قد تقدم به منذ عامين، بعد الزواج من مواطنة أميركية، ولم يستلم القرار من خدمات الهجرة والمواطنة إلا بعد أيام من احتجازه في نقطة تفتيش لحرس الحدود، في فالفوراس، تكساس، في 11 يناير/ كانون الثاني.

 ورفض آسيف تناول شرائح لحم الحنزير التي تحظرها العادات الإسلامية، والتي كانت تقدم له كل 8 ساعات، مكتفيًا بتناول الخبز بينما لم يقدم له الوكلاء أي خيار آخر. وبعد إطلاق سراحه، احتجز آسيف في مركز "بورت إيزابيل" للاعتقال في جنوب تكساس، ويواجه احتمال الترحيل. وفي هذا السياق كتب الممثل عن الحزب الديمقراطي، خطابا إلى وزارة الأمن الداخلي، للتحقيق في هذه الإدعاءات ولشرح سبب اعتقال السيد آسيف، رغم امتلاكه تصريح عمل.

وأخبرت زوجته، جينفر آسيف، صحيفة هافنغتون بوست:" أشعر ببساطة أن كل ذلك لأنه مسلم، كل ما حاولنا فعله هو أن نكون عائلة وقانونية. كل خطوة في الطريق كانت معقدة كليا. إحباطك أمر صعب".

ووفقا لهافنغتون بوست، قال العديد من المحامين والمناصرين، بما في ذلك محامية السيد آسيف، كاثي بوتر، والتي تعتقد أن ديانة المحتجز ربما لعبت دورا في رفض طلب بطاقته الخضراء، واكتشفت دعوى قضائية في عام 2012 أن مكتب خدمات المواطنة والهجرة  يضع مزيدا من التدقيق على طلبات الحصول على التأشيرة والجنسية من مواطنين من بلدان مختارة ذات أغلبية مسلمة، بما في ذلك باكستان، وهي بلد السيد آسيف.

ورفضت الوكالة مناقشة قضية السيد آسيف مع هافنغتون بوست، بسبب مخاوف تتعلق بالخصوصية، ولكن بشكل عام، لم تعرف دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأميركية الأسباب التي أدت إلى رفض طلب السيد آسيف.

أقرأ أيضاً :

طالبو اللجوء سيبقون في المكسيك بانتظار بتِّ السلطات الأميركية بطلباتهم

وانتقل السيد آسيف إلى إسبانيا من باكستان وهو طفل، وحصل على الجنسية في إسبانيا، ثم في عام 2014، زار الولايات المتحدة لزيارة عمه وابن عمه في مدينة نيويورك، وعندما سافر إلى كولومبوس، أوهايو، حيث يمتلك عمه محطة وقود ويديرها، التقى السيد آسيف مع جنيفر وبدأ التعارف، وبدلا من العودة إلى إسبانيا، بقي السيد آسيف لمواعدة جينفر، وتزوج الزوجان في عام 2016، ثم قاما بتقديم أوراق لإدارة خدمات المواطنة والهجرة الأميركية لتعديل وضع السيد آسيف في الهجرة، وفي غضون عام واحد، حددت دائرة خدمات المواطنة والهجرة مقابلة مع السيد آسيف، وهي الخطوة الأخيرة في عملية تقديم البطاقة الخضراء.

لكن دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأميركية ألغت المقابلة، مشيرة إلى أنها تحتاج إلى مزيد من الوقت لإجراء فحص، وحاول السيد آسيف وزوجته مرارا وتكرارا المتابعة مع الوكالة، لكنهم لم يتلقوا المزيد من التوضيح.

وقد تم تعليق طلب السيد آسيف، لنحو عامين بحلول الوقت الذي احتجزته فيه حرس الحدود في يناير/ كانون الثاني 2019، وفي الأسبوع الماضي، تلقت السيدة آسيف خطابا من مكتب خدمات المواطنة والهجرة بتاريخ 1 مارس/ آذار، يطلب منها زيارة مكتب الوكالة في أوهايو لمناقشة طلب زوجها، ولم يشر إلى قرار بشأن قضيته.

وبعد نشر صحيفة هافنغتون بوست قضية السيد آسيف، تلقت زوجته رسالة من مكتب خدمات المواطنة والهجرة، ترفض فيه طلب البطاقة الخضراء لزوجها، وفي الرسالة، زعم أن طلب السيد آسيف كان له عوامل سلبية مهمة، ومن غير الواضح ما سيحدث في قضية السيد آسيف، فقد رفعت المحامية دعوى فيدرالية هذا الأسبوع للإفراج عن السيد آسيف، وتعتزم اتخاذ المزيد من الإجراءات القانونية ردا على رفض طلب الحصول على البطاقة الخضراء.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

طهران تُوضّح ملابسات توقيف السلطات الأميركية الصحفية مرضية هاشمي

أطفال لاجئون يقفون أمام النيابة العامة في محكمة الهجرة الأميركية للحصول على موافقة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتجاز باكستاني مُسلم وإجباره على لحم الخنزير في أميركا احتجاز باكستاني مُسلم وإجباره على لحم الخنزير في أميركا



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - سوسن بدر تتحدث عن حبها الأول وتجربتها المؤثرة مع والدتها

GMT 19:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

نابولي يعزز صدارته للدوري الإيطالي بثلاثية ضد كومو

GMT 13:54 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دعوى قضائية تتهم تيك توك بانتهاك قانون الأطفال فى أمريكا

GMT 14:19 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يتجه لتحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ أكتوبر 2022

GMT 13:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع حصيلة قتلى إعصار هيلين بأمريكا إلى 215 شخصا

GMT 15:57 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي

GMT 06:22 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الوزير السامي

GMT 10:04 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مصرع 4 وإصابة 700 آخرين بسبب إعصار كراثون في تايوان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف

GMT 13:50 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن غياب موسيالا بسبب معاناته من الإصابة

GMT 04:51 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حلول زائفة لمشكلة حقيقية

GMT 04:58 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيران: الحضور والدور والمستقبل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab