معهد برمنغهام يلغي تكريم الناشطة الحقوقية أنجيلا دافيس
آخر تحديث GMT18:13:28
 العرب اليوم -

بسبب مواقفها المنتقدة لإسرائيل على سوء معاملتها للفلسطينيين

معهد "برمنغهام" يلغي تكريم الناشطة الحقوقية أنجيلا دافيس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - معهد "برمنغهام" يلغي تكريم الناشطة الحقوقية أنجيلا دافيس

الناشطة والأكاديمية أنجيلا دافيس
واشنطن ـ رولا عيسى

تعرَّض "معهد برمنغهام" للحقوق المدنية في ولاية "ألاباما" الأميركية، لهجوم شديد بعد إلغائه لقرار تكريم الناشطة والأكاديمية، أنجيلا دافيس، التي أمضت عقودا من النضال من أجل الحقوق المدنية. ودافيس من "برمنغهام" وعضوة نشطة في حزب "الفهد الأسودBlack Panther"، ولجنة "التنسيق الطلابي المناهضة للعنفStudent Nonviolent Coordinating "، والحزب الشيوعي الأميركي، وهي الآن مؤيدة لحركة مقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل بسبب سوء معاملتها للفلسطينيين. ويبدو أن هذا التقارب الأيدولوجي السبب في إلغاء التكريم.

وذكرت صحيفة الـ"غارديان" البريطانية، أن رئيسة المعهد والمديرة التنفيذية، أندريا تايلور، قالت في شهر أكتوبر/ تشرين الأول، إن المعهد سيكون متحمسا للغاية لتكريم دافيس، والتي لفتت إلى أنها واحدة أن أهم أبطال حقوق الإنسان المعروفين عالميا، وتمنح الضعفاء صوتا للحديث.

ولكن المعهد أعلن يوم السبت، أنه في "أواخر شهر ديسمبر/ كانون الأول، بدأ مؤيدونا  والأفراد المعنيون، والمؤسسات، خارج وداخل مجتمعنا المحلي، يقدمون طلبات حتى نعيد النظر في قرارنا." وأضاف بيان المعهد يقول: "وبعد فحص أدق لتصريحات دافيس والسجل العام، استنتجنا أنها بكل أسف لا تتوافق مع المعايير كافة الخاصة بجائزة فريد شاتلوورث لحقوق الإنسان." ولم يشر البيان إلى المعايير التي لم تتوافق معها دافيس، أو سبب طلبات إعادة النظر بمنحها الجائزة.

من جانبها، قالت دافيس إنها "مصدومة من القرار". أما عمدة برمنغهام، راندال وودفين، فقد قال في بيان: إن "الاعتراض جاء من الجالية اليهودية المحلية وحلفائها، ووصفه بأنه قرار مثير للخلاف، وتفاعلي، عارضاً تسهيل الحوار في المقابل.

ورد العديد على وسائل التواصل الاجتماعي بغضب، ورفض البعض الإشارة إلى اليهود، حيث وصفت صوفي إيلمان غولان، ناشطة تعمل في "Women’s March" القرار بأنه "مشين"، وقالت إنها "تشك في أن اليهود في ألاباما  يمكن أن يضغطوا بفاعلية لمثل هذه الخطوة".

وأضافت: إن "فكرة أن اليهود في ألاباما، وهم فصيل معارض للعديد من المسيحيين في ألاباما، يمتلكون القوة الهيكلية اللازمة لتحقيق ذلك، يجب أن يعطينا مهلة، حيث إن اليهود يستخدمون كونهم تفسير كثير الاستخدام."  وقد سيطر المسيحيون الإنجليون المحافظون، الذين يهيمنون على المشهد السياسي في جنوب الولايات المتحدة، على المشهد السياسي، منذ فترة طويلة، ويحتفظون بمواقف "صهيونية" قوية لأسباب سياسية وإنجيلية.

وقال أحمد ورد، من قدامى المحاربين منذ 18 عاما في المعهد، وتركه في عام 2017، إنه "لا يوجد في قلبه سوى الحب الخالص والعميق للمعهد"، ولكنه وصف قرار إلغاء تكريم دافيس، بأنه "إهانة لإرث شاتلوورث، وزير برمنغهام وناشط في الحقوق المدنية".

وقال مارك لامونت هيل، مشارك في شبكة "سي أن أن" الإخبارية، والذي طرد من الشبكة بعد إدلائه بتصريحات مؤيدة للفلسطينيين في خطاب ألقاعه في نوفمبر/ تشرين الثاني:"القرار مخزٍ..أساند أختي العزيزة وصديقتي أنجيلا دافيس."

ووفقا للمعهد الذي أفتتح في عام 1992، ينبغي على مستلمي الجائزة استفاء المبادئ التي وجهت حركة الحقوق المدنية الأميركية، بما في ذلك فلسفة اللاعنف والمصالحة، ومن بين الفائزين السابقين بالجائزة، السياسيان جون لويس، وإليانور هولمز نورتون، والممثل داني غلوفر، والمحامي برايات ستيفنسون.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

- بنيامين نتنياهو يؤكد قوة تحالف الكيان الإسرائيلي مع الولايات المتحدة

- أنباء عن طعن 3 أشخاص في كنيسة في برمنغهام

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معهد برمنغهام يلغي تكريم الناشطة الحقوقية أنجيلا دافيس معهد برمنغهام يلغي تكريم الناشطة الحقوقية أنجيلا دافيس



GMT 05:04 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم إجراء إستفتاء شعبي حول سياسته

GMT 07:08 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إردوغان يتفاهم مع ترامب حول إقامة منطقة أمنية

GMT 06:52 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ميركل تعترف بمسؤولية بلادها عن جرائم النازية في اليونان

GMT 08:02 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اليماني يطالب المجتمع الدولي بالتصدي للمماطلة الحوثية

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab