مقاعد الصدر ترجح كفة خصومه أمام الشريكين الكردي والسني
آخر تحديث GMT15:04:23
 العرب اليوم -

مقاعد الصدر ترجح كفة خصومه أمام الشريكين الكردي والسني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مقاعد الصدر ترجح كفة خصومه أمام الشريكين الكردي والسني

زعيم "التيار الصدري" في العراق مقتدى الصدر
بغداد - العرب اليوم

بتغريدة من زعيم الأغلبية البرلمانية في مجلس النواب العراقي مقتدى الصدر على موقع «تويتر»، وجد أقوى خصومه في البيت الشيعي (الإطار التنسيقي) أنهم تحولوا إلى الكتلة الأكبر التي لم يعد ينازعهم عليها أحد. والإطار التنسيقي يضم القيادات الشيعية التي رفضت نتائج الانتخابات المبكرة التي أجريت خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2021، وأبرزها ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، والفتح بزعامة هادي العامري والعصائب بزعامة قيس الخزعلي وقوى الدولة بزعامة عمار الحكيم، والنصر بزعامة حيدر العبادي، وعطاء بزعامة فالح الفياض. فطوال الشهور الثمانية الماضية بعد إجراء الانتخابات البرلمانية في العراق كان الصدر هو المتصدر سواء عبر كتلته التي جاءت في المرتبة الأولى (73 مقعداً) أو تحالفه (إنقاذ وطن) الذي شكله بتحالف مع زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، والسيادة السني بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي وخميس الخنجر.

ورغم حصوله على أغلبية مريحة داخل البرلمان، لم ينجح الصدر طوال 8 أشهر في تحقيق مشروعه المتمثل بتشكيل (حكومة أغلبية وطنية) مع رفع شعار (لا شرقية ولا غربية) وهو الشعار الذي عدّه الكثيرون أنه سوف يستفز إيران التي لن تقف مكتوفة الأيدي حيال ذلك. خصوم الصدر (قوى الإطار التنسيقي) تمكنوا عبر امتلاكهم (الثلث المعطل) من تعطيل هذا المشروع بالتزامن مع سلسلة قرارات أصدرتها المحكمة الاتحادية بالضد من حليفه مسعود بارزاني، وأبرزها إبعاد أقوى مرشحيه لرئاسة الجمهورية وزير الخارجية الأسبق هوشيار زيباري وعدم شرعية قيام حكومة إقليم كردستان ببيع النفط بعيداً عن الحكومة الاتحادية.لكن المفاجأة التي لم يتوقعها أحد سواء شريكي الصدر (بارزاني والحلبوسي) أو خصومه (الإطار التنسيقي) هي إعلانه المفاجئ استقالة نواب كتلته وانسحابه من البرلمان.وبرغم كل المحاولات التي بذلتها أطراف مختلفة من أجل ثنيه عن هذا القرار، فإنه أصر على ذلك الأمر الذي رجح كفة أقوى خصومه عليه. اللافت أن الصدر وعشية إعلان البرلمان تحديد جلسة استثنائية لتأدية النواب البدلاء اليمين الدستورية، برّأ الصدر إيران من ممارسة أي ضغوط عليه، مبيناً أنه انسحب بملء إرادته وأنه لا يريد أن يشارك الفاسدين.

غير أن أهم ما في التغريدة هو الرهان على شريكيه في تحالف إنقاذ وطن (الديمقراطي الكردستاني والسيادة السني) بعدم المشاركة في جلسة ترديد القسم، وذلك في محاولة أخيرة منه لعدم منح خصومه كل أوراق اللعب بيدهم. لكن الشريكين السني والكردي دخلا الجلسة وأعلنا البدء في إجراء مفاوضات مع قوى الإطار التنسيقي لتشكيل حكومة توافقية. الشريكان السني والكردي، اللذان كانا أكثر قوة حين كانا مع الصدر القادر وحده على الوقوف بوجه قيادات الإطار بمن في ذلك تلك التي تملك أذرعاً مسلحة، باتا اليوم يبحثان عن مصالح جماهيرهما عبر توزيع المناصب على الحكومات مع كلام عام عن أهمية التوافق والشراكة والتوازن.الصدر الذي بات يتابع حركات خصومه في قوى الإطار توعدهم، أمس، بـ«رد غير متوقع» جراء ما عدّه «فكرة خبيثة» تروم الكتل السياسية تطبيقها. وقال الصدر في تغريدة عبر صفحة ما يسمى وزير الصدر، إن هذه الفكرة الخبيثة تتمثل في «زَجّ وزير صدري من التيار أو مُنشَقّ أو مطرود أو متعاطف في الحكومة التي يُريدونَ تشكيلها، لإسكات الشارع الصدري من جهة، واتهامه بالمُشاركَة في حكومة الفـساد من جهة أخرى».

وأضاف الصدر: «ما أكثر السُذَّج الذين سيُصدّقون ذلك، وأن ذلك الوزير جاء باتفاق مع (التيار) أو لإرضائه أو غيرها من الأفكار المسـمومة» مبيناً: «إننا إذ نعلن ذلك، فإننا نُحذّر من عواقب هذا الفعل الوقح».وأوضح قائلاً: «نحن لم ولن نشترك معهم لا في برلمان ولا حكومة ولا غيرها مُطلقاً، فنحن أهل إصلاح لا شِقاق ونفاق»، لافتاً إلى أن «الرد سيكون غير متوقَّع، إذا ما حاول الفاسدون تشويه سمعتنا بإشراكنا معكم من حيث نعلم أو لا نعلم أو إيهام الناس بذلك». وختم التغريدة قائلاً: «ليس من أحد يُمثّلنا في مفاوضات أو حوارات أو أي شيء من هذا القبيل، فلقد ملأتم قلوبنا قيحاً، وقد فاحت رائحة الفــساد فأزكمت أنوفنا، وسيعلم الذين ظلموا أي مُنقلب ينقلبون».

وفي هذا السياق يرى الباحث العراقي فرهاد علاء الدين، رئيس المجلس الاستشاري العراقي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «من الواضح أن الحديث الذي يدور وراء الكواليس بأن هناك قيادياً صدرياً سابقاً أو حالياً يمكن أن يشترك في الحكومة القادمة قد وصل إلى مسامع مقتدى الصدر» مشيراً إلى أنه «أراد أن يقول إننا لم نخرج من الباب لكي نعود من الشباك». وأضاف علاء الدين أن «ما صدر عن زعيم التيار الصدري إنما هو تأكيد جديد لانسحابه، وأنه لن يشترك مع قوى الإطار لا في برلمان أو حكومة أو غير ذلك مطلقاً».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الصدر ينفي تهديدات من إيران أدت لانسحابه ويتهم أذرعها بـ«الانتهاكات السياسية»

الصدر يرفض مبادرة للتسوية لإقناعه بالعدول عن الانسحاب من العملية السياسية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقاعد الصدر ترجح كفة خصومه أمام الشريكين الكردي والسني مقاعد الصدر ترجح كفة خصومه أمام الشريكين الكردي والسني



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab